VIOLET ROSES – CH2

أنا وحيدٌ تماماً, أنا وحيد ولم أشعر بالألم مطلقاً, لِما يضخمُ البشر حُزن الوحدة ؟
لما يرى البشرُ بأن كل شيءٍ يمسُّهُم بالأذى؟
لما ينظر البشرُ إلى الى الأسفل دائماً و مستوى بصرهِم فقط, بينما السماء واسعةٌ و جميلةٌ بما فيه الكفايةِ للإبحار في عالمٍ مُختلف..
خالٍ من الضغوط.
أنا لا أشعر بأيٍ كان, لطالما سمعتُ صوتاً بين أضلعي يردد طالباً النجده, ولكنه بين أضلعي!! أنا فقط من يتمكن من سماعِه, خلال أعوامٍ
كثيره لم أفكر في السماح لهذا الصوتِ بالتسرب..بقدر ما كان يريد ذلك , هُنالك منظور عجيب يقبع متوسطاً مبادئي, أُرحب بك في لحظة قدومك و أنا ممنونٌ و شاكرٌ جداً, لكنني لن أرجوك أن تلتفت إلي قبل كُل ذلك.

نسماتُ الفجر تُداعب ستائر نافذة غرفتي المفتوحه, لستُ بحاجةٍ الى المنبه لهذا الصباح, فـها أنا أقف منتظراً بشغفٍ شُروق الشمس ..
و تارةً أنظر للوعاء البني في الزاوية الذي يحتضن زُهور البنفسج.
رقيقةٌ جداً تلك البتلات , تتحرك و تتمايل إثر ضرب الهواء الهادئ لها,
لكنها لا تقع, لا تزال متماسكه تلفُ الواحدة بأضلعها الأخرى , لكي لا تقع.
إنها تقف شامخه , تحافظ على الحياة بقدر المستطاع و تجابه تقلبات الهواء الغير واضحه أبداً..

أنا الآن وحيد , أحببتُ وحدتي..لستُ اعلم أن آلمك ذلك أم لا ؟~
انا حتى لست أعرف لما أبدو هكذا .

“مُستيقظ؟.”

لم أكلف نفسي عناء الالتفات للصوت الذي تسلل الى غرفتي,
والذي اعرفه دائماً..

حدّقت بكفي المتمسك بالسور بينما أجلس جانباً,
شعرتُ بوجهي يُسحب و كُسر أرتباطي بشروق الشمس حتى وجدتني بين يدين نحيلتين ..و دافئه.

إبتسمت و تلاقت اعيني بعينيه المختبئتين خلف نظاراته الزجاجية ,
قال بينما يعبث بخصلات شعري,

“الجو أصبح بارداً مؤخراً, لا تقِف على الشرفة لوقتٍ طويل سوف تمرض.”

لازلت اتمسك بإبتسامتي بكل رضى.

“أنا آسف.”

قلتُ لمن كان يرعاني منذ وقتٍ طويل,

“لا بأس فقط لا تكررها.”

“ليس لأجل هذا.”

قلتُ مجدداً لمن يراني قطعةً نادره , و شيئاً ثميناً.

“ماذا إذاً؟.”

وضعت كفوفي فوق كفوفه التي تحتضن وجهي بينما أنظرُ لمعطف الطبيب الابيض الذي يلفُّ جسده.

“كدت أن أؤذي نفسي.”

تلخبطت تعابير وجهه, مزيجٌ من الغضبِ و العتب و الـ“آه كم أنت متعبٌ بيون بيكهيون؟”

حرر وجهي و كتف ذراعيه.

“كيف تريد مني التصرف ايها الشقيُّ الصغير؟ أحبسك في المنزل لوقتٍ شبه أبدي؟.”

نفيت بتحريك رأسي يميناً و يساراً.
أحاول كبح ضحكاتي الخفيفه, تنتفخ وجنتاي بينام تتشقق إبتسامتي..

وضع كفوفه في جيوب معطفه الأبيض..

” تريدني أن اعيش وحيداً بيكهيون؟.”

“لما ستكون ذلك ؟ يمكنك أن تتزوج في القريب العاجل.”

قلت بثقه بينما سخر مبتسماً و معكراً حاجبيه..
“ماذا؟ من التي ستتجرأ على رفض أحد اشهر اطباء كوريا الجنوبيه؟ هي لن تكون سوى حمقاء..”

قلت لأزيد ثقته بنفسه , أعلم بأنه ليس بحاجةٍ إلى ذلك.. لكنني أردت قول ذلك..

“أجل حمقاء..أياً يكُن سيبرُد الفطور في وقتٍ قريب لذلك أسرع بالنزول.”

إستدار و اعطاني ظهره ,

“آه..بالمناسبه.”

قلت لأجعله يقف و يعود للنظر إلي.

“لست اعلم إن كان يجدر بي السؤال عن ذلك لكن الأمر يزعجني..”

رأيتُ تعكيراً بسيطاً في حاجبيه وكأنه يريدني ان اكمل؟

” إن عاد شخصٌ من الماضي , مالذي يجدر بي فعله؟.”

“ماذا ؟ هل هناك أحد ؟”

“ل.. ليس بعد , لكنني فقط اتسـ..”

“لا تستمع لأحد بيكهيون.”

قال بحزمٍ بينما يقف مستقيماً و بجديّة الكون أكمل.

“سيأخذونك للضياع..أنت لا يجب أن تتذكر شيئاً, الذكريات سوف تفتت خلايا عقلك..سوف تطحن قلبك ألماً!! عليك أن تعيش كما انت عليه..إنهم يريدون جرّك إلى هاويةٍ لا خروج منها وحسب.”

بقيت تعابير وجهي معلّقةً بين المجهول و المعروف..
عاد ليبتسم و يمحو كلّ تلك التعابير الجاده قبل قليل.

“أوه..لا بد و أن الطعام قد برد.”

صوتُ أغلاق الباب .. جعلني أتحرّكُ لألحق بِه ,
لكنني توقفت أمام المرآةِ حين رأيت نفسي..
عمّ الهدوء و الاستكنانُ جسدي , تسللت أصابعي لترفع قميصي عن خصري قليلاً ,
الكثير من التشققات و الخيوط الطويلة العريضة هُنا.
إنها جروحٌ منذ زمنٍ طويل, ولا يمكنني تذكر كيف حصلت عليها..
لذلك البروفيسور جاد تماماً و أنا اثق بِه.
هُم فقط سيأخذونني للضياع.

,

(( بارك تشانيول)) ..

تباً , أشعر و كأني لن اقف بشكل مستقيم في وقت لاحق و اللعنةُ ذلك يعود لتصلب ظهري منذ أن مرّت ساعةٌ و نصف بينما أقف على جدار بوابة المدرسة الخارجي,
ليس هذا ,
ولم يكن ذاك ,
ليس واحداً من اولئك الصبية الثلاثه,
لا أظنه يملك أصدقاء في المقام الأول.
آه .. بحقّ الرّبِ متى سيظهر بطلُ القصّة صاحب الضماده؟
نفختُ الهواء من فمي بتمللٍ بينما أغلق عيناي..
لم تمرّ ثوانٍ حتى اخترق صوت الدراجة الناريةِ القريب أُذني..
فتحتُ عيناي بتفاجئ لأن الصوت بدا و كأنه سيحل محل أذني وذلك لقربِه الشديد ..
و تباً..هذه الدراجة السريعةُ اللعينة كادت أن تجُرّ جسدي الى الداخل معها..
لحسن حظي ملابسي هي من تحرّكن بفعل الهواء و لستُ أنا ..

حشدُ الطُلاب لا يزال هائلاً في الداخل و الخارج,
إستدرت لأرى المغفّل الذي كاد أن ينهي حياتي هذه الليله ,
بد الأمر استعراضياً تماماً.. جميعُ الطلبة تجمهرو , و هاهو يدور هُنا و هُناك بكل احترافيه..
واه.. لأكون صريحاً .. إنه رائع,
استحوذ على اعجاب الجميع , اجل يمكنني أن اقسم ..
الغبار ينتشر بشكل فضيع و علاماتُ الدراجة تتشكل على الأرض ..
أوقف كل شيء و كأنه اوقف انفاس الجمهور
توقّف يميل دراجته قليلاً و وضع كلتا يديه النحيلة على خوذته ,
و أوه لا.. لو أنه لم يخلعها عن رأسه الرمادي اللون لسارت الأمور بهدوءٍ تام..
ولكن اللعنه هاهو يلتفت نحوي مبتسماً..مثل الأبله تماماً.
ذلك الأنفُ الحاد و تلك الأعينُ الساخره ,
و تباً تلك الشفاه الممتلئة التي تطلق الكلمات الغبية المسببة الصداع المُزمن لرأسي!!!
كنتُ اعرف ذلك الجسد النحيل الطويل منذ البدايه, لكني خداع نفسي و اللعنه هذا لا يمكن أن يحدث .. أنا اعرفك أكثر من نفسي..

” و اللعنة مجدداً مالذي تفعله أوه سيهون هُنا؟؟!!.”

صرخت بضجرٍ بينما أعقد حاجباي بشدّه ..
و كأنما دلوٌ باردٌ سُكب فوق رأسي و تجمدّت..
لم يتحرك بي شيءٌ حتى جفناي إلا بعد دفع بجسده عليّ بفوضويةٍ و تعلّق بكتفي ,

“وههووه~ مضى وقت طويل يا أحمق!!!”

توقّف أمامي مباشرةً متجاهلاً الحشد الذي جنّ جنونهم بسببه منذ قليل,
داعب أذناي بينما يقهقه,

“أنظر, شعرك نما حتى أنه اصبح يغطي اذنيك الكبيرتين.”
أبعد يديه بقسوةٍ و صرخت,

“هل فقدت عقلك؟؟؟؟؟.”

شددت على كتفيه و سحبته لأحصل على مكانٍ قريبٍ من أُذنه..

“إنه ليس المكان المناسب ايها الحشرة المزعجه..”

لم استطع اخفاء توتر صوتي, ومجدداً هاهو يلفُ ذراعه حول رقبتي و يبتسم ببلاهه,

” ما الأمر؟ أنا فقط أتيت لمساعدة رفيقي العميل 6..”
التفت يميناً و يساراً خوفاً من ان يكون قد سمعه أحد.

“تمزحُ معي؟ منذُ متى كنا نتعاون سيد رقم 5 ؟؟؟.”

” منذُ الآن~.”

همس بطريقةٍ مستفزّه بينما اشعر بأنفاسه على وجهي,
هممتُ بالصراخ عليه لكني توقفت , توقفت عن الصراخ و ابراحهِ ضرباً .. توقفت عن سؤاله لما أُرسل الى هُنا منتحلاً شخصية طالب جديد..كما افعل أنا؟
كنت أريد أن اعرف ما إن كان هناك هدفٌ آخر غير الهدف الأول و الذي بمروره من جانبي جعلني أُقلع عن كل هذه الاسئلة و الاستفسارات ..

” أوه..أنت..إحرص على أن اراك في وقتٍ لاحق حسناً؟؟.”

“ولكن هيونق!!.”

قلتُ مبتعداً كثيراً عنهُ أحاول تقليص المسافة بيني و بين بيون بيكهيون الذي تقدّمني..
أنا لم اقلص المسافة وحسب, إنما اصبحت اسير امامه ,

“أوه..صباح الخير بيكهيون؟”

وكأني غير مرئي تماماً .. آه هذا مايمكن أن اصف به الموقف..
بجديّه هل يحاول ان يتجاهلني او انه لا يراني فعلاً؟..

” هي..مرحباً؟.”

قلت ومن ثمّ توقّف ينظر إلي و توقفت انا الآخر.

” ماذا تريد؟ “

كانت الأمور ستكون أكث سهولةٍ لو صارحتك بالعود معي لمكانك الأم , لكن هذا صعبٌ جداً أيها الصغير ..
فتحت فمي لأجاريه بالحديث ولكن اللعنه اشعر بأن أذناي تفجرتا..

“بحق الرّب إرحل!!!!!!!.”

وكأن عاصفةً جليديةً صاحبت صُراخه لتجعلني أقف كالمغفّل بينما يتجاوزني إلى الصف..

“تباً ذلك الصعلوك..”

التفت و صرخت مقابلاً ظهره,

“أنت؟؟؟؟الا تعلم من أنا؟؟؟؟.”

ركلت ذرات الرمل ليتشكل غبارٌ أمامي,

“تيقّن بأني سوف اجعلُك تندم,حسناً؟؟؟.”

الأمر يزداد سوءاً.. لم أظن أبداً بأنه يملكُ حائطاً من خشبٍ يحيط عقله..

آه.. تذمرت بينما ابعثر شعري ..
حزِمت أمري و اسرعت خلفه ,
حاوطت معصمهُ بأصابعي و بشدّه ,
لأجعله يتسائل بعينيه فقط ..

“أنت!!! اتبعني..”

قلتُ آمُره , و منطقياً كان امراً اجبارياً..
اعني , أنا لم اسمح له بالرد حتى..
لم اسمح ليدي أن تتركه أيضاً ,
حتى ادركت أنني اقف فوق سطح المدرسه,

وهنالك فقط نحن ..

“تباً لك..”

قال بينما يمسح على معصمه المحمر,
أدرت له ظهري و تنفست بهدوء..

“الا ترى بأنك تبالغ يا هذا ؟؟؟ .. “

حسناً..سوف اضع كل شيءٍ جانباً.. ومشاعري فوق كل الشيء.. رُبّما شخصٌ مثله يحتاج الى وعكةٍ حتى يتوقف..
” إن تعرضت لي بعد ذلك .. انا لن ارحمك..”

هدّد و بعد ذلك سمعت خطواته , لم يبتعد كثيراً حتى تحدّثت و اوقفته,

“لي تيمين.. طالب في العام الأخير , مات منذ اسبوعين , أو بتصريحٍ أدق قُتل , و هُنا , داخل اسوار هذه المدرسه.”

التفتُ حين استشعرت بصمت كل شيء.. و ثمت حنجرةِ بيكهيون نفسه,
اعينهُ الجاحظه و شفاههُ المتفرقة في صدمةٍ من حديثي ,
أوه, كيف لطالبٍ منتقلٍ منذُ يومين أن يعلم بهذه السُرعه؟

قلتُ بجديّه ,

“أنت مُتّهمٌ بقتله؟..”

– لي تيميتن , 20 عاماً قُتل بسبب انحلال والده عن القاعده .

” ماذا ؟.”

قال بسخريه , ولا زال مُرتبك التعابير .

– الهرب , الخيانه , الإنحلال , بعيداً عنا .. كل ذلك يستوجب القتل..
– في حال قُمت بذلك سوف تتعرضُ للقتل بالطبع, عائلتك , اصدقائك , كل ما يمُت لهويتك بصله سوف يُمحى.
” أنت لم تقتله , لأنني اعلم مالذي حصل في ذلك اليوم.”

– صدُر أمرٌ بقتله , و قتل ابنه , وفي يوم حلول تلك الجريمه , كنتَ شاهداً.. ولأن الامر غير اعتيادي في بقاء شهود على قيد الحياة..
– القاتلُ حاول التخلص منك لكنك لم تُصب بأذى.
لأنك لم تكُن طبيعياً.
و عند هذه المصادفه , عُثر عليك.

” مالذي تعرفه أنت ؟.”

أعرف كل شيء… اعرف كل التفاصيل..
و قد أُرسلت لإصطحابك معي بهدوء.. بهدوء تام..
البشر المختلفون يجب ان يظلو هكذا , البقيّة يتحتم عليهم ان يجهلونا..
أنت و أنا..
لذلك يجب أن تعود معي بهدوء..

” إن كنتَ تريد أن اثبت برائتك , فقط توقف عن تجاهلي و اظهر بعض اللطف؟ .. “

” انت تكذب..”

قال بتشكيك.. بينما سرت بتمللٍ اقف قريباً منه ,
و اهمس بأُذنه.

“رجلٌ بمعطفٍ أسود , قبعةٍ سوداء, و مسدسٌ صغير و تحديداً في هذا المكان, التاسعةُ صباحاً منذُ اسبوعين..”

دفعني بعيداً عنه ببعد عدّة خطوات و نظر بأعين غارقةٌ في الف سؤال و سؤال ,

” من انت ؟”

“بينقو~ لقد اصبت في تخميني صحيح؟”

تنهدتُ استمتعُ بتعابير وجهه المرعوبه,

“سكنُ الطلاب سوف يُفتتح الليله, أتمنى ان نتشارك الغُرفة معاً..وداعاً~~.”

((لوهان))

” أنت لا يمكن أن تتخيل أبداً!!! آه الرّحمه لما كنت في الصف في ذلك الوقت؟؟؟ أنا ابداً لن استطيع ان اصف لك الأمر تماماً.. ولكن إلهي أنه حقاً ملاك.. إنه جميلٌ جداً!! لا .. ليس ذلك.. بل اكثرُ اشراقاً من أيام الربيع ..لقد كان ميليودراما ميليودراما!!! هذا صحيح!!! إلهي لو استطيع اعادة الزمن لأمكنك من رؤية دخولهِ المفاجئ بدراجته اللعينة النارية تلك..أنا .. لقد أوقعت حقيبتي!!!! لقد أوقعت جسدي برمّته!! حسناً..أعلم بأني كنتُ خائفاً من ان يصتدم بي..لكني كنتُ قريباً جداً لأراه ينتزع الخوذة و تتنفس خصلات شعرِه الرماديه..آه..حتى شعرُه كان ثميناً جداً…”

….
….
….

“أنت؟؟؟ لا تستمع؟؟؟.”

صرخت على الأحمق الذي يلقي برأسه على الطاولة بجانبي بينما الصف خالٍ تقريباً من الطلاب وذلك يعود لوقت الإستراحه..
صفعتُ مؤخرة رأسه, ليرفعه و يتذمر بهالاتٍ سوداء..

“لوهان…أنت تعلم أني لم أنم جيداً؟؟.”

“وماذا في ذلك؟ عليك أن تقتنع بأنك لن تنام بما فيه الكفايه أبداً.. مغفّل.”

صوتٌ غريب اقتح الصف ليقتطع معاتبتي للمغفّل الذي يقبع بجانبي..

“هي..تشانيول؟؟”

نصف جسده يميل إلى الداخل..
و يا إلهي اشعر بأن أحداً ما يقرعُ الطبول بين أضلعي..
إنه هُو .. صاحب الشعر الرمادي..
مرر بصيرته هُنا و هناك ثم اختفى جسده, لم يمر وقت طويل حتى عاد ليطل على الصف و يركز علي..
عند هذه اللحظة تلك الطبول تفجرت و خرج منها بُخارٌ يأكل جسمي من الداخل..
انه يسير نحوي و عيناه تكادان تأكلانني..
إلهي مالذي يفعله؟؟
هل سمعني؟؟
هل كان يتنصت هُنا؟؟
هل كان صوتي مرتفعاً إلى هذا الحد؟؟
هل هي مجرّدُ مصادفه؟؟

وضع يدهُ على رأسي ,
و آه..لقد توقّف قلبي … أجل أنا اقسم…

“هل أنت بخير ؟ “

لا استطيع ان اجيب.. لقد اضعت صوتي في جزيرةٍ لم تكتشف بعد.

” لقد تعثرت قريباً جداً من دراجتي هذا الصباح..”

اومأت بصعوبه, بصعوبةٍ جداً و كأن رقبتي قد ثُبتت بالحديد الصُلب..

دفع جبيني بخفّة مستعملاً إصبعهُ السبابه ,
“يبدو لي بأنك بخير , اراك لاحقاً..”

استدار ولكنه نظر الي مجدداً..

“أوه بالمناسبه, تسريحة شعرٍ لطيفه.”

هل أنت بخير ؟
تسريحة شعر لطيفه ؟
لوهلة اصبحت الكرة الأرضية قوس قُزح…

” مالأمر ؟ لما تفجّر الدم بوجهك؟؟.”

بقيتُ بلا عقل , أنظر أمامي كمن تعلقت عيناه بشبحٍ منعه من النظر لغيره,
حتى ارتجفتُ بسبب ضربة لاي للطاولة بحماس..

“مستحيل!!!!!! لا تقل لي!!!! صاحب الشعر الرمادي ؟؟؟؟؟ هو الملاك الذي كنت تتحدث عنه؟؟؟.”

و لا زلت بعقلي الفارغ و اعيني الجاحظة أمامي,

“أوه… لقد كنت تستمع..”

ليعِد احدهم تشغيل عقلي ؟؟؟؟ …

,

(( بارك تشانيول)) ..

الثامنةُ مساءاً .. منطقة كانقنام.

تباً انتحال شخصية الطالب متعبه فعلاً, كنت اواجه الجحيم لأجل الهروب من افتتاح سكن الطلاب المتعفّن.. ليس و كأنني مهتمٌ تماماً بمعرفةِ رقم غرفتي..اي بقعةٍ في هذه الارض.. هذا لا يُهم..

بعد سيرٍ طويل في بين الشوارع , أخيراً توقفت امام منزل متوسط الحجم بحديقةٍ جميله و شرفةٍ في الأعلى تحُفها زهور البنفسج .

جميل , لابُد و أنك كنت تحيا حياةً جميله إلى هذا الحد , بيون بيكهيون .

رُبما الجمال أكذوبه , يوماً ما سوف تحدث بعض الخدوش , للإيضاح فقط بأن كل ذلك وهم..
و آه.. أنت لم تعد جميلاً بالعين المجرّده فحسب.

الوقت يمضي , لأجدني اقف خارج الشرفةِ الأُخرى.
المحُ جسداً يجلسُ على مكتبه و معطفٌ ابيض على السرير المجاور له.
أوه مالعمل أنا لا اراك بوضوح بروفيسور ؟

رفعتُ يدي بشكلٍ مستقيم.. وماهي الا لحظات
حتى تفتت زجاج الشُرفة الى قطعٍ صغيرةٍ عن المعقول ذات لمعانٍ جميل.
أوه مجدداً..هذا جميل~
توقف بذعر بينما تقدمتُ الى الداخل أغرز قطع الزجاج داخل حذائي متجاهلاً خطورةً ذلك.
أحشو يداي بجيوبي و ابتسم بطرف فمي,

“مساء الخير , أم علي القول.. أوه لقد مرّ زمنٌ طويل بروفيسور لي ؟ .. “

,

http://ask.fm/iBornFree

22 فكرة على ”VIOLET ROSES – CH2

  1. مرررررره ابدااااااع اوووني.
    تسلسل الاحداااث يحيير ويشوووووووق كثثثثثثير
    ووووووش المميزه ف بيك خصوصا عيونه? ? بقتلني هنا الفضووووووول 😩 …
    اممممم ليييش احسها تذكرني بروايتك الماضيه الهارب!!
    ولوو ان الفكره تختلف وبااالقي م وضحت الصوره كامله بسسس ذكرتني فيها ☺

    إعجاب

  2. ??????????
    و الله ما فهمنة شي :\
    يعني هية تشانيول وي بيكهيون لو ضدة ؟
    سيهون شجابة بالنص ؟
    بيكهيون فاقد عينة لو يخفيهة علمود شي ثاني ؟
    و الله دخت !
    كوماوو اوني .
    فايتينغ !

    إعجاب

  3. كالعاده وكتاباتك الرائعه المفضله عندي….😔💜
    للحين فيه اشياء غامضه واللي تخليني اتحمس لكل بارت ،بيكهيون فقد ذاكرته؟ وعايش بمستشفى عند دكتور؟ 👵 معليه بفهم بعدين ولوهان جوه واو احسه حب الشخص الغلط يعني هو بحياته مسالم ماله ومال العملاء ومدري وش 😂💔 بالنهايه تحمست لهم كثير ..ايه وبيك نادرا يكون بالفيكز بهذي الشخصيه حبيتها جد

    إعجاب

  4. عنجد كثيير حلو الباارت … وانا معجبة بطريقة كتابتك ووصفك للاحداث التطورات اللي صاارت حلوة والنهااية كثيير مشوقة … وكمان حبييت ظهور سيهون ولوهان وبتمنى يصيير في هونهان بالرواية … وبرجع بكرر اعجابي بروايتك و اسلوبك وبختصاااار انا مغرمة بفكرة الروااية كثيييير ♥ اند قوود لاك

    إعجاب

  5. اول شي بيرفكت بيرفكت بيرفكت بيرفكت بيرفكت بيرفكت كلمة بيرفكت ما تكفي !!! كل حاجة واضحة ! بيك شخصيتو جدا عجبتني كيف انو دفاعي ما يقرب من الناس 😩💜.
    تشانيول يحمس مرا خير نفسي أكون معاه واسوي حركات اكشن وكدا 😹💓💓
    ههمم سيهون دخولو ادوربل يخقق شخصيتو كيوت 😎🍃.
    بالنسبة ل هان دا انا لما اقعد واشوف شخص يخليني اموت واجلس اوصفلهم كيف كان قاااش 😂😂 اتخيلت حركاتو وهو يوصف هون بيدو وانو كيف طاح كيوت 😹💓💓.
    اففف كيوتين بشكل مو طبيعي .
    بالنسبة للبارت بشكل عام جدا رائع وكل شخصية ماخده حقها وكل شي مفهموم عدا الأجزاء اللي حتبين في البارتات الجاية وحنفهمها مع الوقت 👏 ، زي ماضي تشانبيك وعيون بيك اشبها وايش صار فيها 🌸.
    سو ميدرو ماي دير كيب قوينق فايتينق 💪💜💜.

    إعجاب

  6. رووووووووووووووووووووعة
    ابدعتى اونى والله
    اووووووووووووووووووه
    جاااااااااااااااااااااااااااامد^^
    يسلموااااا
    ابداااااااااااااااااااااااااااااااااااع
    فاااااااااااااايتنغ ^^

    إعجاب

  7. لحظه !!!
    الكاتبة كيم ميدرو!!😨😨
    صدمة ما توقعت انها الكاتبة انني منصدمه حيل
    والرواية إبداع بالصراحة
    مع انها البداية و احس ما وضحت الفكرة بالنسبة لي
    فايتينغ

    إعجاب

  8. وااااو مبدعة ماشاء الله 😱💓 دائماً وابداً طريقة تفكيريك وكتابتك غييير مااقدر اوصف جمالها 🌹💜💜💜💜اول مره اقرأ الرواية وبجد تجننن الى اللحين باقي فيه اشياء مش واضحة ولكن اتوقع ان تشانيول وبيكهيون بينهم علاقة قديمة واتوقع انهم اخوان وفيه شي صار لبيكهيون والدكتور لي السبب في ان بيكهيون مايعرف احد غيره وتشانيول بيحاول يخليه يعرفه لان بيك مااتوقع انه يعرف تشان ولكن تشان يعرفه برضو فيه علاقه بين كاي وتيمين كمان الهونهان ماجاء في بالي وش الرابط بينهم كل البارت جمييل ومافيه جزئية ماشدتني للامانه متحمسسه جداً للرواية شكرا كثثييير 🌸🌹🌹💕💕💕💕💕💕💓💓

    إعجاب

  9. وووووووووووووووووواااااااااه من زمان على الروايه ذي ان شاء الله ماتتاخري زي المره اللي فاتت
    يكمان ان شاء الله ماتكون حزينه لاني اكره الروايات الحزينه
    حمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس
    السالفه وراها ارقام 5-6 حلو عجبني الوضع هذا الدكتور لي هو نفسو البروفيسور حق بيك والله مافهمت
    الروايه تخليك تبكي من الحماس اللي فيها اتمنى انك ما تتطولي اوني
    اوني فايتينغ
    كماوا

    إعجاب

  10. وووووووووووووووووواااااااااه من زمان على الروايه ذي ان شاء الله ماتتاخري زي المره اللي فاتت
    كمان ان شاء الله ماتكون حزينه لاني اكره الروايات الحزينه
    حمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس
    السالفه وراها ارقام 5-6 حلو عجبني الوضع هذا الدكتور لي هو نفسو البروفيسور حق بيك والله مافهمت
    الروايه تخليك تبكي من الحماس اللي فيها اتمنى انك ما تتطولي اوني
    اوني فايتينغ
    كماوا

    إعجاب

  11. كماوا اوني البارت Beautiful
    هههه اهم شي مقطع دخول سيهون بدراجه
    حسيت نفسي عايشه الدور معهم واتخيله بصوره بطيئه لما وقف سيهون الدراجه
    وبيكهيون مافهمت وش سالفته هو وش مسوي؟؟؟؟؟
    اتمنى في الارتات الجايه يوضح كل شي ويبان اكثر
    المهم………………..
    كماوا اوني وانا بنتظارك لاتتأخري اراسو…
    احبك و…….. فايتنغ ^______^

    إعجاب

  12. جميل و يحمس كل شي. مثالي في الرواية 😻 كفاية ميدرو هي الكاتبة و كالمعهود ميدرو ما تكتب اي شي
    الحبكة مثالية و تشدني جدًا
    وكلامي مو مرتب بس اش اسوي مافي شي يوصف الجمال 😻💕🙊🙊

    إعجاب

  13. البارت فيه كمية غموووض تحمست للاحداث الجايه تتوضح اكثر 😍
    و النهايه عضيت الارض من الحماس و مرا وحده خقيت على تشان 😋😍💖
    و ماننسى رشة لطافة هونهانيه ي قلبيييه قسم خقيت مع لولو~ 😍😗
    و ختاما كماوا و فايتينغ 😇💪

    إعجاب

  14. اكثر حاجه اعجبتني بالفيك غير طريقتك بسرد الاحداث، انك مخليتها شوي خياليه برضو كلشي حسيته بوقته الصح
    ماحسيت فيه ذاك التقدم المزعج السريع بالاحداث
    حبيت الفيك مره انتظر التشابتر الثالث بفارغ الصبر
    لا تتأخرين علينا 💜💜

    إعجاب

  15. هههه لاي يجنن مع انه ما قال شي
    😂😂😂❤️❤️

    لوهان يما اعصابك شوي صدق رحمته
    💔💔💔💔💔😂😂

    بيك مسكيم اجل هذا اللي صار لتيمن
    وهو شاهد وتاذا بعد
    😢😢💔💔💔

    تشااان 😰😰😰
    يارب ما يسكن هو وبيك بنفس الغرفه
    اخاف ياذيه او ياخذه
    كلامه ولا كانه كان صديقه ويحبه

    صرت احس البروفيسور طيييب
    😢😢😢😢💔💔💔
    سيهون جا لمين ؟!
    مو للوهان صح؟
    وبيك!!!!
    او احد ثاني؟
    تحمست اعرف وش جابه

    إعجاب

  16. اه ……

    لحظة خليني اخذ نفس !

    مني عارفة كيف ابدأ بس ….الرواية خرافيه
    كمية الغموض اللي فيها تخليني استمتع بكل لحظة واعيد احداثها بعقلي
    المشاعر المكبوتة و حديث النظرات ….الخ ، اوصلتيه الي يا فتاة

    بيكهيون ؟
    شخصية باردة واعتقد انه فاقد لذاكرته ، تصرفاته العدوانية تخليني ابتسم
    يا ربي تشانيول يشوفك لطيف زي ما أنا اشوفك ؟
    احساس غريب يخليني ابغاه ما يتذكر الماضي

    تشانيول ؟
    اممممم …. الاعتراف بالحق فضيلة
    وأنا اعترف من اعماق قلبي ، المخلوق هذا هو سارق قلبي فكل الفان فيكز
    الشي اللي متأكدة تقريبا ….أنا قلت تقريبا ههههههه >> عشان ما اتفشل بالبارتات الجاية
    انو بيك هو الطفل اللي كان مع تشانيول ، ما اعرف اذا كان بينهم احداث كثيرة بس …..تشانيول كيف قادر يكتم مشاعره كذا ، ابتسامته لبيك تقلب كياني فوق تحت 😥

    سيهون ؟
    هههههههههههههه ولدي المز موجود هنا بعد
    اصعب شي انك خليتيه بشعره الرمادي
    مجرد تخيله يخليني اتنننح … على فكرة جماله يسحر وما الوم لوهان
    احسه مثير للشغب زيما يقولون ،،

    لوهان ؟
    لطيف ، مارشميلو ، حلاوة ، توت …..
    الولد ذا يبيله غمسه جوا النوتيلا وبعدها تاكلينه >>> شكلي جيعانه 😛
    ميلوداما الوقوع بالحب من أول ، الله يكون بعونه ، باين على سيهون لعوب حبتين

    بروفيسو لي ؟
    ما في شي باين الى الان يخليني احكم عليه ،بس اذا كان اللي يسويه عشان يحمي بيكهيون عن جد
    هذا كافي يخليني احبه !

    طولت صح ؟
    هههههه عادي باقي كلمتين بس

    ميدور ….. مشكوره
    مشكوره مشكوره مشكوره لانك تقدري توصلي لنا هذي الروايات
    كل رواياتك تنافس بعضها بالجمال ،،
    اسفه ان كنت اتأخر بقرائة البارتات احيانا واعلق متاخر لكن ..سامحيني ،طيب ؟ (-ㅅ-)

    قلت بقول كلمتين وشوفيني ثرثاره XD

    إعجاب

أضف تعليق