the fortune-teller said that you’re my future husband ch.30

أن تغرق نفسك بمجموعة من الأنشطة كالدراسة أعمال مجلس الطلبة أو النوادي كان أفضل حل لإصلاح قلب محطم في رأي بيكهيون. أثناء الغداء, بيكهيون  لايستطيع الذهاب للكافتيريا بعد الآن بما أنه لايريد رؤية تشانيول. لايستطيع الذهاب إلى السطح أيضًا لأن ذلك سيكسر قلبه أكثر. المكان الذي يراه كجنته لم يكن هكذا بعد الآن. لذا قرر بيكهيون جلب صندوق غدائه معه كل يوم في المدرسه والجلوس في الفصل أو في غرفة مجلس الطلبة.

قد مر أسبوع كامل بعد الإنفصال, وبيكهيون لم يرى حبيبه السابق منذ آخر جدال حصل بينهم. من المفترض أن يشعر بالثناء. لكنه وجد نفسه يحزن أكثر على ذلك. إنه مشتاقٌ للقوام المزعج والمرح.

اشتاق بيكهيون إلى كيف كان تشانيول يرحب به بنهاية الممر, ويتوجهون بعدها إلى الكافتيريا أو السطح معًا. اشتاق بيكهيون إلى كيف كان تشانيول يخبره العديد من القصص المضحكة ويجعله يبتسم ويضحك. اشتاق بيكهيون إلى كيف كان تشانيول ثرثارًا لكن بنفس الوقت مستمع جيد أيضًا. سيسمع لقصص بيكهيون بكل انتباه, وسيعطيه رأيه أيضًا. اشتاق بيكهيون إلى كيف كان تشانيول دائمًا يهتم به وكيف كان دائمًا من أولوياته. اشتاق بيكهيون إلى كيف كان يناديهِ بـ’بيك’ أو ’بيكي’. اشتاق بيكهيون إلى كيف كان تشانيول يعانقه ويقبله.

بشكلٍ عام؟ اشتاق بيكهيون إلى كيف كان تشانيول مُلكه.

وجد بيكهيون الأمر سحريًا كيف أن دموعه لم تجف من عينه بعد كل البكاء الذي بكاه لأيام. شعر وكأنه زومبي. وكأن تشانيول قد سلب منه روحه وقلبه معه عندما تركه بيكهيون على السطح, في اللحظة التي افترقا بها رسميًا.

وكما الثواني كانت تمر الآن, حاول بيكهيون مسح الدمعة التي تكونت في زاوية عينه كما  أدخل الكيمباب بيده الأخرى. كره كيف دموعه كانت تسقط كثيرًا في أي وقت, بأي مكان من دون إذن منه. كره كيف تشانيول كان يأتي في عقله من دون موافقته.

“هيونغ أنت بخير؟”

رفع بيكهيون بصره عن صندوق غدائه المليء بالكيمباب و الفواكه,  شاهد نائب رئيس مجلس الطلبة واقفًا أمامه مع وجهٍ مهتم. منذ متى وتاو هنا؟

“أوه,”

لفظ بيكهيون.

“لم أسمعك عندما أتيت إلى هنا تاو, آسف.”

نظرته المهتمة لم تبتعد عن ملامح تاو وجلس بجانب الرئيس الذي أكمل غدائه.

“لاتبدو بخير هيونغ,”

بادر تاو بالحديث, عيناه لم تترك الرئيس.

“في الحقيقة, أنت لاتبدو بخير منذ فترة.”

ضحك بيكهيون بمرارة,

“أعلم.”

لا يحتاج التصريح بذلك فهو بالفعل يعلم.

الجميع يعلم. الجميع بالفعل على عِلم بأن بيكهيون وتشانيول, الثنائي الذي نجح بخلق فوضى كبيرة في بداية الفصل قد افترقا. الجميع تحدث عن ذلك. الجميع كان ينظر إلى بيكهيون وكأنهم يشعرون بالأسف اتجاهه.

في الواقع حتى بيكهيون شعر أيضًا بالأسف اتجاه نفسه.

سمع بيكهيون تاو يخرج تنهيدة هادئة قبل أن يقف و يحشو المستندات في الملف. حدق به تاو لجزء من الثانية قبل أن يتحدث,

“أتعلم هيونغ. إثنان من الناس يحبان بعضهما هكذا يجب أن يكونا معًا.”

تجمد بيكهيون. زيتاو قد فتح مجرى دموع بيكهيون مجددًا, ولم يجرأ بيكهيون على رفع رأسه  ليرى نائبه.

“سأذهب هيونغ,”

قال تاو قبل أن ينصرف, لكن عندما فتح الباب كانت هناك فتاةٌ صغيرة واقفة أمام غرفة المجلس.

“أوه؟ نامجو-شي؟”

على ذكر اسم الفتاة, رفع بيكهيون رأسه و في الحال وجد تاو يصنع الطريق لنامجو كي تدخل الغرفة. الفتى الطويل أحنى رأسه للفتاة قبل أن يخرج من الغرفة, تاركًا بيكهيون الذي كان متفاجئًا من الزيارة المفاجئة من الفتاة الشابّة.

“نامجو؟ لما أنتِ هُنا؟”

سأل بيكهيون وهو يقف. قدماه كانت بعض الشيء ضعيفة. حالته بشكلٍ ما قد زادت سوءًا بسبب التوتر.

لم تجب نامجو على السؤال. بل مشت بسرعة باتجاه بيكهيون وجرت الفتى من رقبته وعانقته,

“أوبا,”

انتحبت.

“اشتقت لك حقًا.”

“ماذ-“

أومض بيكهيون بحيرة.

“هي نامجو مالمشكلة؟”

قطعت نامجو العناق ونظرت إلى بيكهيون بعيناه المبللة قليلًا بالدموع.

“أنت لم تأتِ أبدًا للغداء معنا. اشتقت إلك. لقد سألت إن كانت هناك مشكلة, أجل هناك مشكلة.”

حدق بها بيكهيون بحيرة, منذهلاً من انفجار الفتاة المفاجئ. الفتاة أمامه, التي أصبحت صديقته, التي أصبحت قريبةً منه بغضون أيام قليلة, التي يعتبرها كأخته الصغيره, كانت الآن تحدق به بملامحها الحزينة الطاغية على جمالها.

تنهد بيكهيون ودلك جبينه, وبعدها أمر من الفتاة الصغيرة أن تجلس معه. حالما جلسوا مواجهين لبعضهم, نامجو في الحال تحدثت مجددًا,

“أنت قاسي أوبا. كلاكما قاسيان في الواقع. كيف تستطيعان تركنا خلفكم؟ لم تقولا حتى كلمة واحدة حتى. تركتمونا في الظلام.”

“نامجو, إن الأمر معقدًا حقًا,”

قال بيكهيون.

“إن الأمر ليس معقدًا على الإطلاق,”

قالت نامجو بسرعة.

“أعلم أوبا. أنا بالفعل أعلم لأن والديّه قد أخبروني بالترتيبات. لكنني لا أريد أن أخبر الآخرين بمشاكلكم.”

توسعت عينا بيكهيون,

“أنتِ تعلمين بالترتيبات؟”

قلّبت نامجو عينيها,

“بالطبع أعلم, لكن ليس هذا المهم لأنني سأرفض ذلك على أي حال. المهم هو-“

“لا!”

قاطعها بيكهيون.

“لايمكنكِ إلغاء الترتيبات نامجو.”

“لاتكن غبيًا.”

نفت نامجو رأسها.

“من المستحيل أن أتزوج تشانيول أوبا.”

“لكنك تريدن ذلك صحيح؟”

“كنت أريد. أجل. لكن ليس بعد الآن,”

مالت نامجو بظهرها على المقعد, وطوت ذراعيها.

“كيف أجرؤ على تحطيم العلاقة بينك وبين تشانيول؟”

تنهد بيكهيون. يشعر برأسه يدور فجأة. التوتر بالفعل قد أخذ كل مافيه.

“لايوجد أي علاقة بيننا منذ البداية نامجو.”

أرادت نامجو قلع شعرها من غباء بيكهيون. تعلم بأن كلاهما قد عانا, كلاهما قد إنجرحا لأنهم بوضوح كانوا واقعين بالحب. كِلا تشانيول وبيكهيون لم يأتيا للكافتيريا منذ أيام. وهذا جعل من نامجو والفتيان الآخرين يقلقون حقًا عليهم.

هم على علمٍ بأن الثنائي قد انفصل, لكن لا أحد منهم يعرف السبب خلف ذلك. ماعدا نامجو.  وأن تكون الشخص الوحيد الذي يعرف شيء مزعج حقًا, لذا قررت نامجو أن تعيد العقل لكلا الغبيين. بما أن بيكهيون كان الاعقل قررت نامجو أن تحدّثه أولاً.

“أوبا,”

نادته نامجو, ونظر إليها بيكهيون.

“هل تُحب تشانيول؟”

أخذ بعض الوقت من بيكهيون كي يجيب, لكن نامجو يمكنها أن ترى بأن بيكهيون لم يكن يفكر أو حتى مترددًا في الإجابة.

“أجل,”

أجاب بيكهيون ببساطة.

“أُحِبه أجل.”

تشانيول يحبك أيضًا. ولاتنكر ذلك,”

نامجو قالت بسرعة عندما شاهدت بيكهيون يفتح فمه للمجادلة.

“تشانيول كجثةٍ ماشية الآن. لا وجود لِـ…الوميض في عينيه. جسده فقط هنا. روحه وعقله في مكان حتى هو لايعلم أين.”

“أنت وميض عيناه بيكهيون,”

أكملت نامجو.

“وعندما أضاعك. أضاع الضوء الذي يرشده في طريقه. إنه ضائع. كل مابه ضائع.”

أغلق بيكهيون عيناه, يمنع دموعه من الخروج. لايريد من نامجو أن تراه يبكي. هو بالفعل يبدو كالفوضة الآن, ولايريد من دموعه أن تزيد من حالته سوءًا.

“هل تعلم بيكهيون؟”

تحدثت نامجو بصوتٍ خافت.

“اعتدت على كرهك من قبل لأن تشانيول بدا معجبًا بك جدًا. يبتسم باشراق عندما يكن معك. وكان هذا يزعجني. اعتقدت بأني غيورة منك لكن,”

وضعت نامجو يداه على يد بيكهيون, جاعلةً من الآخر يفتح عيناه وينظر إلى الفتاة.

” لم أكن غيورةً منك. كنت غيورة من الحب الذي بينكم, ولاأزال أفعل. أنتم يارفاق تجعلاني أريد أن أقع بالحب مثلكم. أريد أن أكون السبب خلف ابتسامةِ أحدهم. مثلما أنت السبب خلف ابتسامة تشانيول.”

كانت نامجو محقة. سحقًا كلاهما كانا واقعين بالحب؛ بجنونٍ في الحب. كم كان غبيًا بجعل حب حياته يذهب بعيدًا هكذا. تشانيول هو زوجه المستقبلي, ليس لأن قارئة الطلع قالت ذلك. بل لأن تشانيول هو نصفه الآخر.

بيكهيون الآن يتذكر محادثتهم الأولى على سطح المدرسة اليوم الذي أصبحوا فيه معًا.

“لكن بجدية, كيف يمكنك أن تصدقها هكذا؟ ماذا لو أشارت على…لِنقل…قاتلًا. هل ستصدقها أيضًا؟”

 

“أظن لأنه كان أنت. لأنه كان أنت أنا صدقتها.”

كيف يكون بيكهيون غبيًا هكذا؟ هو أرادَ تشانيول, وتشانيول أراده أيضًا. لما جعل الأمورِ أكثر تعقيدًا مما هي عليها؟

“أريده,”

همهم بيكهيون.

“أريد استرداده.”

لمعت نامجو عند سماعها لجملة بيكهيون. رمت بذراعيها حول بيكهيون, لكن بيكهيون بسرعة منعها.

“مالأمر أوبا؟”

“لكن نامجو,”

بدا على عينيه الإرهاق. بلع الكومة في حنجرته قبل أن يقول.

“سأذهب لليابان غدًا.”

~

فتح تشانيول عيناه عندما شعر بجلوس أحدهم على السرير. في الحال وجد صديقه المقرب جالسًا على حافة السرير, يحدق به.

“مالذي تفعله هنا؟”

قال تشانيول بصوته العميق؛ أعمق من صوته العادي بما أنه كان يبكي طوال تلك الساعات.

“كيف تجرؤ هيونغ,”

الفتى أمامه تحدث.

“جونغ ان أرجوك,”

مسد تشانيول عيناه, يمسح دموعه.

“أريد أن أكون لوحدي.”

“أنت لم تذهب للمدرسة اليوم, لذا أظن بأنك حصلت على وحدتك بما يكفي اليوم هيونغ,”

قال جونغ ان بنعومة, خائفًا من كسر الفتى الأكبر. بدا تشانيول ضعيفًا جدًا الآن.

“أخبرتني يورا نونا بكل شيء. آسف, لكنك لم تخبرني بأي شيء لمدة أسبوع, ولا أستطيع تحمل ذلك.”

شاهد جونغ ان تشانيول وهو يجلس ببطء. يضع ظهره على الحائط, عيناه حمراء ومنتفخة. بدا مرهقًا جدًا, عقليًا وجسديًا.

الغرفة كانت عاتمة جدًا و موحشة. لذا نهض جونغ ان وأشعل النور. جفلت عينا تشانيول لثانية بسبب الضوء.

في اليوم السابع من انفصالهم, خسر تشانيول سبب سعادته في الحياة.

“إذًا,”

جلس جونغ ان بجانب تشانيول, يميل بظهره على الحائط أيضًا.

“كيف تشعر؟”

سأل دونغ ان. كان سؤالًا غبيًا, يعلم جونغ ان. لكنه لايعرف ماذا يقول. إنه ليس جيدًا بمواقف مثل هذه.

“لا أشعر.”

أجاب تشانيول بلا روح.

بسماعه لإجابة تشانيول, اتسعت عينا جونغ ان,

“هيونغ…”

“أظن بأني بلا مشاعر الآن,”

قال تشانيول بضعف.

“لا يمكنني…لا أريد الشعور بشيء. إن هذا يؤلم.”

حزن جونغ ان, و يكره حقيقة أنه لايستطيع فعل شيء.

“لاتجعل من أي أحد يحطم قلبك جونغ ان, أخبرتك, أنا لا أمزح,”

رفع تشانيول يده اليسرى ووضعها مكان مايوجد قلبه.

“إنه ليس محطمًا فقط بل وكأنك تصب على جرحك الملح والكحول في آن واحد.”

كان مخيفًا, كيف لقلب مكسور أن يحول شخصًا كإشراق تشانيول إلى شخصٍ بلا مشاعر, فكر جونغ ان.

“إنه يحبك هيونغ,”

أكد جونغ ان.

“هو يحبك جدًا بوسعي رؤية ذلك.”

“أعلم,”

ضحك تشانيول بينه وبين نفسه, لكنها كانت ضحكة فارغة.

“أعلم بأنه يحبني, أنا لست بأعمى. لكن بيك هو-“

توقف تشانيول في منتصف حديثه, وتنهد.

“تبًا, حتى قول اسمه يؤلم.”

“سيعود هيونغ. سيعود عندما يدرك كل شيء.”

“وماذا لو لم يعد؟”

نظر تشانيول إلى جونغ ان. عينا تشانيول تدريجيًا أصبحت حزينة.

“ماذا لو لم يرجع؟ ماذا سأفعل؟ ماذا سيحدث لي؟”

أغلق جونغ ان فمه, لأنه حقًا لايعرف بماذا يجيب.  لم يتخيل أبدًا بأن تشانيول وبيكهيون سينفصلا.

“إنه نصفيّ الآخر,”

أكمل تشانيول.

“ماذا يفترض بي أن أفعل عندما ذهابنصفي الآخر؟”

“هيونغ, هناك مقولة تقول بأنك إن كنت سعيدًا قبل أن يدخل أحدهم حياتك فستبقى سيعدًا حتى بعد ذهابه.”

“حسنًا هميكذبون,”

صرح تشانيول,

“هم بالتأكيد لم يقعوا بالحبأبدًا أو لم يخسروا حب حياتهم.”

نفى تشانيول رأسه.

“أنا على الأرجح أستطيع الحياة من دونه جونغ ان. لكن لن أكون سعيدًا أبدًا. لن أكون بارك تشانيول القديم مجددًا من دونه.”

“هو يظن بأني لا أحبه,”

أكمل تشانيول.

“بيكهيوني خاصتي غبي جدًا, أليس كذلك؟ إنه مثاليٌّ جدًا جونغ ان. أعلم بأنهم مزاجي و عنيد. لكن لا أحد مثالي حتى تقع بالحب معهم. ان كان ما أحمله اتجاهه ليس حبًا…”

تنهد تشانيول بعمق.

“ان لم يحطم قلبك فهذا  ليس حبًا. وانظر كيف أنا الآن.”

“هو يظن بأني فقط أحب فكرة كونه زوجي المستقبلي, عندما علمت بأنه زوجي المسقبلي, لقد أعجبت به فحسب, أعترف. لكن مع مرور الوقت. أمضيت الوقت معه, أنا فقط-“

توقف تشانيول عندما تدحرجت دمعة أسفل خده, وأقسم جونغ ان بأنه رآى تشانيول يتحطم أشلاءً أمامه.

“أنا فقط أحبه حقًا,”

انكسر صوته.

“قابلته ووجدت راحتي معه وكأنني أعرفه طوال حياتي. جعلني أقع بحبه من دون إدراكٍ مني. لا أحبه فقط بعيني وجسدي. أحبه بقلبي.”

“يعتقد بأني لن ألاحظه إن لم تخبرني قارئة الطلع بذلك. لكن تبًا جونغ ان, سأجده دومًا. سواء كان في بداية الفصل أو في نصفه, أو عندما نمشي في الممرات, أو لاحقًا عندما يلقى خطابه في مراسم التخرج, أو ربما لاحقًا عندما نتقابل في الجامعه, أو ربما عندما أحتسي قهوتي هو ببساطة سيجلس أمامي.”

حدق تشانيول بيداه.

“سأجده دائمًا, وهو سيجدني. قارئة الطلع ساعدتني فقط في إيجاده أسرع. بيون بيكهيون ملكي منذ البداية, وسيبقى هكذا دائمًا.”

---

أهلاً.. مو متوقعين ولا مو متوقعين؟

وهاذي أمنية دانيال.. مع أمنيات الباجين

بس أماني راح توقف عن تحقيق الأماني -تنحني-

البارت الجاي هو البارت الأخير بإذن الله.

م أوعدكم أن بيزل مثل سرعة البارتات الثلاث.

بس م راح أطول.

http://ask.fm/Monati_a