The Book | One shot

 

 

حيث أن قصتهم محصورة بين أوراق كاتب

حيث أن الخيال يتمرد لواقعهم..يجمع أثنان بقصة حُب غريبة ~

 

 

 

–

 

آوه سيهون الكاتب والراسم الشهير بقريته شخصاً لطالما انعزل بين اوراقة ليلاً ,يعيش مع شخصه الخيالي يكتب عنه و يرسمه بدقة و يقع أكثر له

“شياو لوهان”

الفتى الذي رسمته خيوط خيال صاحب الملامح الحاده ,ويداه تخط حياته

سيهون ترك كتاب قصة حياة معشوقه بين أرَفُّف مكتبته بسبب أنها مفضلة لديه ,و السبب الاخر لكونها أباحيه.

 

سيهون خرج ليلاً في يومِ ممطر يبحث عن اوراقِ مناسبة للرسم ,رغم ان السماء ممطره و رغم برودة الجو هو خرج ,وضع مظلته السوداء وارتدى معطفه ,و بما أن المتجر الوحيد يقع بالجهة الاخرى من منزلة يجب عليه المرور ببحيره ,لم يمانع أبداً المرور بجانبها و هو قد فعل وما أثار أستغرابه هو ضربة البرق لمياة تلك البحيره الراكده

 

لم يهتم سيهون لمَ حصل و أكمل طريقة للمتجر ,يتفقد الاوراق الالون المناسبة لرسم فتاه الخيالي ,سيهون قرر أن يرى ما جرى بتلك البحيره حين عودته..وهو كان شخص فضوله يتغلب عليه

 

قترب و ما أخافه صوت البكاء الناعم الذي تسلل لمسامعه قطب حاجبيه متسائلا عن صاحب ذلك الصوت

أقترب بخطوات أكبر حتى اتضحت له الصوره التي كانت مبهمه بسبب المطر والظلام قلص عيناه لرؤية أفضل

يداه عانقت كتف الجالس على ركبتيه و التراب يغطيه ,عاري الجسد يعانق نفسه بسبب ذلك البرد القارص جفل الغريب خوفا و زاد انتحابه

سيهون جلس بجانبه يغطي جسده من الامطار

“م-مرحباً”

قال صاحب الملامح الحده بعلثمه لطيفة

نفى النحيل المرتعش بخوف سيهون أخذ يتأمل تصرفات الجالس امامه جسده و وجهه المغطى بالتراب

هو ببساطة خلع معطفة يضعه على جسد الفتى امامه بنية أن يستره ,حمل الفتى المتجمد على ظهره العريض

“لا بأس سأعتني بك”

قال سيهون بهمس جاعلاً الراحه تتوسد صدر الفتى الباكي

 

فور دخوله سيهون وضع المعانق لظهره على الاريكة

“سأجلب لك الملابس..سوف تستحم بعد قليل همم؟”

الفتى الضائع أومى براسه وسيهون أبتسم و ذهب سريعاً ليجلب ما يحتاجه الصغير هو يعلم بأن ملابسه لن تناسب ذلك الجسد الصغير لذا بحث عن اقصر ثيابه ,وجد قميص أبيض و بنطال مائل لزراق المحيط

هو أبتسم برضى واعطى الفتى ما اخرجه

 

صاحب الصوت الخفيف نظر لما بين يديه و أبتسم و ابتسامته مألوفة للرجل..دقائق مرت و سيهون يصنع الحساء سمع صوت الباب بينما كان ينظر للفراغ يفكر بغرابة الامر..

خرج الفتى بملابس الكوري التي التفت حول جسده ,بشعره الاشقر ذو الخصل الناعمة ,ملامحه ومن أي جحيم خلقت؟

سيهون تمعن بالنظر ,عينان غزالية ضائعه ,أنف مدبب ,وشفتين متورده صغيره تملك ندبة أسفلها ,سيهون لم يعلم كم من الوقت مضى وهو ضائع بتلك الملامح الطفولية.

 

شيئاً واحد تردد بعقله

“شبيه لوهان”

هو أبتلع ولم يريد من هذا النعيم أن يتوقف ,الامر جنونياً حيث أن نبضات قلبه تسارعت..من المستحيل أن يحصل هذا

لوهان الصغير تمنى بأن يختفي بين قطع القماش المحتضنه جسده.

 

 

 

        SEHUN.

 

يال العجب شبيه خيالي الجميل يقف أمامي بكل خجل

يحتضن جسده برداً ينظر للاسفل مع تورد طفيف بتلك الوجنتين ,ما أراه أمامي رسم بخيالي ولم أعتقد أنه سيتمرد لواقعي

وقفت على قدماي أتفقد ملامح الملاك أمامي

“ما أسمك؟”

سألت لا أرادياً

“ل-لوهان”

و كالصاعقه تجمدت أطرافي..أبتلعت لعابي

“أين تعيش؟”

سألت بحذر ليس لدي القدرة لتصديق ذلك

“أنا شخصية خيالية”

قال بتردد و أتساع عيناي بازدياد

“م-من رواية أباحية ,الكاتب غير معروف..لكنه يضع حرف S بنهاية مايكتب”

قال وكان يتضح عليه ملامح الرهبة؟ التوتر؟

ضحكت بخفه..أن كان يكذب؟ كيف يعرف أمر كتابي؟

و أن كان حقيقي؟ فهذا يفوق خيالي و أنا عاجز عن التصديق

 

 

   End sehun p.o.v

 

 

الليل مر بساعاته الطويلة ,لوهان المُتعب أحتضن سرير سيهون والقى نفسه بعالم احلامه ,الوقت الذي مضى كان ثقيل لكليهما

سيهون كان يدرس ماحصل بأدق التفاصيل ,تدور بعقله الكثير من الافكار المزعجه

تنهد ونظر لذلك الملاك النائم بسلام

سيهون أتى بأحد لوحاته للوهان هو أخذ يقرن بين ملامح النائم ومعالم لوحته

“كما رسمت”

قال بهمس خفيف لكي لا يوقظ الصغير النائم ..

 

 

 

–

 

اليوم الاول للوهان قد بدا برائحة قهوة الرجل الذي يرسم بريشته الناعمه وكما هو المعتاد بدا برسم ملامح معشوقه من جديد ..

لوهان أستيقظ على هدوء القرية و اصوات عصافيرها  , ارتعش فور تلامس قدميه بالارضيه البارده نهض ليبحث عن ظل رجل الجليد كما لقبه

جالت عيناه بزوايا ذلك المنزل الصغير ,أبتسامة صغيره أظهرها عندما لاحظ ذلك الفاتن المشغول برسم دقة ملامحه

خطواته كخطوات طفل تأخذه لما جذبه ,ما يتضح اليه الان مجرد ملامح رسمت بالرصاص

هو أخذ يراقب خفة يد رجل الجليد بتوزيع الالوان ,هل هو رسام؟

هذا ما جال بعقل الصغير الذي التفت لغرفة اخرى كان بابها مفتوح

وهذه المره تغلب فضوله عليه ,دخلها و وقع بين تلك اللوحات

رمش بضياع و اخذ يتمعن بما رسمه الفاتن..مايرسمه سيهون كان هو

قطب الاصغر حاجبيه و لم ينتبه للظل الواقف خلفه ,ظل ذو مناكب عريضه

“مالذي تفعله هُنا؟”

قال سيهون بنبرة صوته المهلكه و عينا الغزال اتجهت لمصدر الصوت

لوهان أبتلع مرراً

“أ-أن…”

“هل سمحت لك بالدخول؟”

لوهان أرتعش صوت الاخر أتى له بشكل مرعب لم يعتاد عليه

“اخرج”

أمر سيهون مما جعل لوهان يخطو لخارج تلك الغرفة الواسعه

هو كان يشعر بالضيق مما حصل ,و سيهون أطعم الفتى بصمت.

 

 

 

–

 

 

“هل يمكنني أن أسالك سؤال؟”

لوهان بدا بالحديث قاطعاً تركيز الكوري للفيلم

“هممم”

همهمه خافته اصدرها سيهون وكانه يحث لوهان على سؤاله

“أنت…هل كل ماترسمه كان أنا؟”

سيهون التفت للاصغر بعدما لعق شفتيه الجافة وصمت كان سيد الموقف

“من أنت؟”

سأل لوهان وعيناه التقت بعينا الاخر..ربما عينا سيهون تنطق بما لا يقال؟

“أنا من كتب عنك و انا من رسمك”

أجابة بسيطه؟ كنها حركت الكثير بدواخل الصبي..

لوهان دُهش كثيراً و شعوره بالغضب كان يتصاعد ,شيئاً ما كان مجهول له بدا بالنمو

و صوت الصفعة تردد بالارجاء..خد سيهون أحمر ,و لوهان كان يشعر بالسوء

“لما؟”

سأل سيهون و كسر حاجز الصمت وليته لم يفعل فهو قد تلقى الاخرى

“أ-أنت لعين حقا!! أنا اكرهك ,كل ماتكتبه كان يحصل لي..كل التحرشات والانقاذات البطوليه”

“………”

حسناً كان صادم للفاتن

“أنت تسببت بوفاة صديقي بسبب أحرف لعينه تخطها بنهاية الفصل الرابع”

لوهان يصرخ وعيناه باكيه قبضته تضرب بصدر سيهون العريض..

“ل-لما تفعل ذلك!!!؟”

صرخ لوهان مجدداً بسؤال جعل سيهون يتشوش

“أنت ش-شخصية خياليه كيف تكون هُنا؟”

نطق سيهون

“الكتاب..قد أخذته فتاة و سقط منها بجانب البحيره”

قال بين دموعه

“الصاعقة ضربت الكتاب و حصل ما رأيته”

اردف وهو ينظر لدهشة الرجل

“ه-هذا هراء…”

 

 

 

 

 

أسبوع قد مر و لوهان أعتاد على سيهون..و سيهون بكل ثانية يموت عشقاً للفتى صاحب الملامح الطفوليه

“سيهون-اه!!”

سيهون الذي كان يحضر قهوته الصباحيه التفت للفتى المتحمس بشكل غريب

“علمني الرسم”

قال و سيهون أبتسم بخفه

“همم أظنه صعب على طفل مثلك”

لوهان قطب حاجبيه وتكتف ممثل دور الغاضب

“حسنا لا تتذمر حول كونه ممل”

زوايا شفتاي الغزال ارتفعت تشكل ابتسامة لطيفه هادئه و سيهون لعن ذلك الجمال~

لوهان كان يجلس بأحضان الاكبر يمسك بالريشه بينما يد سيهون تعانق يده الصغيره يعلمه عن كيفية اضافة الالون و لوهان كان مبتسم طوال الوقت الفاتن قد ثمل برائحة القابع باحضانه ,و للمره الاولى هو تمنى بأن هذه اللحظه تدوم و أن الوقت يتوقف هنا

لوهان نظر للرجولي و زادت ابتسامتة وبريق عينيه و سيهون تائه بتفاصيل الاصغر القاتلة ,تبادل النظرات كان كالنعيم للاثنان

سيهون غرق..غرق ولا مجال للخروج من محيط جمال هذا الفتى يده تمردت لتلامس نعومة خديه المتوره ,اصبعة الابهام يتحسس و يلعب بوجنتين الصغير لوهان أقشعر بسبب يد الرجل البارده

وسيهون قلبه يحتفل بصخب ,لوهله فكر بأن قلبه سيخرج من بين أضلعه

يآه و كيف لوهان يجيد اللعب برجولة رجل طاغي؟

سيهون لم يمانع مشاعره من الاندفاع ,قلبه توقف عندما تلامست الشفاه و الهواء بينهم واحد ,لوهان أغلق عيناه مستسلم لذلك الشعور الحلو و ملمس شفتاي سيهون

يد لوهان بكل ضعف اسقطت الفرشه و أستقرت على يسار الرجل النابض هو وللمره الاولى يستشعر الحُب

و الرجل تمرد أكثر حتى أخذ كنزه بين شفتيه يمتصها بلطف تاركاً اللعاب خلفه.

سيهون أبتعد بعدما سرق رحيق لوهان ,أبتسامه صغيره ظهرت و لوهان أرخى جبينه ضد جبين الاخر..مشاعره أهلكته

“أحبك”

همس بصوت ناعم مخملي زلزل سيهون

“حلماً وقد تحقق”.

_

هولا قايز نيو أدمن

نزلت الونشوت عشان تعرفون كيف اسلوبي بالكتابه

أسمتعوا + اسعدوني بتعليقاتكم.

ask

twitter.