Pride – Chapter 2.

🔮:

الصمتُ يعمّ بينَنا جميعاً؛تحديقاتٌ تجِد طريقَها الى عينّي جونق إن.

حدّقت بِعينيهِ اللّا مُبالية؛تحديقاتٌ لا مُباليةٌ مزيّفة..

“أنا ذاهِب.” همستُ بصوتٍ خافِت لأستديرَ مُجدداً،أَجِد طريقَ العودة.

وبتجاهُلٍ تام أكملتُ سيري من دونِ القاءِ نظرةٍ على تعابيرِ أوه سيهون؛نِداءُ جونق إن المُتواصل بإسمِي يتكرّرُ بمسامِعي..وَلَكِن مُحال.

لستُ ذاك المُغفّل،هذا الأمرُ متعلّقٌ بييشينغ؛فإنّه مُتعلّقٌ بشَأني كذلِك!

ما لَم أعلَمُه هو صوتُ خطواتٍ هادِئة خَلفي.

أستدرتُ سريعاً لأر-..

كما توقّعت،طويلُ القامةِ هُنا.

“ماذا؟” قُلت بِبُرودٍ ليتقدّم بِطواعيّة تامّة؛حدّقت بمَدى اقتِرابه لأبتَعِد خُطوةً أُخرى.

يُحدّق بي بينَما يزُمّ شفتِيه السُفلى، يُدحرِج عيناه على كامِل جسَدي.

حدّقت بيديهِ لتشُقّ طريقَها مُحيطةً مُعصمي،جفلتُ لوهلة..

حدّقتُ بعينيهِ السّوداء ليقتَرب مُجدداً.

“لا تَقلَق،ما مِن خطبٍ هُنا أو هُناك.” هَمسَ لأُبعد يديهِ سريعاً وَلَكِن-..

اللّعنة!

يُمسِك بِها بشدّة،تألّمتُ لأأنّ بصوتٍ خافِت.

تدارَك ما فَعلهُ ليبتَعِد بُسرعةٍ خاطِفة؛يُربّتُ على مِعصَمي بِلطف..

ابتعدتُ بِبُطئ ل-..”أعتَذِر.” قَالَ ليُحدّق بعينيّ مُجدداً.

“بِشأنِ مِعصمِك.” أومأتُ لأبتعِد عدّة خطواتٍ عنه.

“عُد الى صفّك،لُوهان.” حدّقتُ بِه ببُرود؛حقاً؟ من أنتَ سيّدي لتُخبرني ما أفعَلُه؟

غادرتُ المَكان سريعاً لأُمسِك بِمعصمِي،أمسّدُه بِخفّةٍ ليزولَ الألم…

هذا الأمرُ سيَقتُلني؛ييشينغ ييشينغ ييشينغ-…

جونق إن.. أوه.

ألهي أُقتلني الآن.

نسيتُ أمرَه لوهلَة؛اللعنه..سأعلقُ برِفقتِه عند الخُروج.

حدّقت بالفِناء الأماميّ بِهدوء،لا أُريد العودَة الى هُناك..

شعرتُ بعينانٍ تُراقِبني لأستديرَ و-..

أوه الهي.

“ألَن تُغادِر؟” قُلت لطويلِ القامةِ ليُردف بِهدوء “حتّى تُغادِر.”
إتّكئ بِجوار الحائِط ليستَمِر بمُراقَبتي.

“حَسَناً فَقَط-” تنهّدتُ لأُغادِر الى الأَعْلَى بِسُرعة.

✿

“بَغيض!” هسهستُ بينَما أُحدّق بِنافِذة الصّف؛وصادَف بأن أَرَى جونق إن وأصدِقائه..وطَويلِ القامَةِ ذاك.

حدّقتُ بييشيِنغ لأمسّد وجنَتيه؛التقَت عيناهُ بعيناي لأتحقّقَ مِن ما أُريد.

هُناك خطبٌ ما.

“لُو؟” همَس بإبتِسامةٍ نقيَّة لِأومأ بِتساؤل.

“أُحبّك،صَديقي.” قَالَ ليُمسِك بِكفّي مُسانِداً.

“أحبّك أيضاً.” قُلت لأحدّق بالبقّيةِ ايضاً.

“طُلاب السّنة الثّانية؟ ليسَ مُثيراً.” تذمّر تشين ليُعانق ساقيّ؛أبتسَمتُ لأُربّت على رَأْسِه ايضاً.

مَاما لوهان يَقُوم بِعمله هُنا؛تشه.

أياً كان..
المَكانُ صاخِبٌ هُنا؛تشين،لُو،لاي،شِيومين.
مُقَابِل بعضهم البَعض،بينَما يتبادل شيِومين أطرافَ الحديثِ بِرفقةِ تشين يُحدّق لُو بِمَا يُحدّق بِه ييشينغ.

أوه سِيهون.

بِرفقةِ طالبٍ حديثُ الوجود..

مِينجاي.

السّنة الأولى؛16 عاماً..

إجتاحَ القلقُ لُوهان ليُحدّق بِـ تعابيرِ ييشينغ،لِتكونَ فارغةٌ مُتألّمة.

بينَما يُعانِق أوه سِيهون الطَّالِب الحديث.

يُحيطُه تشانبِيك.

“ييِشينغ.” هَمسَ لوهان بِهدوء ليلفِت أنتِباه ييِشينغ.

تواصلت أعيُنهما لفترةٍ وجيزَة؛مشاعِر الْغَضَب تشتَعِلُ بِداخل لُو..

“أوه سِيهون،سببُ ما يحدُث؟” هسهَس بنفاذِ صبرٍ ليُعيد إنتِباههُ الى الآخر.

أتّسعَت عينيّ ييِشينغ ليومِأ بنفيٍ تام.

“ل-..لا ليس كَما تعتَقِد لُو!” قَالَ ليُمسك بيديّ لُوهان بِشدّة.

“أُوه.” نفَث لُوهان بِهدوء ليُبعد يديّ ييِشينغ عن خاصّتِه بِبُطئ.

إستَقامَ ليُدخِل يديه بـ جيوبِ بِنطاله.

عادَةٌ نادِرةٌ يَفعلُها في نفاذِ صبرِه؛جميعٌ مَن حولِه على علمٍ بِهذه العادةِ.

يُحدّق بِأهدافِ سِيهون الفَريدةِ مِن نوعِها؛لتَشتَعِل خُططٌ مُبهمةٌ غيرُ مفهومة.

تنهّد ليستَدير مُحدقاً بييِشينغ،عينيهِ تتعلِقُ بِأوه سِيهون.

لَم يَكُن يحمِل أي اعتبارٍ كانَ لِـ لُو..نِصفه الآخر.

تنهّد ليشُقّ طَريقهُ إتّجاه الفِناء الخَلفيّ لِهدوءه.

يَشْعُر بأبتِعاد مَن كانَ نِصفُه الآخر؛مشوّشٌ بِحالِ ييِشينغ الغَريب..مالّذي حدَث؟

مالمُخيفُ ليُخفيهِ ييِشينغ عن لُو..المُقرّب؛مَنْ ليسَ كأيّ شخصٍ كَما يَظُن.

يَشْعُر بعدمِ الإرتياحِ في حالِه هذِه؛فُضولٌ يَقتُله لمَعرفةِ ما يحدُث حوله.

كالمُبهم.

لَيْسَت لديهِ فكرةٌ مَّا؛مُجرّد هالةِ شكٍ تُحيطُ بـ أوه سيهُون.

ه-..هَل مِن المُمكن؟

كونُ ييِشينغ سَئِم مِنْه يا تُرى؟

مُستحيل!

“أُحبّك،صَديقي.”

لَن يفعل..

لرُبما ييِشينغ خَجِلٌ مِن اخبارهِ بذلِك الشَّأن؟
تساؤلاتٌ تُحيطُه مِن مُعظم الْجِهَات؛يومٌ لعين.

عِن-..

“هوٓل.”

قَد أَتَى مَن ليسَ مُرحبٌ بِه هُنا.

“غادِر؛مِن فضلك.” قَالَ لُوهان بينَما يُحدّق بِمَا أمامِه مُتجاهِلاً مَن خلفِه.

“ما بالُ تِلْك الهالَةِ السّوداءِ؟” قَالَ سِيهون بِهدوءٍ تامّ..مُترقّباً ردّ لُوه-…

لا ردّ؟

أوه.

تقدّم بِخطواتٍ هَادِئَة ليُقابِل لُوهان؛بيِنما يُخفِضُ لُوهان رأسهُ ليتّضح الفرقُ الشّاسُع..

طويلُ القامةِ بِرفقةِ قصيِر القامة..

“مالّذي تُريدُه؟” قَالَ لُو بينَما لا يزالُ مُخفضاً رأسهُ،يُحدّقُ بالأسفَلِ مُتجنّباً أيّ اتّصالِ أَعْيُن سَيَجري بينَهُما.

“تأمُّلك.“

قَالَ بِهدوء لِيعقِد لُوهان حاجِبيه بِسُخرية،يرفَعُ رأسهُ ليُحدّق بعينيّ الآخرِ تماماً..

“غادِر،مِن فضلك مُجدداً..“

“أ-..“

“أريدُ البَقاء لِوحدي،أرجُوك.” أسرعَ بالقولِ ليُشيحَ بنَظرهِ الى الأسفَل؛كما كَان.

“بِهذا الحال؟” تساءَل الآخر ليُحدّق بعينيّ لُوهان مُجدداً..

تائِهاً بِتفاصيلِه؟

من يَعلَم.

“لرُبما ستكونُ بِحالٍ أفضَل؛عِند تواجُدي.”

قَالَ ليبتَسِم لُوهان بِسُخرية؛يُريحُ باطِن كفّه على مِعصمِه الأيسر.

“أواثِقٌ مِن هذا؟” قَالَ ليُجيبَ الآخر سريعاً.

“إن لَم أكُن الآن؛سأكونُ قريبا.” قال ليزُمّ لُوهان شَفتيه سريعاً؛يُحدّق بِسُخريةٍ كما هُو.

“أعِدُك.” قَالَ سِيهون لِيَنسَحِب بِإبتِسامةٍ واثِقة.

“فاشِل.” تَمتَم لُو ليُحدّق بِه مُغادراً الفِناء الخَلفيّ.

مُتغطرِسٌ لعّوب.

✿

“لُو” استدرتُ مُحدقاً بِه.

ابتَسمتُ لأُواصِل طَريقي؛مُتجاهِلاً نِداء ييشينغ..

“لُوهان!“

“توقّ-..“

“ألَن تتوقّف؟“

أ-..

أوه سيهون؟

استدرتُ لأقطَع الشَّك باليَقين…

تقدّم ليُواجِهني تحتَ أنظارِ ييِشينغ المُضطربة.

“لا شَأن لَك بِمَا يحدُث هُنا.” قَالَ ييِشينغ بِصرامةٍ لتتّسِع عيناي بشدّة..

إقتَرب ييِشينغ ليُمسِك بِكِلتا يداي؛.

“غادِر.” قَالَ ييِشينغ لِيعقِد الآخرُ حاجِبيه؛بِمَا بيننا.

مُنسَحباً بِهدوءٍ تام،بإبتِسامةٍ مَّا.

✿

يتجوّلانِ في الأرجاء؛ لُو بِرفقةِ ييشينغ.

يسودُ الصّمتُ بَعد ما حدث.

“تتَساءلُ بِشأنِ ما يحدُث صَحيح؟” قَالَ ييِشينغ بِأصرارٍ.

“نوعاً ما.” همَس لُوهان ليُشيحَ بِنظره الى كُلّ شيءٍ ما عَدَا زانغ ييِشينغ.

“في السّنةِ الماضيةِ كانَ-..“

تنهّد ليُردِف.

“.هذا بِلا منفِعة“

 حدّق بِلُوهان مُباشرةً ليُخرِج ما كانَ يقِفُ في حُنجَرتِه.

“وقعتُ في حُبّ أوه سيهون؛فيما مَضى.“

قَالَ ليَمحيَ شُكوك لُو تَماماً؛على استعدادٍ تام ليتَلقّى الألم.

–

جميع مَن يَشكوا بِشأن قُصر التشابتر.

في البِداية فَقَط ستَكون على هذا الحال؛أمّا مِن القادِم سَتكون مَليئة بِكُل ما يسّركُم لطِيفاتي💗..

وكالعادة؛أَنتُم مَن يُحدد موعِد التشابتر القَادم لَطيفاتي.

40.