Back To December 2/2

تن.jpg

لست بحاجة فك شيفرات و حل معادلة مستحيلة ليتم نعتك بال(الذكي )

البشر يهابون الأذكياء و ينفرون منهم ….العاطفة تفوز دائماً .

أن أردت أمر ما ؟ هناك حيث مايحرك دواخلهم …لعبتك .

Mrs.unkown

.

بيكهيون ,تشانيول

.

_صفي ذهنك واقري ف هدوء –

.

.

.

.

.

.

29 ديسمبر 2015

 2:44A.M

بيكهيون

.

الباحة الخلفية لمنزله امتلأت بقطع الجليد المتبعثرة والتى أعاقت سيري السوي لخطى متعرجة ,السماء أسقطت ذرات خفيفة من الثلج والقمر أضاء وجهتنا …لأجدني بعد ثوانِ لاحقة أجلس مقابلاً له حول شعلة من النار بأخشاب متآكلة وكأنما أشعلت منذ وقت مضى

صندوق خشبي له وآخر لي لأجلس فوقه ,السلاسل الحديدية كانت لتقييد كلبه في الجانب الآخر القريب جداً منا …حتى لا ينهش جسدي أو ينقض علي كوجبة ربما~

صمتَ ليمد يده بزجاجة من الماء وقد لاحظ تشقق شفتاي وشحوبي كذلك

.

من أنت

.

ليردف على مضض بعد ابتلاعي لذلك السائل في جرعة واحدة ,بفعل سؤاله المفاجئ والهادئ نفثت ماتبقى في جوفي بعيداً …لأجيب بعد أن التقطت أنفاسي اهدئ من روعي

.

بيكهيون ..ب بيون بيكهيون

.

أدركت غبائي عند تصريحي المباشر بذلك …ماذا أن حد-

استمع إلى ما سأقوله الآن جيداً …

.

بدا جاداً و البرودة التى غلفته سابقاً ذهبت خلف الرياح ..بينما يرمقني بحدة سأل

.

أخبرني عن يوم الحادثة …لا تتخطى أمر وان كان تافهاً في نظرك ..

.

لعقت شفتاي وقد انتابتني غرابة وخوف من ماقد اسرده الآن , حدقت في الخشب المتآكل أمامي لأغمض عيناي أتذكر تلك الليلة جيداً

.

لا بأس بيكهيون شي ..

.

جعدت حاجباي عندما تسلل صوته لأذني والخوف الذي انتابني من شخصه تدحرج أميال ليعبر القرية مبتعداً عن هذا المحيط عندما …

ابتسم بدفء ! لثانية …لكنني رأيتها بحق الجحيم !

لا بد أنني أهلوس فأنا لم أحصل على كفايتي من النوم إضافة إلى الأحداث المخيفة والمتتالية لم تجعل من إدراكها أمراً بتلك السهولة

وعندما كان الصمت إجابتي …طويلاً ..نفث

ان لم تتحدث ….لن أستطيع إنقاذك

.

لن يستطيع ماذا …؟

.

ألم تنقذني بالفعل ..

.

هذا ماكان يجدر به الحدوث …ينقذني بالخلاص من الجثة و فقط .

هه

وهاهو يقهقه ببرود , سخرية ,لا أعلم

هههه

ههههههههههههه؟

ليحدق بي بعد قهقهته الغريبة مثله

.

بيكهيون شي … 

.

نظر مطولاً لشعلة النار أمامه بينما يكمل بجدية تختنز بعضاً من السخرية

جرائم المدن لم تكن يوماً بتلك السهولة التى تتخيلها …حصلت على سجل كاميرات المراقبة لبعض المناطق المشتبه بها بعد بحثي المطول بمساعدة أحدهم حينما كان مغشياً عليك …..لكن مازال هنالك الكثير  من الأحرف بحاجة للنقاط ..الكثير من الأسئلة بحاجة لأجوبتك الآن

.

كاميرات المراقبة ؟؟؟؟كيف غاب عن عقلي شئ مصيري كهذا !!

وهل هذه اطول جملة  قد قالها للتو ؟

أخرج لفافة سجائر من جيبه يشعل فتيلها من المدفئة القابعة أمامنا ليردف بعدما أنبثق دخانها للسماء

بيكهيون ..

..

.

من تكون ؟

تشابكت أعيننا وقد رأيت انعكاسي في حدقتيه

.

.

.

.

.

.

.

.

.

تشانيول

..

هناك أمر مُريب وقد اتضح ذلك ..ما ظننته كان الحقيقة الحتمية

إذاً …أمتهنت القمار وترددت للحانات بشكل شبه يومي …حانة 77 هي آخر ما ترددت إليه في الأسبوعيين الماضيين…

بدأت أجمع قطع الأحجية معاً حتى تتضح الصورة الكلية

.

الحظ كان حليفك وربحت جولات متعددة …بيئة قذرة كهذه لن يكون حدوث جريمة بها شئ مستجد

.

لا أستطيع تصديق ذلك …

هذه نكتة بالطبع

.

مساء الثامن والعشرون من ديسمبر ..حصلت على اعتداء من قبل أحدهم و بتدخل طرف ثالث حدث ماحدث ..

.

الحانة ذلك الوقت كانت مُغلقة ؟ ماذا عن المتجولين في الخارج ؟

.

فرك يديه فوق الحطب ليردف

.

المكان كان خالي من الأجساد ,وقد اعتدت العودة بعد ذهاب الجميع

.

ماذا عن الشاهد …كيف يبدو ؟

.

جعد حاجبيه يبحث مطولاً عن ملامحه في ذاكرته

.

لا أستطيع تذكره جيداً

.

اللعنة

.

أيمكتك المحاولة …

.

أمأت أحثه على التذكر ولم يغب عن عقلي احمرار عيناه ,مقدمة أنفه وشعره المبعثر

.

بنيته الجسدية كانت تبدو لفتى في عمري ,طوله يبدو قرابة 170 و لم يكن بديناً , بشرته شاحبة وامتلك تلك الهالة الغير مفهومة

.

نجمة …أرأيت نجمة على يده ؟

.

سقط فكه ويبدو أنه أدرك الماهية وراء أسئلتي تلك

.

أنا لا أفهم ما تسعى للوصول إليه  “

.

ذعر ليقف بعد أن همس بارتعاش

.

ه هل تظن بطريقة ما …أنه تم خ خداعي !

وقد حصل ما خشيت منه

.

اختلست النظر لقدمي بينما تسللت ابتسامة مندهشة لما توصلت إليه

الإيقاع بي بمساعدتك .. هذا هو

.

.

أماء بلا وبتقطيبة لازمته صرح بثبات

هل تخبرني عن ماذا تتحدث !!

.

أحضرت معطف شتوي حيث لازال يرمقني بغضب بينما قدماه ترتعشان

لأناوله إياه بينما اتخذت الصندوق مقعداً بالقرب منه

ستتجمد وحديثنا سيأخذ ماتبقى من الليل

.

.

.

.

.

.

.

.

بيكهيون

.

تم الإيقاع بك بواسطة الطرف الثالث …أولاً : أدعى مساعدتك ليتخلص من المعتدي عليك بواسطتك …

.

ثانياً : كان بإمكانك إثبات كونك ضحية ومافعلته كان دفاعاً عن النفس بواسطة كاميرات الأسواق المجاورة ببساطة والخروج من كل ذلك ….لكنه أخبرك عن مكاني وعملي؟؟!.. ليوهمك أنك أجرمت …وفي حالتك, الذعر لم يجعلك تفكر بطريقة سوية.

.

بدأ يجمع قطع الأحجية ووجدتني تائه وفكي يكاد يلامس الأرض من مايحدث

لم ينتابني شك أبداً وفقط كنت غبي لأقع في الفخ …

.

ثالثاً : لا يأتيني ضحايا -مثلك- أو من لم يكن لهم سوابق مع القانون …لا أحد يعرفني غير عصابة HO ومن هم على شاكلتهم ( مجرمين,قتلة , فاحشي الثراء ) …

.

ألقى المزيد من قطع الخشب ليحدق بي بعدها

.

أنت لا تنتمي إليهم ~

.

البرودة والتى اكتسحت حدقتيه سابقاً تلاشت وكان هناك بريق من الصدق لامسني وشئ غريب جعل قلبي يرتعش بسكون

.

الشفرة تحمل بصماتك بالفعل هل هي بحوزتك ؟ وهل ذهبت لمنزلك قبل قدومك هنا ؟

.

تجرعت الحليب الساخن والذي أعده مُسبقاً و يكاد فكي يلامس الأرض هو بالفعل قد فعل

.

لا أعلم أين هي ربما اضعتها في السيارة .!.. ونعم عدت للمنزل لأجلب المال الذي أصبح لديك الآن

.

علينا إيجادها أولاً والتخلص منها , كاميرات المراقبة المجاورة لمنزلك لا أظن أننا قد نحتاجها إلا في حالة واحدة ….أن ترجلت من سيارتك وهناك آثار لدمه عليك أي بدوت -قاتلاً– “

أمأت بنفي 

.

تخلصت من القميص وارتديت هذا قبل ذهابي للمنزل-

.”كيف تخلصت منه ؟

بحرقه ؟

حسناً لست سيء على مايبدو

.

عندما استنتجت الفخ الذي وقعت فيه بسهولة حمقاء لأدرك غبائي

سذاجتي بضحكة طويلة ….طويلة جداً ليشاركني ذلك

.

.

قرأني جيداً ليردف بسخرية ممزوجة ببعض الجدية

.

المعني من كل ذلك …((أنا وليس أنت)) …يريدون الإيقاع بي بعد أن منحتهم فرصة لايحلمون بها ( النجاة من حكم البشر ) و السفر هرباً لبدء حياة جديدة ..هه

.

إذاً ماتقصده هو ….مهلاً …لما كنت سترحل في اليوم الذي أتيتك به وإلى أين ؟

.

إيجاد منزل جديد وسماء مُختلفة ..هذا ما أفعله كل عام

.

كل عام !

.

البقاء , الإستقرار ,معرفة نفس الأشخاص لأعوام غير منقطعة لشخص مثلي …قد تعجل بنهايتي  ~

.

الخيوط المتشابكة تفككت عندما عبر ذاكرتي شئ مشابه

.

flash back

_  قبل ساعات _

.

 ” انها المرة الأولى التى أقوم بها بزيارتك سيد بارك  , كانت رحلة جيدة… و نعم في المرة القادمة لاتذهب بعيداً ف ليام يستغرق عدة أشهر حتى يجدك, ونحن لا نحبذا إهدار الوقت ~“

.

” ليام يستغرق عدة أشهر حتى يجدك, ونحن لا نحبذا إهدار الوقت ~“

.

” ليام يستغرق عدة أشهر حتى يجدك “

.

” القرية تبعد عن سيؤول 6 ساعات , تريث ولا تقوم بتضييع المخرج المؤدي إليها , ستجده هناك , أسرع قبل أن يرحل “

.

“أسرع قبل أن يرحل”

.

“.لا أحد يعرفني غير عصابة HO ومن هم على شاكلتهم”

هه!

.

ليام !!!!

.

جحطت عيناي من ما توصلت إليه لأهدئ من روعي  سريعاً وأتأكد من ذلك 

.

هل تخبر أحدهم قبل رحيلك عاةَ ؟

.

لا , مُطلقاً

.

هكذا إذاً ….ليست مُصادفة 

.

الشاهد ….ليام ..الرجال الذين قدموا هذا المساء هم HO أليس كذلك ؟!

.

بطريقة غير مترابطة أخرجت مايدور داخلي وقد فهم ما قصدته  ليردف سريعاً

.

بيكهيون …إلهي أنت حاذق

.

ولكن كيف تأكدت من ذلك ؟ مهلاً هل تعرف ليام ؟ !

.

قرأت أفكاره سريعاً

لست متواطئاً مع أحدهم …سمعت ذلك اليوم عندما شعرت بقرع أقدامكم من على السلالم …ذلك الرجل قال أن ليام يستغرق عدة أشهر حتى يجدك …الشاهد أخبرني أن أذهب إليك بسرعة قبل أن ترحل ..وأنت لا أحد يعرفك غيرهم ! بالإضافة إلى أنك لاتخبر أحدهم قبل رحيلك !…هذا ما جعلني أتنبأ بمن قد-

.

رائع …”

قاطع حديثي المتسرب بفوضوية وقد بانت الدهشة عليه

.

“أنت رائع …يبدوا أنك من سينقذني ههه”

.

” إلهي ماهذا الهراء, ظننت من قد يكون  ….لكنك فعلت ذلك بطريقة ذكية ..

.

لم ينفك عن إطرائي ووجدت ذلك غريباً ولكنه مُحبب …مُحبب جداً وقد أقررت من ما سأفعله لاحقاً , ربما مساعدته ليست بذلك السوء~

.

.

.

أصبح يتجول في الأرجاء ولازالت الابتسامة الساخرة تعتليه

.

. ” لنذهب للداخل

ونعم …ارحل من هنا عند حلول الفجر

.

لا …لن أذهب  “

.

اتخذ طريقه للداخل مُتجاهلاً رفضي لعرضه المغري , ولست أدري لما قد أرفض ذلك ..ذلك الشعور من المسؤلية انتابني ..فأنا بطريقة ساذجة كنت فأر لفخهم ذلك..

.

سأشعل المصباح وأجلب بعض الألحفة ..يُمكنك النوم على الأريكة وأنا سأستلقي هنا

.

قطبت حاجباي من تحوله المفاجئ لست متفاجئ حرفياً ..فقد كسبت قبل دقائق ردات فعل مُختلفة في فترة قصيرة لم تتجاوز الثلاث ساعات….بالرغم من ذلك مازال يمتلك تلك الهالة من البرود ,لكن كلماته تلك بدت كأوامر مُختلفة عن سابقتها …وماذا لا يمتلك غرفة نوم !!

.

ستنام على هذه الأرض الباردة ؟!

.

وأحصل على التجاهل مُجدداً , ذهب ليعود ويضع وسادة فوق الأريكة وعدة ألحفة بصمت

اشعل المصباح وعلقه في السقف القريب منه …ليستلقي بعدها مُديراً ظهره عني

.

ارحل قبل ان استيقظ ..

خمس دقائق وعشرون أخرى أقضيها متأملاً السقف ونفسي وكل ماقد يحدث

.

.

.

.

.

.

.

.

الثامنة صباحاً

.

البرودة تقلصت وحرارة الشمس تخللت لأجسادهم ,وكعادته استيقظ يتخذ طريقه للحمام وغاب عن عقله الجسد الآخر المستلقي بعمق دون أن يحرك ساكناً

الاغتسال , التحقق من الأجواء في الخارج وتجرع أدخنة سامة من لفافته لبدء يومه

هو يمتلك صفة ملازمة من النسيان وعدم التركيز في ما يحدث حوله أن حدث وانغمس في التفكير والتفكير وتحليل كل شئ ….أخيراً دهس سجارته وكان وقع حدقتيه على ذلك الجسد مُتاح

كتف يده وتنهيدة طويلة تسللت منه…وبدأ يحدق به

.

إضاءة الشمس اضفت بريقاً على بشرته الحليبيه ,شعره المبعثر ,يديه المنتشرة ,قدمه المتدلية من على الأريكة …أعينه الذابلة , شفاهه المتشققة وقد امتلأت بالدم المحتقن

جعد حاجبيه عند تذكره أن لكمته بالأمس كانت السبب في ذلك

حشرجة وحركة أصدرها النائم بعمق وكان على وشك السقوط لتلامس الأرض الباردة جسده

وهنا حيث امتدت أذرع طويلة وأعين جاحظة عائدة لكلاهما

..

…..

………..

مازلت هنا

نفث بعد أن ابتعد ولازالت أعين بيك تحدق به

.

.

تشانيول

.

جلب لفافة أخرى من السجائر وتجرع المزيد من تلك الأبخرة خيار جيد لتشتت نظر تلك الأعين

مالذي يحدث تشانيول ؟ اللعنة هل تعبث الآن ؟

تباً كان جميل…جداً  ..بينما هو نائم …اغمضت عيناي بشدة لتذكر أمر يجدر بي قتله

لأخطو للخارج بينما أغلقت الباب بقوة جعلته ربما ينتفض

وحدقت مطولاً في البياض الملتحف قدمي في حين رماد السجائر المتساقط شوه السطح بشوائب تكاد ترى ….أحرق المزيد تشانيول أحرق نفسك بعدها ..

.

على بيكهيون الرحيل …دعه يرحل …أنت تعلم ماقد يحدث

-نهايتك حُسمت – ليس كذلك …

لاوجود للنهاية …حتى الموت لم يكن نهاية يوماً ..

لانهايئة ..هذه الحياة لانهائية ..

 بيكهيون ستنهيه برفقتك ؟ لا , أعطيه الخيار في الرحيل …لكنه فضل البقاء على مايبدو …

جميل …المدعو بيكهيون جميل جداً ~

وها أنا أقهقه بسخرية من ذاتي

..

ان تخلت الأرض عن خضرتها

وابتلعت السماء زرقتها

سأجدف عابراً النهر , أحمل معبد من عبيق الورد

وأركع طالباً الغفران عن كل روح أخفتها أناملي

سأرقص بعد أن أنغمس في بحيرة الجنة

أتطهر من السواد , مرتدياً البياض

سأقبل الطُهر وأصافح الخير

أبحث عن كف يحتضن كفي

وأهرب ….للأبد دون عودة ~

.

.

.

رنين الهاتف أجفل تأملي لصفاء السماء ,بتقطيبة مُنزعجة ووقت يكاد ينتهي

أجبت بسرعة

اوه مرحباً !

.

سيد دانكين , مضت فترة منذ آخر مرة رأيتك بها ..هل كنت بخير

صوته الهش كان كما اعتدت عليه دوماً …صديق مُقرب من أبي سابقاً

وذراع لي حاضراً

بالطبع …ونعم هناك أمور مُستجدة

.

نوه عن قدومه ورحبت بذلك ..رُبما ان أخبرته سأتخطى ذلك

مهلاً علي اختبار ذلك أولاً …الثقة العمياء لا تنتمي إلي ~

.

.

.

.

.

.

ت تشانيول ..أحدهم يريدك في الخارج

.

وغاب عن عقلي وجوده هنا تماماً …اللعنة

.

لما فتحت الباب !!!!! ليس منزلك ! ألا يمكنك الجلوس بهدوء ؟؟ وقد أخبرتك أن ترحل سابقاً !

.

رأسي أمتلأ بالنبض وأعصابي المرتخية اشتعلت بسهولة …نفثاتي الساخنة تجاهه توقفت عندما أدركت أعينه الزجاجية لأتخطاه بعد أن همست

.

ابتعد وارحل الآن بيكهيون …رجاءاً

ولكن-

لا أريدك أن تتأذى …ارحل من الباب الخلفي …مفتاح سيارتك ستجده فوق المنضدة بجانب السلالم ..اسلك الطريق العام ..لن يقبضون عليك سأتولى الأمر

.

.

أمسك معصمي عندما هممت برؤية من في الخارج ليردف بثبات

.

لن أذهب ..سأساعدك حتى تخرج من هذا المأزق

.

حسناً بدى لي حاذق وذكي الليلة الماضية أما الآن فهو يثبت لي حماقته

.

اللعنة …لا أحتاج مساعدتك ..هل أبدوا لك أنني كذلك !

.

هذه مزحة بالتأكيد ا-

نعم …لا أعلم ولايهمني أن كنت كذلك …أنا كنت الطرف المساعد دون أن أعلم في إيقاعهم بك ..لذا …نعم ..لن أرحل !!

أحدهم يضحك بسخرية ..

.

.

يآ-

تشانيول …أنت هنا ؟؟

صوت ثالث ضرب مسامعنا  ليكسر تحديقاتي الحارقة بعد ثوانِ لاحقة

وحسناً يبدو أن ذلك الصغير جاد بالفعل

ابقى هُنا , وإياك أن تتحرك

كان كتهديد أقرب من أمر ..

.

.

.

.

.

.

 .

ارتشف القليل من القهوة الداكنة والتى اعتاد على الحصول عليها في كل مرة يتردد فيها إلي 

بينما الثقل من معطفة خف حمله عندما خلعه وأخذ يتجول ليلقي نظرة على لوحات وجدت مكانها فوق الأرض بدلاً من الحائط 

سيد دانكين ….هل ستقع في الفخ ..؟ 

.

نفث الأتربة  من يده بعد تحسسه لما يقبع هناك ليردف بأكثر سؤال كرره طيلة حياته والذي لن يكون له إجابة 

.

بارك …والدك صديقي ..ألا يكفي هذا لتخبرني كيف تخفي جثة ما …

انخفض بينما يكشف الغطاء عن إحدى اللوح حيث أكمل يشد على كل حرف 

لــلــأبــد ؟

.

.

.

لايمكنني التأكد ما أن كان متعاون معهم من سؤاله الإعتيادي 

لأقهقه ككل مرة يتم فيها إلقاء ذلك الهراء على مسامعي ..

وان كنت والدي …لن أخبرك ..في أمور كهذه الثقة هي مُجرد 

((حُمق)) فآخر 

في الحقيقة أنني أتسائل هل يظن بعقله الكهل أن ذلك اليوم قد يأتي ؟_اليوم الذي أخبره بذلك _

الثقة ضعف …أن منحتها لأحدهم ..أنت ستخسر نفسك على أمد طويل .

الآن ..الغد ..الإسبوع المقبل أو الشهر القادم …الوقت لايهم في حين أن الخسارة حتمية .

.

بعد تأملات مطولة لبضع خرداواتي المتكدسة ,اتخذ المقعد أمامي حيث كان الصمت سيد الموقف ..في حين لايتوقف عن الثرثرة في الأيام الماضية .

عندها فقط علمت جيداً …شكي به لم يكن هدر..يوماً .

.

إذاً …زبائن جدد ؟ عصابة نامية ؟ أم زيارة معتادة ؟

.

نعم من أجل المال والتهديد بإهدار دمه …تشكلت علاقة الفتى الشاب وصديق والده الذي اتخذه  ك ابن له  _في حين تختبئ المصالح تحتها …المال و الأمان _

.

هل .أنت راحل

.

وكأنه لايهتم لرحيلي اردف 

سيد دانكين أيها اللعين 

_ تفقده المفاجئ في هذا الوقت ,تحديقاته المتفحصة للمنزل ولأمتعتي بالتحديد أخيراً سؤاله الأخير .._ 

.

هذا ليس شأنك ..أنت بالفعل تعلم ماهي شؤونك

.

قهقهة بينما يرتدي معطفه ويكمل ما أتى من أجله 

 عاصفة ثلجية قادمة ,الطرق الرئيسية ستكون في حال يرثى له …لذا لسلامتك ..ديسمبر يريدك ~

.

البقاء حتى يتم إلتهامي بهدوء ~~~

مازلت أحمق …وهذا جيد 

.

رحلة آمنة ..

.

وقبل أن يذهب أستدار وكأنما تذكر أمر 

” بالمناسبة . جروك الجديد …يبدو جميل..أراك لاحقاً بني “

.

تباً ,بيكهيون ….هو يقصد بيكهيون 

.

تمتمت بشتائم لعينة بعد محاولات جادة لكبح غضبي وأقر أنه تجاهل ذلك مديراً مُحرك سيارته …السيء أنه قرأ إختلافي اللحظي أو  ربما قد سمع محادثتنا قبل ساعة مضت 

.

.

كل شئ سينتهي …أنهم قادمون لإيقاعي

قتلي وربما زجي خلف القضبان-

هل ذهب ؟

توقفت عن التفكير ,التحرك بعشوائية ,التخبط ما ان وقعت حدقتي على عدستيه المتفحصة 

القلقة …وبغضب اردفت حيث حفرت قبضتي على أكتافه 

.

اللعنة , لقد وقعت !!!!  سأنتهي …وأتعفن هناك …بيكهيون

.

وأدركت موقعه من جملت مصيبة كهذه 

.

ارحل …بسرعة

.

جلبت حقيبته ,معطفة ,قبعته 

أنت …لاتنتمي لمكان قذر كهذا …أرحل الآن …خذ هذه المفاتيح !!! لاتذهب لمنزلك ..ابقى بعيداً عن الأنظار لأسبوع ..سيتم الكشف عني ما أن يتم القبض علي ..الإعلام ..سيخبرك بأن كابوسك انتهى ..

.

كنت أميئ بثقة وقد ربت على ظهره أحثه على الرحيل لكن لم يكن يخطوا خطوة واحدة 

بيكه-

لن أفعل

بملامح باردة وحدقة داكنة همس يلجمني لأبتلع الصمت 

أوقع حقيبته 

خلع قبعته 

ووضع المفاتيح أمام متسع رؤيتي 

سنوقعهم ….ونهرب ~

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

حسناً , أنت ذكي سيد بارك

بعد 8 ساعات من البحث ,التخطيط و…الحصول على أفضل طريقة للهرب 

كان كلاهما + كلب اللاباردو الخاص بالآخر خارج المنزل داخل شاحنته 

بتأمل لشعلة النار أمامهم ,سقوط أخشاب المنزل وتآكلها؟ ,فكرة بيكهيون بحرق المنزل والهرب ؟؟

 لا, لم تنفذ عندما أخبره تشانيول بالكيفية الصحيحة لإيقاع سيد دانكين ومن معه دون تدخل طفيف من كلاهما ….عندما مسح كل شئ حمل بصماتهم عدا بصمات دانكين وهذا الأمر الذي اعتاد على فعله لطالما أنقذه ((الإحتفاظ ببصمات من يتردد إليه ومسح بصماته دائماً )) لذا ان حدث وقام أحدهم بالوشاية عنه ؟ – كما حدث الآن- سيقع عوضاً عنه ~

ليترك منزله المؤقت للأبد …..ككل عام….دون أثر 

قهقة تشانيول لقول الأقصر 

أعلم ذلك بالفعل ~

.

أنت متأكد أن لا أثر لبعض الجثث هنا ؟ ربما نسيت أم-

حدق ببيكهيون حيث ابتسم يظهر أسنانه اللبنية للمرة الأولى 

 ” أولاً : الجثث ما أن تدخل هنا تذهب للعدم

مشيراً للمنزل 

ثانياً : هلعي في الأمس بعد رحيل سيد دانكين ..كان خدعة حتى أتخلص منك وأهرب دون عبء !

وما أن هم بيك بالتفوه أخرسته كف تشانيول عندما حجبته عن رؤية الآخر ليكمل 

”  هل تظن أنني بحاجة أحدهم ؟ هل يراودك الشك بأنني قد أستسلم ؟؟؟!!

.

أنا بارك … بارك تشانيول ياهذا ~

.

أدار المحرك  للجهة الأخرى بعيداً عن الطريق العام …. نظرة باردة ووجهه مبهمة 

.

ابتلع بيكهيون بغزارة عندما وقعت حدقتيه على جواز سفر بصورة تشانيول واسم مُختلف ليتذكر أمر هام غاب عن عقله 

.

<<<<

flash back 

” إذاً ماتقصده هو ….مهلاً …لما كنت سترحل في اليوم الذي أتيتك به وإلى أين ؟ “

” إيجاد منزل جديد وسماء مُختلفة ..هذا ما أفعله كل عام “

.

.” البقاء , الإستقرار ,معرفة نفس الأشخاص لأعوام غير منقطعة لشخص مثلي …قد تعجل بنهايتي ~ “

.

المال …سيكلف تسديدك لعملي الآن سرقة ماتبقى من عمرك

.

أخبرتك ..ستقضي عمرك بأكمله لتسدد دينك …ألم أفعل ؟

.

لا, هل يقصد أنه لن يطلق سراحي حتى يحصل على أجرته كاملة ؟!

.

” سأفعل  ما أن أعود الى المدينة ..”

.

ضحكته الباردة مُجدداً تحدث ضجيج لدواخلي

ليقف على مضض بعد أن دهس لفافته ويقترب بسرعة لأول مرة

.

” هذا “

.

“لن يحدث “

.

وتختفي رؤيتي لتصبح ضبابية بعد أن ارتد شئ صلب كالحديد ببرودة لاسعة فكي

لقد لكمني

لأسقط تحت قدميه العاريتان….

end flash back 

.

حلقة مفرغة , وكابوس أبدي 

كل عام سيعود ديسمبر 

كيف سأهرب ؟؟؟!….تم خداعي من قبله كذلك !!!

سيرحل لمنطقة مختلفة ويمارس وظيفته ….

_إخفاء الجثث _

لكنه حصل على شريك مؤخراً …~

.

” مالذي تفكر به بيكهيون-شي ؟ “

.

الطريق إلى منزلي في الجهة الأخرى

.

لارد …حتى تلقيت صفعة لتتحول إلى رؤية ظلامية بعد ثوانِ …وآخر أمر رأيته ..ثلج ,بياض و ربما عدم 

.

سأعود إلى ديسبر …دائماً .

.

THE END

.

.

لست آسفة على النهاية …المخرج عاوز كذا …أمزح الي بتقول مافهمت يمكن أقطع ثيابي 🙂 😦

وبس لوف ياه قيرلز :”

kik: Remond098

ask

twitter

15 فكرة على ”Back To December 2/2

  1. التعليق السابق كان رده فعل غير متوقعه
    ونشوت جديد غريب وجميييل كالعاده هيونغ 😦
    مدري وش اقول عن برود ديسمبر اللي انتشر فجأه
    ولا عن مشاعر بارك المتجمده
    قلبي بس مستحمل كل ذي الفخامه
    كل حرف من حروف الونشوت لازم تنكتب بالذهب….
    ومن ناحيه فهمي للونشوت أدركت ان بارك فعلاً معندوش ثقه في احد وذا وضح في تصرفه مع صديق والده
    وأما بيكهيون ف فكرته كانت لحظه ذكاء عابره وباقي عقله ساذج
    لو كنت مكانه.. كنت تجاهلت تشان بالكامل ورحلت احسن لي
    بعيداً عن تحليلي المعوق.. اكتبي دايم ولا توقفي ابدااااا واذا ما كان في احد بالعالم بكون انا موجوده عشان اعلق علي كتاباتك 😦
    لسه مصدومه من جمال الونشوت…..
    باي باي بكمل حلطمه مع نفسي…….

    Liked by 1 person

  2. غيري اسمه مالي دخل وش ذا سيد دانكن والله اتخيل راسه دونات
    بيكهيون مات وكلاكيف؟والله مفهمت:(

    إعجاب

  3. اغرب ونشوت قراته 😕💔هوه كله على بعضه شي جميل واسوبك وسردك للقصه شي مافي اجمل منو يعني حبيت مره شخصيه تشان على بيك وشفيفه المقطعه كلو شي ثاني❤️🌈 وذكاء تشان وبيك معا انو كنت غاسله يدي منو بس والله طلع شي❤️ بس مرررره النهايه مو مفهومه خالص مافهمت النهايه عن ايش بضبط ايش صار طيب رجعت قراته كم مره بس مافهمت

    Liked by 1 person

    • الي حصل ان ثقة بيكهيون في ان تشانيول بيساعده خطأ.
      وخلاص تشانيول تخلص من اي أثر، تهمة ممكن تتلبس له او تثبت وجوده كعادته قبل لاينتقل من مكانه كل سنة. انتقل لمكان ثاني وبيستمر ف ممارسة وظيفته الي هي – اخفاء الجثث – نفس قبل والي تغير ان بيكهيون صار شريكه بدون لا يدري…. (وهذا الي اكتشفه بيكهيون في النهاية)

      Liked by 1 person

  4. بيكهيون عزيزي اتمنى لك الخلاص باقرب وقت وزي ما شغلت مخك و ساعدته شغل مخك واهرب لا تخليني اعصب عليك!!!
    اني واي كعادتك من اروع الكاتبات فكره الونشوت حلوه وسردك رائع

    Liked by 1 person

  5. بيكهيونن يستاههلل الكف اللي اخذه
    😤😤😤😤😤😤
    اللولدد عشرين الف مره قاله اهرب اخرج انقلع مو راضي يفهمم
    😡😡😡😡
    قلككك بيساعده هو ووجهه دا ههففف انت اللي زيككك بإيش يقدر يساعدد استغفر الله 😧😧😧😧
    قهرنننييي
    وعلى اخرر لحظظةة سحب علييهه .. وقحح
    😠😠😠😠😠😠

    إعجاب

  6. النهايه عصفت بقلبي ! ممدري كيف مع انو ما توقعتها كذا الا انها بشكل ما حسيتها واقعيه ! بغض النظر للابد احب كتاباتك ومنتظرتك جميلتي فاعمالك القادمه ❤❤

    Liked by 1 person

  7. رووووووووووووووووووووعة
    ابدعتى اونى والله
    اووووووووووووووووووه
    جاااااااااااااااااااااااااااامد^^
    ما فهمت الجزء الاخير
    بس كله كله ممتاااز
    يسلموااااا
    ابداااااااااااااااااااااااااااااااااااع
    فاااااااااااااايتنغ ^^

    إعجاب

  8. يزم مفهمتش
    هسه ذا تشانيول لم قال ما يخفي اي اثر كان يقصد بيك
    يعني بيك ماااات
    لا ما مات
    صار شريك تشان
    طب شريكه يعني مات 😂😂😂😂😂
    بس تشان طلع حقير
    كيف يخدع بيك ويتلاعب فيه
    طب بنسبة لبيك هو تلاعب فيه من كل جهات
    لم بيك حكى لتشان الشسمه عن دانييل مدرب سكان اسمه واعجب بعبقريتو
    يعني كان يضحك عليه
    أكد كلللب
    ادري تحليلي غلط
    بس نهاية مفتوحة واكره نهايات المفتوحة

    إعجاب

    • انا للصراحه للحين ماقرات الون شوت اجيت اشوف التعليقات بس تعلقيكك اقسمبالله فقعت ضحك منه😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
      ليه متحمسه يالاردنيه😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂💜💜💜💜

      إعجاب

  9. دائما وأبدا كتابتك تتملكني
    برودة ديسمبر فجأة اسحوذتني
    تشانيول نفس ما نسجتيه من البداية داهية من الذكاء
    بيكهيون عثره حظ حبيتها
    نهايتك الأشبه بمفتوحه أطلقت العنان لنفسي الفضوليه في رسم باقي اللوحه
    حبيت كيف انجذبت للي كتبتيه لدجة اني كنت اعيد السطر مرتين تقريبا لتُرسخ في ذاكرتي
    ابدا موب نادمه لاني قرأتها
    بحاجه لقبل تهدى لأناملك
    شكر ا للجمال المنسوج
    دائما هنا لدعمك

    Liked by 1 person

أضف تعليق