قصة خيالية, نوعا ما … تقريبا …؟؟ | البارت الرابع

يبحث عن الحب في حياته

يستطيع سماع نبضات قلبه في اذنه, رأسه يدور بسرعه و هو بالكاد يستطيع اخذ انفاسه, لكن تشانيول لا يريد التوقف عن تحريك شفتيه فوق شفتي بيكهيون مرة بعد مرة بعد اخرى, أمال رأسه الى الجانب قليلا, يعمق القبلة و يجعلها اكثر اثاره, يستطيع الشعور بالفتى يتقوس تحته, يمسك بقميصه بشده لدرجة انه يشعر  به يتجعد بين يديه.

يد تشانيول تحركت لتمسك بالأقصر من خصره, تقربه اكثر, ليدمج جسديهما معا, يده الاخرى تحتضن خده و تمسد على التورد الخفيف هناك.

بيكهيون, بيكهيون, بيكهيون, بيكهيون, كان كل ما يتردد في عقل تشانيول في كل مرة تلتقي بها شفتيهم, القبلة الاولى تحولت الى ثانية و ثالثة الى ان توقف عن عد المرات التي تشابكت بها شفتيهم, تشانيول يشعر أن العالم يدور حوله و الشيء الوحيد الذي يستطيع التمسك به هو الشخص الواقف بين يديه, الشخص نفسه الذي سبب كل هذه الفوضى بداخله.

لا بأس, اخبر نفسه عندما اسقط جسديهما على الاريكه ليغرقوا في القبلة اكثر, لا بأس لأن هذا حقيقي و هذا ما يريده.

و لا يريد التوقف عن ذلك ابدا.

“توقف” قال بيكهيون بصوت أجش عندما استمر الاصغر بطبع المزيد من القبلات على فكه نازلا لعنقه “تشانيول, توقف“

الاطول شعر بيد الاكبر تضغط على رقبته من الخلف لتجبره على الانسحاب قليلا. نظر الى الفتى المستلقي تحته, اعين غامضه و زجاجية لامعه, شفتين متفرقة قليلا, متورمة و مغرية. بيكهيون كان جميلا جدا و تشانيول شعر بمعدته تنغمس و كأن هناك حبال غير مرئيه تسحبه بأتجاه صديقه و الرغبة في دمج شفتيهما تزداد اكثر.

وجد نفسه ينحني مجددا حتى التقت شفتيه بشفتي صديقه بخفه, و استطاع تشانيول الشعور بالوقفة الخفيفة في انفاسه أكثر من سماع شهقته

“أرجوك, توقف” همسة راجية خرجت من بين شفتيه

تشانيول لا يفهم الامر, لماذا سيطلب بيكهيون منه التوقف عندما يبدوا متأثرا مثله تماما ؟؟, انه يريد الاستمرار, لماذا اذا يطلب التوقف ؟؟ لماذا اذا يحاول ابعاده ؟؟

“انا لست هو“

يستطيع سماع الخوف في صوته, و رؤية العجز في الطريقة التي يحدق بها, انه يخبره بأن يتوقف, لكن النظرة في عينيه البنية الغامقة تخبره بالعكس تماما.

يد بيكهيون امتدت بخفة لتبعد خصلة سائبة عن عيني الاطول “انا لست هو, لا يجب علينا فعل هذا“

“ماذا تعني ؟؟“

تشانيول لا يعرف مالذي يجري في عقل صديقه, كل ما يعرفه أنه يريد أن يقبله مجددا و مجددا و قد انزل رأسه ليفعل ذلك تماما, لكن بيكهيون استقام ليجلس عندما لاحظ الأمر ليمنع صديقه من الأستمرار, تشانيول سمح له بذلك على مضض, لكنه لم يبتعد كثيرا و بقي فوقه

“بيون, مالامر ؟؟“

“حب حياتك, تشانيول, أنه ليس أنا, لست من تبحث عنه” و الان بيكهيون يبدو اكثر غضبا “هل تذكر ؟؟ أنا فقط بيون بيكهيون الذي كنت واثقا جدا من عدم كونه الشخص الذي تبحث عنه, ماذا كان الذي قلته مجددا ؟؟ .. اه نعم, لا تكن سخيفا, بيك.“

بيكهيون نهض و بدأ بتعديل ثيابه … الازرار العلوية كانت مفتوحة تقريبا و تشانيول شاهد بحالميه, يذكر كيف ان شفتيه كانت على تلك البشرة الناعمة فوق العضمة البارزة هناك, المكان نفسه الذي يحاول بيكهيون اخفاءه الان تحت قميصه.

بيكهيون تحرك بإتجاه الباب محاولا الخروج و هنا تشانيول استيقظ من لحظته الجميله اخيرا ليقف على قدميه هو الاخر و يمسك الاقصر من معصمه مانعا اياه من الحركة.

“لماذا تستمر بالابتعاد بحق السماء ؟؟” تمتم, و ربما هذا كان اسوء شيء قاله للآن لأنه و بعد لحظه, بيكهيون استدار لينظر إليه و تشانيول لا يستطيع تفسير الألم ألذي وجده في عيني الأكبر

“لأنني أعلم أنني لست الشخص الذي تريده و انت لا تعرف كيفية إتخاذ قرار حاسم و تخلط الامور كثيرا لكنك يجب ان تتخذ قرارك بسرعة و انا اعلم اني لا املك الحق في ان اطلب ذلك منك لانني حينها – انا لست – و انت فقط –“

بيكهيون قام بسحب يده من قبضة الاطول و تشانيول لم يقاومه, لا زال مصدوما من رد فعل الاقصر

“أنا ماذا ؟؟“

“أنت غبي” و الغضب اختفى فجأة من عينيه ليتم استبداله بإبتسامة متعبه “لكنني غبي ايضا“

“بيك –“

“بارك, انس اللأمر و اذهب للنوم, هلا فعلت ؟؟ علينا النهوض مبكرا من اجل لقاء الغد –“

“أنا قبلتك للتو و انت بادلتني, هل حقا تضن انني استطيع نسيان ذلك, هكذا فقط ؟؟!!”  تشانيول قاطعه, منزعج من فكرة ان صديقه يريد الخروج في حين انهم يحتاجون حل بعض الامور.

“اخر ما سمعته هو أنك لست واقعا في حبي, القبلة لا تعني شيئا إذا“,  استدار و اعطى تشانيول ضهره و صوته بدا منكسرا حين نطق بـ”صحيح؟؟“

الحب ؟؟ منذ متى و نحن نتكلم عن الحب ؟؟ انه يحب بيكهيون, لا شك في ذلك, لكن هل هو واقع في حبه ؟؟ هل رغبته في معانقته و تقبيله تعني الوقوع في الحب ؟؟ ام ان هذه الرغبة تأتي من خوفه من خسارة الاكبر لأنه يعلم أنه لا يستطيع العيش بدونه ؟؟ هو لا يعلم و الصمت القاتل حوله لا يساعد.

لكنه واثق من شيء واحد فقط “لا أريد ان أخسرك, بيك“

“اخبرتك انك لن تفعل, بارك .. اصدقاء إلى الابد, أ لم نتفق على ذلك ؟؟“

و خرج من المكتب ليبقى تشانيول وحيدا.

اصدقاء الى الابد, من المفترض أن يكون سعيدا بهذه الكلمات, لكن, لماذ يشعر و كأنه يريد شيئا أكبر.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

إنه يركض ….

أعثر علي, صوت لاح من بعيد, يحثه على الركض بشكل اسرع

طريقه يصبح اضيق كلما تقدم عبر المتاهة, الهواء قليل و تشانيول لا يستطيع التنفس بسهوله, الجو مضلم و مصدر الضوء الوحيد هو القمر الكامل في السماء, دليله الوحيد عبر هذا الممر الضيق,

أعثر علي

الصوت أقترب أكثر, أنه صوت مألوف, ناعم و جميل, لطالما كان هذا الصوت اغنيته المفضلة. تشانيول أسرع في خطواته على الرغم من قدميه المتورمه و انفاسه المتقطعه,لأنه لا يملك وقتا للراحه, إنه يعلم أنها فرصته الاخيره, اذا لم يصل لمصدر الصوت الان فهو سيخسره إلى الابد, و أذا حدث و خسره مجددا … إذا فعل فهو لن يستطيع احتمال ذلك.

الطريق يصبح اكثر صعوبة, الارض ممتلئة بأحجار صغيرة و حاده, اغصان الاشجار تعترض طريقه و تمزق اجزاءا من قميصه. لكن تشانيول يستمر في طريقه, يريد الوصول إليه بأي طريقة, هناك شيء ما يخبره أن هناك شخص في نهاية الممر ينتظره.

و هذا صحيح, لأنه استطاع أن يلمح ملاكا يقف في الافق أمامه, و كما في المرة السابقه, الملاك كان يتألق بشده و قلب تشانيول بدأ يتصارع بين رئتيه, شعره لا زال اسودا بسواد الليل, و بشرته صافية براقة, و على الرغم من كونه واقفا هناك فقط, إلا أنه بدا خاطفا للأنفاس, بدا جميلا جدا.

لكن هذه المره, هو استطاع رؤية وجهه, و تشانيول كان متعجبا, مليئا بالسعادة و الفرح, هو يعرف صاحب هذا الوجه جيدا, هذا الفك الحاد, و هذا الانف الصغير المدبب, و هذه الشامة الصغيرة اللطيفة فوق شفته.

الاسم حاول الخروج من بين شفتي الاطول, لكن الملاك استدار و بدأ بالمشي مبتعدا

لا, ليس ثانية!!!

تشانيول بدأ يركض خلفه محاولا امساكه, لكن مع كل خطوة يخطوها, الملاك يبتعد عنه اكثر حتى اختفى من امام ناضريه تماما و لم يعد يرى سوى العتمة التي تحيط به.

لا, ارجوك!!!

توقف ليأخذ نفسا عميقا قبل ان ينطلق بكامل قوته ليركض خلفه, لكن و قبل أن يتخذ خطوة للأمام, جسده ارتطم بشيء صلب جعله يرتد للخلف ليسقط على ضهره. و عندما فتح عينيه, فاجئه وجود وجه مبتسم عملاق ينظر إليه من الاعلى, و الامر ازداد غرابة لأن هذا الكائن يمتلك أذنين كبيرتين جدا.

ما هذا ؟؟!! ميكي ماوس هاجمه للتو و اسقطه ارضا

“تشانيول, استيقظ“

و الان هو يأمره بالاستيقاظ

“أقسم أني سأخلع أذنيك إن لم تستيقظ الان“

و يهدده بخلع أذنيه .. مالذي يحصل بحق الـ — ؟؟

فتح عينيه بصعوبه, غير واع بما يحصل حوله. لكنه نسي الحلم الغريب تماما عندما رأى بيكهيون قريبا منه مع نضرة قلقة على وجهه.

“ضننتك لن تستيقظ ابدا, انت كنت تتحرك كالمجنون في نومك” قال قبل ان يسحب نفسه ليجلس خلف عجلة القيادة مجددا.

تشانيول استعدل في جلسته و قام بتدليك رقبته المتصلبة مع اكتافه بسبب نومه بطريقة خاطئه, هو لم يكن ينوي النوم في الطريق الى منزل المرشح الثالث و الاخير, لكنه كان متعبا جدا, فهو لم يستطع النوم في الليلة السابقه, بل ضل يتقلب على الأريكة غير المريحة في مكتبه, متعب و منزعج من كل شيء.

هذا الصباح, بيكهيون الذي كان نائما في مكتبه في الطابق نفسه, دخل مكتب تشانيول و قام بترك ثياب جديدة له و غادر بدون سلام او أي كلام آخر غير “سنغادر بعد 15 دقيقة“

ادار تشايول رأسه ليحدق بمساعده, استطاع ملاحظة التورم في عينيه. هذا يعني أنه لم يستطع النوم ليلة الأمس أيضا, هذا جيد, تشانيول لم يكن وحيدا إذا.

الاقصر كان يرتدي ثيابا عادية, مشابهة لما أحضره للتشانيول هذا الصباح. القميص الخفيف بالالوان الصيفية و البنطال الاسود الضيق يلائمه تماما, و على الرغم من انه يبدو متعبا و منزعجا و هو جالس في مقعده متجاهلا وجود تشانيول بجانبه, إلا أنه ما زال جميلا.

أريد أن أقبلك ثانية

و هذا هو رأس المشكله. فمنذ وقت ليس بطويل بيكهيون لم يكن سوى صديقه المقرب, مساعده الكفوء و حافظ اسراره الوحيد. بالتأكيد هو لا يزال كل هذه الاشياء بالنسبة للتشانيول, لكن الآن … الآن تشانيول يريد تقبيله بدون توقف, ألى أن ينسى فكرة أنه لا يجب عليه الشعور بهذه الطريقة تجاه صديقه.

بيكهيون محق, يجب على تشانيول إتخاذ قرار حاسم, فقبل اسبوع فقط, هو كان واثقا جدا من ايجاده لشريك حياته في الحفل, لكن الآن, كل ما يريده هو أن يمحو جميع الأيام القليلة الماضيه, و يبقى فقط مع بيكهيون.

هذا ليس منطقيا ابدا, يبقى مع بيكهيون؟؟ هم دائما ما كانو معا, كتوأمين ملتصقين مع بعض لا يفترقان أبدا, إنه بالفعل مع بيكهيون, دائما. مالذي يختلف الآن إذا ؟؟ هل كل ما يجري الآن هو فقط بسبب تهديد جونغ إن له بأخذ بيكهيون؟؟ تشانيول لم يكن يعرف أن لديه جانبا متملكا كهذا ابدا.

لا شيء لا يمكن استبداله, هذا هو شعار وريث شركة بارك, لذلك هو لم يتعلق بشيء ابدا, لم يبك عندما انكسرت لعبته في صغره, و لم يحزن حين انتهت علاقة ما, او يرتعب عند فشل مشروع في العمل. لماذا سيهتم عندما سيكون هناك المئات من هذه الاشياء و التي يمكنه استبدالها وقت ما يريد ؟؟

لكن أيضا, هناك بيكهيون … بيكهيون مختلف … بطريقة ما, كل شيء يصبح مختلفا عندما يكون متعلِّقا بصديقه

“لقد وصلنا“

“ها؟؟“

تشانيول اعطى صديقه نضرة متساءلة قبل أن يدير رأسه لينظر عبر النافذه و يرى بأن السيارة سبق و أن توقفت أمام شقة من الطراز الرفيع في مكان ما وسط المدينه.

“هنا يعيش المرشح الأخير, شقته تقع في الطابق السابع و العشرون, و هو يتوقع حضرونا, اقصد حضورك أنت” بدأ بالشرح لصديقه الأطول و تشانيول شعر بالحزن لأن بيكهيون لم ينظر إليه إلى الآن “استطيع البقاء هنا بينما –“

“بيون, أنا جالس هنا بجانبك تماما” قال بيأس “و اشعر بالسوء لأنك تفضل التحديق بماسحات الزجاج عوضا عن النظر في وجهي, هل أبدو بهذا القبح حقا؟؟” بيكهيون استدار ببطئ و خجل بأتجاه الأطول “و لا, أنا لن اسمح لك بالهروب بهذه السهوله, أنت ستأتي معي, مفهوم؟؟“

“أنا –“

“الصف السابع بيون, أ تذكر ؟؟” تشانيول نفخ وجنتيه يأمل بأنه يبدو لطيفا لا غبيا كما يشعر “في صف اللغة الانكليزيه. الآنسه جانغ تحمل بين يديها باقة ازهار و تقرأ لنا مقطعا شعريا متكلفا و دبقا جدا من معجب سري لها”

تشانيول لاحظ المفاجئة التي طغت على عيني الاقصر و التورد الخفيف الذي تكون على وجنتيه

“و من ثم جاء ذلك الخاسر الذي لا اذكر اسمه و قال للصف أنه رآك و انت تضع هذه الباقة على طاولتها, الجميع ضحك عندما إكتشفوا الامر, لكن عندما نضرت إليك حينها بدوت و كأنك ستبكي, في ذلك الوقت و عالرغم من كون الأمر محرجا جدا -اعني, من بحق الجحيم سيعجب بمعلمة غريبة الاطوار- أنا اخبرت الجميع بأنني من أمرك بفعل ذلك. لاحقا في ذلك اليوم عندما كنا في طريق العودة الى المنزل, أنت أخبرتني بأنك تدين لي بحياتك“

“أنا واثق جدا بأنني قلت انني ادين لك بمثلجات“

“لا فرق, لا تزال تدين لي“

“و كل هذه المرات التي اخذتك فيها لتناول المثلجات لا تحتسب؟؟“

تشانيول نفى برأسه و بيكهيون نظر له بشك, لكن الاصغر استطاع رؤية شبح ابتسامة ترتسم على شفتي الاكبر, و شعور الراحة غمره لأن هذه الأبتسامة تعني أن كل شيء سيكون على ما يرام, أ ليس كذلك؟؟ هما سيكونان بخير.

بالطبع عقله اختار تلك اللحظة ليقول, لا أزال أريد تقبيلك.

و تشانيول يريد أن يضرب رأسه على لوحة السياره بسبب افكاره الغبيه, لكنه استطاع مقاومة هذه الرغبه. منذ متى اصبحت ابتسامة بيكهيون أهم من لقاء شريك حياته ؟؟.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

الفتى الذي فتح باب الشقة كان خاطفا للأنفاس بكل ما تحمله الكلمتين من معنى.

ملامحه جميلة جدا و ابتسامته أخاذه, رحب بهم إلى داخل الشقة بلطف و بلكنة مختلفه, ثم طلب منهم الجلوس ريثما يحظر بعض القهوه.

تشانيول جلس, يتفحص المكان بينما اصابعه تنقر على فخذه بتوتر, لأنه شعر بها, تلك الإنتفاضة في قلبه كانت موجودة عندما رأى الفتى الشاب أول مره, هل من الممكن أن يكون هو؟؟ هل من الممكن أن يكون الملاك الذي كان يبحث عنه منذ أسبوع؟؟

بيكهيون همهم بجانبه, و الخفقان في قلبه توقف عندما أستدار بنضره نحو صاحبه, عينيه تحدق بأنف بيكهيون المستدق, لم يكن أنفه شيئا مميزا لكنه لم يستطع إبعاد عينيه. لم يخفق قلبه أبدا مهما حدق و حدق. لكن كان هناك ذلك الدفئ الذي أنتشر في قلبه و من ثم إلى جميع أنحاء جسمه, دفئ يجعله يريد فعل شيئ طائش و متهور …. كتقبيله هنا و الآن.

بيكهيون شعر بتحديقاته و أدار رأسه ليواجه الأطول, و تشانيول في مشكلة الآن لأن رغبته في تقبيل الأقصر اصبحت لا تقاوم, حاول السيطرة على نفسه بكل ما يملك, إنه هالك لا محاله, يجب على بيكهيون النظر بعيدا قبل أن يفقد تشانيول آخر ما تبقى له من عقله, لكن الأقصر بقي ساكنا في مكانه, يحدق به.

“القهوة جاهزه” قال الفتى الجميل, لوهان, من مكان وقوفه عند المدخل, يحمل بيده صينية تحوي بعض اللأكواب الفخارية الممتلئة بالقهوة. تحرك نحوهم ليضع الصينية على الطاولة و يجلس على الكرسي المقابل لهما.

لوهان لم يعلم أنه انقذ الأطول من لحظة كارثية محتملة بقدومه, تشانيول شكره بصمت على ذلك.

الأطول إبتسم و قام بتقديم نفسه ثانية للفتى كبارك تشانيول, النائب الحالي لرئيس شركة بارك العالميه, و مساعده, بيون بيكهيون. الفتى ابتسم بعرضة و اخبره بالتوقف عن التصرف برسمية.

الفتى,كما تعلم تشانيول, هو أبن السفير الصيني, و هو هنا كطالب جامعي يدرس الأدب الكوري. هذا يفسر طلاقته في اللغه.

لوهان فتى يسهل الحديث معه, تشانيول و بيكهيون وجدوا انفسهم يدخلون في الحوارات معه بسهوله, أنه ذكي ذو اخلاق حميدة و ذوق رفيع – ببساطه, إنه مثالي.

تشانيول فقط يتمنى لو أنه كان متحمسا اكثر بشأن ذلك.

بعد ساعة كامله من الحوار, و بعد إنهاء طبق كامل من البسكويت الشهي, الثلاثي لم يتناقشو بشأن الحفل أو القلادة بعد. وربما هذا هو السبب الذي جعل بيكهيون يضغط بخفة على فخذ تشانيول قبل أن يتكلم

“علي اجراء مكالمة هاتفيه, هلا سمحتم لي؟؟“

بيكهيون نهض و مشى عبر الأبواب الزجاجية المؤدية إلى الشرفه. و تشانيول تابع صديقه حتى خرج, عينيه تحدق بالأتجاه الذي مشى منه الاقصر حتى بعد أن اختفى تماما و لم يعد له أثر.

“إذا, أضن أن علينا مناقشة سبب قدومك إلى هنا“

تشانيول أعاد نضره إلى الفتى أمامه و أومأ بتردد

“آه نعم, كيف علي قول ذلك … أ لم يخبرك بيكهيون بشيء؟؟“

“عن رحلة بحثك عن حب حياتك ؟؟“

تشانيول أومأ

“في الحقيقه نعم, تحدثنا عن ذلك قليلا عندما إتصل بي لتحديد موعد اللقاء, لكنه لم يخبرني شيئا عدا عن كونك تبحث عن شخص ما من الحفل, و إن هذا الشخص من المحتمل أن يكون أنا, كل شيء آخر أعرفه فهو من التلفاز, لكني أضن بأن معضمها إشاعات لا أساس لها“

“هذا صحيح” تشايول تنهد “على حد قولهم, أنا أملك سبعة اطفال منتشرين في الولايه و سبق و أن كان لدي المئات من العشاق, و الآن هم يتعاملون مع بحثي و كأنه لعبة للتسليه … أنا حقا اضن أن والدتي في طريقها لتقاضيهم جميعا“

“هذا من سوء حضك, لكن إذا اخذت الأمور من الجانب الإيجابي, أنا سمعت أن شعبيتك إزدادت و أن اسهم شركتك إرتفعت“

تشانيول ضحك بخفه “هذا صحيح, و أنا لا أعلم السبب“

الفتى الآخر رفع كتفيه بعدم إهتمام, و حتى هذه الحركه بدت جميله.

“على أية حال, رحلتك أوصلتك إلي, و أنا حقا فضولي … هل تضن أنني الشخص الذي تبحث عنه؟؟“

السؤال أخذ تشانيول على حين غفله و هو لم يعرف الإجابة. هل يخبره عن الخفقة الصغيرة التي تجاوزها قلبه عند وصولهم؟؟

“في الحقيقه, أنا لست واثقا من الأجابة بعد“

لوهان ضحك “أنت حقا لا تعرف الأجابه؟ لأن, حسنا, منذ اللحظة التي فتحتُ بها باب الشقة لك أنا كنت سأموت لأسألك لماذا تبحث عن حب حياتك بينما هو يقف هناك, بجانبك؟؟“

“عفوا؟؟“

لوهان رفع حاجبه “أرجوك لا تخبرني أنك لا تعلم عن ماذا أتحدث“

“اه .. أنا لا أعلم عن ماذا تتحدث“

لوهان أطلق نفسا يائسا و أراح ذراعه على فخذه .. عينيه تتفحص تشانيول عن قرب “قرأت قصة ذات مرة .. منذ زمن بعيد, حاكم السماء نادى على الحيوانات الثلاثة الذين قابلهم في الغابه – ثعلب, سلحفاة و أرنب – أخبرهم إنه كان جائعا. و وعد بجائزة عضيمة لمن يحضر له أفضل الأضحيات. الحيوانات الثلاثة ذهبت للبحث عن الطعام و كل عاد بما إستطاع المجيء به, الثعلب احضر افضل لحم يمكن إيجاده في الغابه, و السلحفاة جاءت بأكبر سمكة وجدتها في البحر, أما الأرنب فجاء ببضعة أغصان يابسه. قام بحرق هذه الأغصان أمام الملك, و عندما تعالت النيران, الأرنب رمى نفسه وسطها و قدم نفسه كأضحيه“

لوهان يحدق بتشانيول جيدا ليرى ردة فعله

“اه .. حسنا, هذا مأساوي جدا“

“أجل, إنه كذلك, لكن هل تعلم من حصل على الجائزه في النهايه؟؟“

بالطبع هو يعلم, الجميع يعلم الأجابه “الأرنب … لأنه قدم نفسه كأضحيه, حاكم السماء كافئه بمكان فوق القمر, حيث يقوم بخدمة آلهة القمر هناك, من هنا تأتي حكاية ’أرنب ألقمر’ إنها قصة للأطفال.“

“جيد” لوهان إبتسم بعرضه

“عذرا, لكن ما دخل هذا بما كنا نتحدث عنه“

“لا شيء, حقا, أنا فقط كنت أختبر صحة تفكيرك, و لا بأس, تفكيرك سليم” وقف و مد يدا للمصافحه “أنا حقا سعدت بلقائك, بارك تشانيول و أتمنى أن أراك مجددا في المستقبل“

تشانيول وقف مقابلا له و بادله المصافحه, لا زال متحيرا “ما زلت لا أملك أي فكرة عن الذي تتحدث عنه“

لوهان ضحك بصوت أعلى هذه المره

“أنا لست من تبحث عنه …. أنت وسيم جدا و أنا ربما كنت سأحبك إذا ما تعرفت عليك أكثر, لكن بهذه الطريقه, أنا سأعبث مع القدر فحسب .. لذلك لا داعي للمحاوله“

“و لماذا انت واثق جدا بذلك؟؟” تشانيول استفسر, ليس لكونه خائب الأمل, لكن بسبب فضوله و رغبته الحقيقية في معرفة الإجابه.

بحركة جريئه, لوهان تقدم ليعانق تشانيول بقوه, اذرعه تحيط بعنق الأطول و اجسادهم ملتصقة مع بعضها.

لكن لا شيئ, تشانيول لم يشعر بأي شيء. قلبه لم يخفق تلك الخفقة الصغيرة حتى.
“هل هذا يعطيك الإجابه؟؟“

“أجل” قال و بادل لوهان العناق “أ تعلم؟؟, انت فعلا شخص يسهل الحديث معه, و أضن أنني كنت سأحبك أيضا لو لم أكن واقعا في الحب“

انتظر, إنتظر لحظه, ماذا؟؟!!

تشانيول فصل العناق مذهولا و لوهان اعطاه نضرة معرفة

“بينغو“

.

.

.

.

.

.

.

.

.

الأطول كان ما يزال مذهولا خلال رحلة قيادتهم إلى فندق قريب. غادرا منزل لوهان في وقت متأخر من الليل بعد أن عرض عليهما البقاء لتناول عشاء مبكر, تشانيول لا يذكر أنه قبل بالدعوه, حسنا, هو لم يكن واعيا كفايه ليعلم ما كان يحصل حوله.

 الحب, هو كان واقعا في الحب؟ إلهي

دفن وجهه بين يديه و بقي هكذا لفترة. هذا يغير كل شيء, كل شيء لعين. نظر الى صديقه من بين اصابعه التي كانت تغطي عينيه. بيكهيون كان صامتا طوال فترة ما بعد الضهيره, و هو لم ينطق بحرف منذ دخولهم السياره. يبدو جادا و كئيبا بعض الشيء.

هل أنا حقا ..؟؟ معك أنت؟؟
تشانيول أعاد هذا السؤال في رأسه مرات كثيرة جدا, يبحث عن الإجابه, ما قاله للوهان لم يكن أكثر من إجابة عفويه. ماذا لو لم يكن يتحدث عن صديقه؟؟, ماذا لو أنه كان يقصد ملاكه, شريك حياته الذي لا يريد أن يتم العثور عليه.

أين هو على أية حال؟ تشانيول ربما يبدوا وضيعا بقوله هذا لكن حقا, أين هو؟؟ إذا كان بالفعل شريك حياته و حبه الحقيقي, أ لا يجب عليه البحث عن تشانيول أيضا؟؟ أ لم يكن عليه الشعور بوجود تشانيول عندما كانا في الحديقه؟؟ أ ما كان عليه الشعور بأن العالم قد إنقلب رأسا على عقب لأن تشانيول كان قريبا منه؟؟ لأن هذا هو بالفعل ما شعر به الأطول في ذلك الوقت.

و الآن هو لا يعلم مجددا …. هل من المعقول أن يملك مشاعرا قوية لشخصين مختلفين؟؟ أحدهم يعبث بداخل رأسه بسعاده, و الآخر يشغل قلبه, هذا رائع, فقط رائع.

إنه يشعر بنفسه يفقد عقله و يضن أنه سيجن في أي لحظة الآن, لحسن حظه, موضف استقبال الفندق حياهم بإبتسامة عريضه, و هذا شد إنتباه تشانيول و ساعده على نسيان أمر ملاكه للحظه.

الأطول راقب بيكهيون و هو يقوم بحجز غرفة لهما في الفندق, و قلب عيناه عندما وقع الأوراق بإسم ميكي بيون بحجة الحماية من الصحفيين.

الرحلة في المصعد كانت قصيره, كلا الشابين يقفان في النهايات المتقابلة من الحاملة الصغيره, كل غارق في تفكيره.

بيكهيون حجز لهما غرفة متوسطة الحجم بسريرين منفصلين. ربما لأن الصحفيين يبحثون عنهم و يتوقعون بقائهم في غرفة للأشخاص المهمين.

حال وصولهم, تشانيول ذهب إلى الحمام و قام بغسل وجهه, الماء البارد يساعده في تخفيف الصداع في رأسه. التفكير متعب و مهلك جدا. حدق بإنعكاسه في المرآة, إنه يبدو منهكا و خائر القوى. هذا ليس ما توقع أن يراه لأن, أليست المقولة الجارية هي أن الرجل يزهر عندما يكون واقعا في الحب؟؟

إنه يبدو كمن تم سحقه بواسطة حافلة مليئة بالركاب و تركه وحيدا في العراء ليموت. حسنا, إنه يبالغ لكنه حتما يشعر بأن القدر يسحقه مرة بعد مرة.

و تشانيول استوعب الآن أنه سينام في الغرفه نفسها –أسرة منفصله لكن الغرفة تبقى ذاتها– مع بيكهيون, الشخص الذي قد يكون أو لا يكون واقعا في حبه. شعر بحرارته ترتفع و تنخفض لتعود و ترتفع مجددا بسبب جميع الأحتمالات التي غزت عقله الآن, و هذه الإحتمالات لم تكن بريئة مطلقا.

توقف عن ذلك, إنه صديق طفولتك أيها المنحرف.

ألقى نضرة متقززة أخيرة على وجهه في المرآة قبل أن يعود أدراجه و يخرج من الحمام.

إضاءة الغرفة كانت خافته و مصدر الضوء الوحيد هو المصابيح الصغيرة بجانب الأسرة. تشانيول أصابه الذعر قليلا عندما لم يجد بيكهيون في الغرفه, لكنه لمح حركة خفيفة من طرف عينيه, و اطلق نفسا مرتاحا عندما رأى صديقه يقف أمام النافذه الكبيرة, يده تستند على الدرابيزين بينما عينيه تتأمل نجوم الليل الساطعه.

الأطول يتسائل ما إذا كان ذلك سحر القمر لأن بيكهيون يبدو متألقا جدا و هو واقف هناك, أم هل هذا لأن الأقصر كان دائما هكذا .. جميلا إلى الحد الذي يؤلم؟؟ و تشانيول يشعر بنفسه منجذبا الى الشخص نفسه الذي كبر معه.

الطفل الصغير نفسه الذي ابتسم عندما مد يده المليئة بالطلاء الاحمر و قام بشبك اصبعه الصغير مع إصبع تشانيول بعد أن أنهو لعبتهم ’اصبغ مكتبة قصر بارك بالطلاء الأحمر’. في تلك اللحظه, الصغيران تعاهدا بأن يكونا أصدقاء إلى الأبد حتى بعد أن أتت السيده بارك و عاقبتهما عقابا شديدا, كلاهما بكى في تلك الليله لأن والدة تشانيول منعتهم من رؤية بعضهما البعض ليوم كامل.

الذكرى السعيده أخرجت ضحكة صامتة من شفتي الأطول قبل أن تسقط عينيه على تلك المنطقة تحت أذن بيكهيون اليسرى, الهواء خرج من رئتيه دفعة واحدة, و شعر بقوة عضيمة تسحبه نحو الفتى الواقف هناك, و هذه القوة كانت كبيرة لدرجةٍ لا يستطيع تشانيول تجاهلها. تشانيول يريد الحصول على هذا الفتى.

تحرك جسده من تلقاء نفسه مقتربا من بيكهيون, أذرعه الطويلة مستعدة لأخذه في عناق طويل, مستعد لدفن وجهه في عنق الأقصر ليجعل شفتيه تتذوق تلك البشرة الناعمة على عنقه, و ربما, في تلك اللحظه, هو لن يتركه أبدا.

إذا لم يجد ملاكه ثانية هو سيكون مع بيكهيون, بيكهيون هنا و تشانيول بدأ يصدق أن الامر لن يكون بذاك السوء.

“بيكهيون” الاطول نادى بهدوء حال وصوله إليه, عانقه و كان مستعدا لتحقيق كل ما رسمه في خياله قبل ثوان, لكنه توقف عندما شعر بتصلب جسد الفتى بين ذراعيه.

“أضن أننا فشلنا مجددا“

“أ تقصد لوهان؟؟ أجل اضن ذلك أيضا, لكن لا تهتم للأمر” تشانيول طمئنه, و كان على وشك إخبار صديقه بمشاعره, إخباره بأنهما يستطيعان إصلاح الأمر معا.

“انا آسف, تشانيول” همس الأقصر و استدار ليواجه تشانيول بعينين لامعتين مليئتين بالدموع, مما فاجئ الأطول “أنا آسف جدا“

“لكنك لم تفعل شيئا خاطئا, بيك“

“بلى, لقد فعلت … أنا أعلم من هو الملاك الذي تبحث عنه, كنت أعلم منذ البدايه“

“عن ماذا تتحدث؟؟“

أبعد ذراعيه عن صديقه و تراجع خطوة للخلف متفاجئا, قلبه مليء بالفزع و الحزن.

“أنا رأيت قلادة ما في أحد صناديق عرض المجوهرات ذات مره, القلادة كانت رائعه, جميلة جدا .. البائع قال أنها فريدة من نوعها, أردتها بشده لكنها كانت غالية جدا, من المستحيل علي شراؤها لأنني شخص عملي, و لا أحتاج شراء أشياء جميلة“

الأقصر شرح, صوته يرسم صورة لبيكهيون المتحمس أمام صندوق عرض للمجوهرات مع تعبيسة على وجهه و هو يتصارع مع نفسه لشرائها

“لكنها كانت جميلة جدا, و بقيت أحدق بها لما يقارب الساعه قبل أن اجبر نفسي على الذهاب“

“لكني شعرت بها تسحبني حتى بعد أن تركت المحل, لذلك عدت أدراجي و قلت, تبا لكل شيء, سأشتريها. و عندما وصلت كان هناك من إشتراها بالفعل, رأيت صاحب المحل و هو يقوم بلفها و تغليفها. و ذلك الشخص ابتسم في وجهي بينما ينتظر وصول قسيمة الشراء, لقد كان وسيما, وجه جميل مناسب جدا لتلك القلاده, راقبته بينما يقوم يتوقيع القسيمه, و حتى عندما خرج من المحل, عيني لم تفارقه“

“أنا تركته يغادر المحل مع شيء اردته لنفسي“

توقف عن السرد قليلا بينما يمرر يديه على شعره الاسود

“و بعد أن جئت أنت و أخبرتني أنك تريد الزواج بمالك القلاده – القلادة ذاتها التي تخليت عنها – أنا شعرت بأنانية فضيعه, لأن هذا ليس عدلا, أنه يريد أخذ شيئ آخر أردته بشدة لنفسي“

تشانيول فتح فمه بصدمه

“أردتك أكثر من تلك القلادة, تشانيول” إعترف بصوت واهن و ضعيف “أنا أحبك, أحببتك منذ وقت طويل جدا, لدرجة أنني لا أعرف كيف سأكون بدون حبك“

…. يتبع ….

___________________

|

|

|

ما أتصور أكو أحد إنصدم بالإعتراف الأخير … لكن أكيد إنصدمتو بالإعتراف كلة XD XD

إي …. أني هم إنصدمت بوكتها :’)

طول البارت, و اني قلبي مكسور على بيكي …. منو ويايه 😦 😦

حاسة أن قلبه بيتكسر من جوه بس مو قايل 😦 >>>>> اولتمت بايس بيكي يتحدث

طبعا البارت كان المفروض ينزل من قبل 11 ساعة بالضبط, لكن الووردبريس عنَّد ويايه و هسه يلا إشتغل -__-

هسه أجي عندي شكم شغله أرد أتكلم فيها معاكم,

أولا … أحب أشكر اللطيفة الرائعة godiva على البوستر اللطيف *هغز, هغز*

ثنين … بس لا تضوجون, أحب أتكلم بموضوع التعليقات, أعرف أن فيكم يعلقون و أنا شاكره لتعليقاتهم الطويله و اللطيفة, لكن .. لكن ..

نسبة المشاهدات ليست بـ قليلة, و أنا أتصور القصة جميلة و لطيفة و تستاهل 40 تعليق …. مو ؟؟

سوووووو لطيفاتي, تفاعلو مع القصة, و إحتمال تتفاجئون البارت القادم بينزل أسرع مما تتوقعون بكثير …

القصة ما بقالها كثير و تنتهي, شي بارتين أو ثلاث … أريد أشوف حماسكم ^^

إذا عندك شي حابة تقولي … <<<< الآسك هنا >>>>

إلى اللقاء يا حلوات 🙂