Pride – Chapter 1.

🔮:

نسيمٌ بَارِد في الأرجاء؛ضجيجُ أوّل يومٍ دراسيّ يعمّ.
طلّاب السنة الثّانية يكتظّون في الجِهة المُقابلة لطُلّاب السنة الأولى.

بينما طُلاب السّنة الثَّالِثَة في الفِناء الخلفي،كما يبدوا؟

✿

“أَلَا تعتقِد أنّ ذلك مُزعج؟ نوعاً ما؟” همَس لوهان بضجر؛يتذمّر في كُل ثانية.

بإعتِقاده؛طُلاب السّنة الأولى مُفعمون بالطّاقه،بما أنّ اليوم الدّراسي قد بدأ.

“أليس ما يَحْصُل هو اضطهادٌ لطُلّاب السّنة الثانيه؟ بحقّ الجحيم طُلّاب السّنة الثالثة في الفِناء الخلفيّ براحةٍ تامّة! بعيداً عن طلّاب السنة الأولى المُفعمين بالحيويّة! لا يُطاق.”

قَالَ محدقاً بـ أ. كيم جونميون يتحدّث برِفقة الطّلاب ليُردف مُجدداً؛ “جونق إن في نعيمٍ لعين،بينما أنا أُسحق هُنا“

يعبِس بحُزن بينما يحدِق بِصديقِه المُقرب..

زانغ ييشينع؛لاي.

“طُلاب السنة الثّالثة في الفِناء الخلفي؟” همس لاي سريعاً ليقضِم شفتيه،سرعان ما أمسَك بيدي لوهان ليتقدّم الى الرّواق.

“مالأمر؟“

“سنذهب.” ببرودٍ تام.

“حتماً جُننت لاي!” قال الآخر ليبتعِد بخطواتٍ قليلة مُردفاً.

“ألم تُنصت الى ما قالَه أ.كيم جونميون؟“

دحرَج عيناه ليُردف الآخر.

“ليَذهب الى الحجيم،فقط تقدّم.“

✿

– كيم لوهان؛

“لِما تِلْك القوانين المُعقده؟ في العامِ المُقبل كان الجميعُ برفقة بعضهم البعض.”

“لربّما خطبٌ ما؟” قلتُ بهدوء لأبحث بعيناي عن جونق إن.

الفِناء الخلفي يمتاز بضخامتِه؛فهُناك ملعبُ كرةِ القدم ويتلوه ملعبُ كرة السّلة،والكُرة الطائرة ايضاً.

بينما يوجد مِضمارٌ للجري امتِداداً من بدايةِ الفِناء الى نهايتِه.

والمكانُ مليئٌ بطُلاب السّنة الثالثة هُن-

“لو!“

استدرتُ لأحدّق بمصدرِ النداء،جونق إن بجوارِه-..

استدرتُ سريعاً لشُعوري بحركةِ ييشينع المُفرطة؛لأحدّق بِه.. بِتعابيرهِ القَلقة..

“مالخَطب؟“

” ضيِقت عيناي بشكّ،يبدوا في مزاجٍ-…؟ حدّق بي بجفولٍ غريب ليتحدّث بهدوء “ما مِن خطب.

“مالّذي تفعلانِه هُنا!” همس جونق إن لأحدّق بييشينع.

“لا اعلَم،هو اصّر-..“

“مُجرد فضولٍ بشأن العزل كاي،لا شيء آخر.” قضمتُ شفتاي لأحدّق به،

هل كانَ يُقاطع حديثي للتّو؟

“صحيح.“

قَالَ جونق ان ليُمسك بذراعِ من بِجواره.

“اوه سيهون،صديقي.”

ابتسمتُ بترحيبٍ لأصافِحه.

“لوهان،قريبُ جونق ان.” قلتُ ليُفلت يديه سريعاً؛طويلُ القامة.

“أعلم.” تمتَم بهدوء ليتحدّث ييشينع سريعاً.

“لاي،صديقُ لوهان المُقرب.” حدّق بطويل القامةِ بتردّد ليُصافِحه بتوتّر.

اقترَب لينحنِي الى أُذنيّ لاي هامِساً.

“أَعلم كَذلك.“

ارتعَشت يديّ لاي ليُبعدها سريعاً.

تجاهلتُ ما يحدُث لأُحدق بجونق إن..

يبتلِعُ لُعابه بتوتّر بينما يُحدّق بييشينغ.

اشاحَ ببصرِه سريعاً ليُعيد انتباهه لي؛نوعاً ما.

“لاي؟“

جفلتُ بأثر تحرّكات لاي،حدّقت به ليتشبّث بمِعصمي بشدّة؛بينما يتجاهُل التحديق بِكاي وصَديقه،اوه سيهون؟

“كُل شيءٍ بخير؟” همستُ بصوتٍ رقيق ليُحدّق بي،عيناهُ تبدوا قَلِقةً للمرّة الأولى…

بحقّك ييشينغ ما الأمر!

“كُل شيء بخير لو.” همس ليُنزل بصره سريعاً.

الهي العزيز..

✿

“بحقّك لاي-آه“

 تذمّرتُ بصوتٍ مسموع بعد مُغادرةِ جونق إن وصديقِه؛لأجذِب انتباه الجميع.!

قزمٌ وعِمل-…

“تشانبيك!!!“

صرختُ لأبتسِم بودّية حينما اقترَبا، اقترَب بيك عِند سماعِه لنِدائي لتتّسع عيناه.

“لوهان!“

تقّدمت لأُعانِق كِلا الأثنان.

“لقد نَموتَ بشكلٍ جيّد يا فتى!“

قال بيك لأتحدّث سريعاً “يا رَجُل،إنّها ثلاثةُ أشهر على كُل حال” اشاحَ ببصرِه ليُحدق بِكامل جسدي بإبتسامةٍ ما.

“لا أزالُ مُصراً! لقد نَم-…” جفل بيك ليُحدّق بما خَلفي…

“ذلك ييشينغ؟” استدرتُ لأُشير اليه بالتِقدم.

“هو كذلك.”

“اوه،مضت مُدّة بالفعل،ييشينغ.” همس بيك ليقتَرب مُعانقاً ييشينغ.

حدّقت بتشانيول ليبتسِم مُظهراً ما بِجوفه.

“تقدّم يا فتى السنةِ الثانية.” قهقَه بودّية ليُمسك بمِعطفي يُخلخل انامِله بين خُصلاتِ شعري.

“لقد نَموتَ بشكلٍ جيّد،بيك مُحِق” لعَق شفتيه ليتحدّث سريعاً.

“بِمَا ان اليوم فارِغٌ كالعاده،ما رأيُك بإمضاء الوقت بِرفقتنا؟“

ابتسمتُ لأتحدّ-..

“يَجِبُ علينا العودة لوهان،الجميعُ بإنتظارنا.” قاطَعني ييشينغ ليُمسك برِسغي ويُفلت يديّ بيكهيون سريعاً لنعود الى الفِناء الأماميّ بحركةٍ خاطفة.

“ا-..انا لا أريد التّواجد بِرفقتهم بعد الآن..“

همَس بإنكسارٍ فضيع.. يا للهول.

مُنذ أعوامٍ لم أرى ييشِينغ على ذلِك الحَال، قضمتـ شفتاي لأتحدّث بلطف.

“مالذي حدث؟ بحقّك ييشِينع انا نِصفُك الآخر..“

Writer pov.

“مالذي حدث؟ بحقّك ييشِينغ انا نِصفُك الآخر..“

نِصفُك الآخر.

تردّدت بمسامِع ييشينغ ليعودَ لوعيه.

مالذي.

ارتكَبهُ.

بحقّ الجحيم..

كان عَليهِ إخبارُ لوهان بذلك! قَبلَ أيّ شخص!

كان عَليهِ إخبار نِصفه الآخر بذلك…

سيخسَرهُ حتماً عندما يعلَمُ بذلك،بكونِ الجميع على علمٍ بذلك سِواه.

عيناهُ امتلأت بالمياهِ المالِحة لتتلألأ بصورةٍ مؤلمة.

اتّسعت عينا لوهان ليعبِس بحُزن.

“ييشينغي…“.

ييشينغي.

كانَ يُردّدها لوهان في المدرسةِ الاعداديّة حينما يتألّمُ ييشينغ،عِندما يشكوا من خطبٍ ما.

عِندما كان يُراوغ بقولِه “كُل شيءٍ بخير.”

يَعلَم بكونِ لوهان من يمحي جَمِيع آلامِه.

ولكن لا جَدوى من ذَلِك،هُوَ خَجِلٌ مِن نِصفه الآخر.

خَجِلٌ من الاعترافِ بما حدَث..

اقتَرب لوهان ليأخُذ رأس نِصفه الآخر بين أحضانه هامِساً.

“لا بَأْس..كُل شيءٍ بخير؛انا هُنا.“

ليزدادَ نحيبُ ييشينغ بألم.

“لا تَفعل لاي-آه؛أنت تؤلِمني!“

قال بإنكسارٍ ملحوظ ليعانِق كامِل جسد صَديقِه،يَشْعُر بغريزتِه تُهاجِمه.

“من يملِك الجُرأةَ لجَعلِك تبَكي!“

وما فعَلت جُمل لُو الا زيادةً لذنبٍ ييشينغ الذي يَشْعُر به.

“آسف.“

همَس ييشينغ بهُدوء ليتشبّث بِه بشدّة.

“أنتَ نِصْفِي الآخر لُو صحيح؟” تساءل لاي ليومِأ الآخر سريعاً.

“ستغضَب عِند اخباري لَك بخطبٍ ما،قد مضَى عَليهِ الكثير؟“

رمَش لُو بتفهّم ليُشيحَ بناظِريه عن ييشينغ.

يُمسك بمشاعِره المُنفعله حالياً؛يقبِض على ردّات فِعله.

“لا بَأْس؛أنا هُنا في أيّ وقت.” إبتسَم ليُريحَ كفَّيه على وجنتيّ صديقِه؛يُزيل آثار تلك الدُموع البَشِعة.

“أنا هُنا في أيّ وقت ييشينغ.” همَس للمرِة الثّانية ليُبعد يديه،يُشابِك كفَّيه معاً.

“هيّا أيها الطِفل البَاكي!” صرخ الأقصَر ليُمسك بيدّي ييشينغ جارياً،يبعثُ شعورَ الإطمِئنان بِداخل صديقِه؛كا يفعَلُ عادةً.

✿

“رِفاق،سأُغادر لدقائق.”
صَرخ لوهان مُغادراً الصّف الثاني-B
يبدوا مشوّشاً بشأنِ ما حصَل اليوم،بُكَاء ييشينغ و توتُّر الآخرين؛عَليهِ معرفة ما يحدُث حقاً بشأنِ جونق إن والجَميع..
جونق إن صديقُه المُقرب مُنذ الطّفولة،فيبدوا مستحيلاً كونُه يُخفي خطباً ما..
بشأنِ ييشينغ ايض-.. كَفَى.

بالَغتُ بشأنِه كثيراً؛لنتجَاهل فحَسب لو-..

لنتجَاهل ما حَصل فحَسب.

✿

طويلُ القامةِ هُنا؟

“عفواً؟” همستُ لأنقُر بِلُطف خَلْفَهُ ليجفَل مُستديراً بلمحِ البصر.

أبتسَمتُ بِلُطف لأتحدّث “هل يا تُرى؛تَعلمُ اين سيكونُ جونق إن؟” قضمتُ باطن وجنَتاي بِسَبَب تحديقِه المُستمرّ بعيناي.

“أوه،كاي-آه؟” قال لأومِأ سريعاً.

“ستجِدُه في الفِناء الخلفيّ؛بِرفقةِ الجَميع.” تفهّمتُ لأعبَث بيدّي؛ما جَرى اليوم..

ه-..هَل هو صوابٌ التّسائُل بشَأنِ ما حَصَل؟ أياً كانْ.

“لُوهان؟” يجُب علي تجاهُل ما جَرى؛لنمحِي ما جَرى.

“هل يتوجّب عليّ مُرافقتُك؟” جفلتُ لثواني لأُحدق بِه “ل-..لا حقّ-“

“إتبَعني.” همَس بِهدوء لأتبَعه رُغماً عنّي؛اللعنة فقط.

يسبِقُني بخطواتٍ ضئيلة؛الشّائِع كما يَقُولُ الفِتيان..

أوه سيهون،لعوبٌ من نوعٍ جذّاب؛ذَلِك الذّي يسلِب قواكَ عِند الإقتِراب مِنْه.

كَما انّه كانَ يُحاول صُنع علاقاتٍ بِرفقةِ طِلابٍ السّنة الاولى في العامِ السّابق؟

 كيفَ نسيتُ هذا؟

بينَما كان يُرافِق جونق إن بِحُجّة شُعورِه بالضّجر،كانَ على علمٍ بأنّني قريبٌ لجونق إن..

أوه-..

“يا فَتى!“

جونق إن..

حدّقت بِه برويّة لأُغلق عيناي؛ماذا لو كانَ ما. يحدُث مُتعلقاً بِشأن لاي حقاً؟

وأنا هُوَ من عَلِم عِند نهايةِ ما حَدث..

أُقسِمُ بأنّني سأقتُل من كانَ السّبب.

استدرتُ لتتّصل عيناي بِعيناه؛يبتَسمُ بِلطفٌ ه-..

حدّقتُ بتفاصيلِ عيناه،أطالَ مُدّة الإتصال ليُبعد عيناهُ عن عينايّ.

مالمُثير بِشأنك سيّد أوه؟

ولكن في النّهاية؛كَمَا أكون،كَمَا تكون.

–

..كالعادة ، أنتم من يُحدد موعِد التشابتر القادِم لطيفاتِي

.40