WILL YOU LOVE ME TOMORROW ? CH 29

 

 

29

 

 

” أ-أنا ..” تلعثم وهو ينظر لبيكهيون الذي جلس مقابلاً له , بيكهيون كان شاكراُ لظلمه الغرفه حتى لا يرى تشانيول تلك الظلال الحمراء التي انتشرت بوجهه .

” دعنا ننسى كل ماحدث بيك , حسناً ؟ ” قال بتوتر .

حاول بيك التنفس ببطئ وتهدئه نفسه بعد ماقاله تشانيول , هو يريده أن ينسى , كيف يمكنني تشانيول ؟

 

 

“ لماذا قبلتني ؟ اذا كنت لاتهتم بي ولست معجباً بي لماذا قبلتني ؟! ” علت نبرة صوته وشد على قبضه يده بأحكام .

تشانيول حافظ على هدوءه وشعوره بالذنب بدأ يكبر بداخله , هو لا يعلم لماذا فعلها بالأصل فقط هكذا , رفع بيكهيون يده ليصفع تشانيول على خده .

 

 

 

” هل فقط أردت التدرب علي وتجربه تقبيلي ؟ ماذا تريد تشانيول ! “

“ أعترفت لك من قبل تشانيول , كيف أمكنك وبكل بساطه التفكير بأنني توقفت عن حبك ؟ اللعنه كانت سنتين تشانيول وأنا أنسان ولدي مشاعر لايمكنني إيقاف مشاعري لك بضغطة زر ! حاولت وبكل جهدي أن أكون صديق جيد لك لكي أكون بجانبك ” توقف ليلتقط أنفاسه ودموعه جعلت رؤيته ضبابيه .

” هل تعلم بمقدار الألم الذي شعرت به عندما أخبرتني بأنك معجب بكريستال ؟ حينها انا كنت ولا زلت بجانبك بينما انت لديك شخص آخر , حاولت الرمي بمشاعري جانباً وأعتقدت بأني سأكون راضي بما يحدث لي لبقائي بجانبك , لم أكن أعلم بأن هذا سيضرني لذلك الحد “

” كل هذا ليس ذنبك تشانيول , أنا من فعلت كل هذا من تلقاء نفسي ومن أنا لألومك ؟ ” أبتسم بألم .

 

 

بيكهيون يلوم نفسه لوقوعه وبشده له , هو لم يعد يستطيع التحمل لأن كل هذا كثير جداً على قلبه , كان يجب عليه الأستماع لجونغداي حتى لا يتألم .

 

 

 

تشانيول لم يتحرك من مكانه وقلبه أرهق مما نطق به بيكهيون .

ألم يخبره بيكهيون بأنه لم يعد معجباً به ؟ لماذا هذا يؤلمه ؟  .

تملكه ذلك الشعور بأن بيكهيون بدأ يتلاشى من بين يديه .

بيكهيون أنت فعلت كل هذا لأنك تحبني ؟

 

 

 

” تشانيول الآن أنت تعلم بمشاعري لذلك لم أعد أستطيع تحمل كوني صديقك , أنتهى الأمر ”  تحدث وهو مخفض رأسه ليستدير ليخرج من الغرفه .

” وداعاً يول ” أراد تشانيول الأمساك بذراع الأصغر ولكنه كان سريع بخطواته .

“ بيك ! ” لحق به يريد منعه من المغادره , يريده أن يبقى ولكن فات الآوان لرؤيته الباب مفتوح .

حينها شعر وكأنه خسر بيكهيون للأبد ولا يمكنه إستعادته .

الفراغ هو كل ماحوله وقلبه المتألم من منظر بيكهيون وكلماته التي ترفض نغادرة عقله . تقدم ببطء ليغلق الباب ويجلس خلفه ويدفن وجهه بين ركبتيه .

 

 

___

 

 

كان تجاهل بيكهيون لتشانيول كاللعنه , هو حاول التحدث له باليوم التالي ولكن بيكهيون تظاهر بعدم رؤيته وأكمل سيره , شعر بأن هذه نهايه صداقتهم وكل هذا بسببه .

كريستال بحثت عن تشانيول بعد أن اعطاها الكوكيز لعيد ميلادها والذي لم يكن متوقع هو أعجابها به ! .

هي أخبرته بأن هذا يكفي لكونه أعده بنفسه , ألتفت ليبتعد عنها بسبب صوتها الذي جلب له الصداع وفقط رؤيتها ذكرته بكل أخطائه الغبيه .

___

” تبدو فضيعاً ! ” قال كاي عندما جلس بجانب تشانيول بالكافتيريا والذي لم يتناول شيء مما أمامه .

” فلتصمت ” اجابه بإنزعاج ليحدق بالأخرين ومن ضمنهم الأصغر الذي يضحك مع أصدقائه بشكل طبيعي .

أنا الوحيد الذي يشعر بالأستياء هنا ؟

“ ماذا حدث ؟  ” سأل وهو ينظر لبيكهيون الذي يستمر تشانيول بالنظر له .

هز كتفه بحزن وكان على وشك أخباره ولكن عند سماعه لكريستال تناديه تنهد .

 

 

” لقد بحثت عنك بكل مكان تشانيول ! آسفه بسبب تلك الضجه ولكن الكوكيز كان لذيذ ” ابتسم لتجلس بجانبه عند ذهاب كاي مباشرتاً بعد قدومها ليلتقي بكيونغسو .

” سعيد لأنها أعجبتك “

بالطبع ستكون لذيذه , بيكهيون هو من أعدها .

استقام ليرمي طعامه وكريستال التصقت به لتمسك بذراعه بشده ليبعدها .

كان بطريقه للخروج من الكافتيريا ولكن كريستال توقفت فجأه لينظر لها تشانيول بغرابه .

 

 

” شكراً يول ” قالت لتهجم عليه بقبلاتها وتشانيول تجمد بمكانه عند رؤيته لبيكهيون يحدق به ليستدير بسرعه , لابد من أنه رأها وهي تقبله أغلق عينيه بتعب ليستدير ويجد بأنه عاد للتحدث مع أصدقائه وكأنه لم يحدث شيء ليحدق بالأرض ويسير مبتعداً .

 

 

___

 

 

” ماذا اعددت اليوم ؟ ” سأل كاي وهو بجانب كيونغسو بالسطح .

” الدجاج المقلي الذي تفضله ” ابتسم ليخرج صندوق الغداء .

“ أنت الأفضل ” ابتسم بإشراق ليوخز خده .

” سُوو ! ” صرخ كاي فجأه ليفزع الأخر ويختنق بطعامه

” أنا آسف ” مرر له الماء وربت على ظهره .

 

 

” لماذا أنت متحمس ؟ ” سأل بعد أن ألتقط أنفاسه .

“ أوه , الأمر متعلق بتشانيول , رأيته يوم الأحد بالقرب من منزل بيكهيون وهو كان يتصرف بغرابه ” تحدث ليقضم من قطع الدجاج .

” حسناً هو دائماً يبدو غريب ولكن مهلاً … بالقرب من منزل بيك ماذا يفعل هناك ؟  ” سأل بفضول .

“ لهذا السبب سألته ماذا يفعل هناك وأخبرني بأنه كان عند بيك وأنه كان يبحث عن نقوده ! ولكن بعدها رأيته ينظر لجونغهيون وبيك لذلك أعتقد بأنه كان يتجسس عليهم ” .

 

 

“ لماذا سيتجسس عليهم ؟ والأهم لماذا كان بمنزل بيك ؟ ” ومض بعينيه .

 

” لا أعلم سُوو .. ” رد كاي وهو لايروق له مايحدث .

 

” جونغ ان ! ربما تكون هذه الخطوه الأولى لسعادة بيكهيون يجب علينا أكتشاف الأمر ” صرخ بحماس .

” وايضاً بالكافتيريا كان يحدق ببيك , يبدو بأنهم تشاجرو هل تعلم ماذا حدث بينهم ؟ ” .

 

 

“ هاه ؟ ولكن بيك يبدو بخير , ولكن اذا كان هناك شيء غريب فهو أنه كان مبتهج وسعيد للغايه ” أومى كاي .

” على الأرجح بأنه يتظاهر أنت تعلم كيف بيكهيون وكم هو حزين وفقط يدعي كونه بخير “

” وماذا سنفعل بأعين السمكه تشانيول ؟ أنه أحمق جداً وهذا لايساعد لكون بيكهيون لن يتخلى عنه بسهوله ” تنهد .

“ لماذا لانخبر تشانيول بحقيقه كريستال ؟ ” همس كيونغسو .

 

 

” سُوو … هذا بينهم لا أعتقد بأنه يجب علينا التدخل ” .

” حسناً ولكن اذا خرجت الأمور عن السيطره أكثر لن أكون قادر على السيطره على نفسي ” .

 

 

___

 

 

عند انتهاء اليوم الدراسي أندفع تشانيول بسرعه لخارج صفه يريد أن يفسر لبيكهيون كل شيء , أمل بأنه يستطيع رؤيته قبل خروجه من المدرسه .

تنهد براحه عند رؤيته لبيكهيون لايزال بفصله ويجمع أشيائه .

حدق به وبإبتسامته التي يوجهها للجميع قبل أن يغادر , بيكهيون كان محبوب من الجميع ويجلب السعاده أينما ذهب .

بكل مره يرى ابتسامه بيك يشعر بالسعاده وابتسامته تظهر فجأه بسببه .

 

 

كيف أمكنني أدراك ذلك الآن ؟

 

 

 

” بيك ! ” تحدث عندما رأى الأصغر يريد الخروج وغير منتبه له , تجمدت ابتسامته ليمحيها سريعاً ويتخذ الأتجاه الأخر ويتجاهله .

 

“ بيكهيون أرجوك أستمع لي ” تحدث تشانيول وهو يتبع بيكهيون الذي توجه الى خزانته .

 

“ بيك أرجوك دعني أشرح لك ” حاول وهو يتبع بيكهيون لخارج المدرسه .

بيكهيون توقف ليقابله ويتوقف تشانيول .

 

 

 

” تشرح ماذا تشانيول ؟ ” سأل بصوت متعب .

” انا … ” لم تخرج الكلمات منه هو لم يتوقع بأن بيكهيون سيتحدث معه , لم يكن على أستعداد .

“ اذا لم يكن لديك شيء لقوله اذاً أنا سأغادر ” استدار ليمسك تشانيول بمعصمه .

 

 

” ما- مارأيته بالكافتيريا اليوم , هي فجأه قبلتني لم أكن أتوقع .. “

” أنت تواعدها تشانيول , لديها كل الحق بتقبيلك ” قاطعه بيكهيون .

 

 

” هذا ليس ما أردت منك تفسيره , أنا لا احد بالنسبه لك ولايجب عليك الشرح لي لماذا قبلتك كريستال ” هو أستطاع سماع خيبه الأمل الظاهره بصوته .

 

هو يعلم بأنه يريده أخباره بما حدث بالأمس ولكن لايعلم كيف أو ماذا يقول .

 

 

“ اذا انتهيت سأغادر ” قال ليبعد يد تشانيول التي كانت تستمر بالضغط على معصمه ومشى مبتعداً ليتجنب نظراته .

شعور بأن هناك شخصاُ ما يستمر بالقبض على قلبه عند رؤيته لبيكهيون يبتعد عنه , شعور الغضب والأحباط من نفسه لعدم قدرته على تفسير فعلته , هو خاسر لايعلم كيف يتصرف .

 

 

___

استمر بالصراخ وتكرار رمي كرة السله لتسقط مبتعده عن الهدف , لايمكنه التركيز بسبب الفوضى التي بداخله .

يتذكر كيف بيكهيون سيهتف دائماً بجانبه وينطق أسمه بحماس ولكن الآن ليس هنالك أحد سواه .

أتمنى لو أنك هنا بيك …

استلقى بأستسلام بعد عدم قدرته على التسديد , يجب على بيكهيون أن يسامحه , وضع ذراعه على عينيه ليتنهد بأحباط .

كيف امكنه أن يكون بهذا الغباء ويعتقد بأن بيكهيون لم يعد معجباً به ؟ كيف امكنه معاملته هكذا ؟ بذلك اليوم حين أخبره بأنه معجب بكريستال لم يفكر مطلقاً ببيكهيون أو رؤية تعابيره المنكمشه وكئابته .

صوت خطوات أخترق الهدوء ليعتدل وأعتقد بأن الأصغر قد عاد من أجله  , نظر للخلف ليتبين له بأنه جونغداي .

 

 

” ماذا تريد جونغداي ” تمتم وهو يبعد نظره عنه .

” وقح , الن تقول مرحباً  ؟ “

” مرحباً جونغداي , ماذا تريد مني ؟ ” تحدث بسخريه .

جلس جونغداي بجانبه .

 

 

“ أتيت لرؤيه كيف هي أحوالك و أن كنت بخير , لكن أنت لم تخيب ظني تبدو بلا قيمه الآن ” .

” جئت هنا لكي أوسعك ضرباً ولكن رؤيتي لك وأنت بهذا الحال جعلتني أغير رأيي ” .

تشانيول فضل الصمت ليكمل جونغداي .

” بيكهيون لم يخبرني بما حدث ولكن أنا أعلم بأنه في كل مره يتظاهر بأنه بخير وهو بالتأكيد عكس ماهو عليه , والشخص الوحيد الذي يمكنه أن يجعله مستاء لهذا الحد هو أنت , بارك تشانيول ” .

” هو كان دائماً يحبك أنت تعلم ؟ بيكهيون لم يكن ليكف عن الحديث عنك عند رؤيته لك بالأختبار منذ سنتين , لديك أبتسامه جميله وصوتك عميق “

 

 

أستمع تشانيول له بإنصات بسبب أنه عن بيكهيون ولم يسمع بها من قبل , هو أراد معرفه هذا الجانب منه , الجانب الذي جعل من بيكهيون يحبه لهذا الحد . أراد معرفه كيف كان شعوره خلال تلك السنوات .

” في البدايه ضحكت عليه بسبب غبائه ولكونه لم يقع بحب شخص ما بشكل جدي ولكن مع مرور الأيام علمت بأنه جاد بشأنك , عند مرورك بجانبه وجه بيكهيون سيشرق وعيناه تستمر بملاحقتك وكيف أن عيناه تظهر مشاعره لم يكن بمزحه , لم أره مطلقاً سعيداً جداً , هو حقاً أحبك ” تحدث وهو ينظر لتشانيول .

” أنا ولوهان أستمرينا بحثه للأعتراف لك ولكن هو جبان وأخبرنا بأنه لا يعلم أن كنت ستبادله وأنتم لم تكونو أصدقاء حينها , هو أستمر بالتفكير بتلك الأختلافات بينكم حيث أنه قصير مقارنه بك وأستمر بشرب الحليب كل يوم ليزداد طوله ” ضحك بخفه عند تذكره لتلك الأيام .

 

 

ابتسم تشانيول لكون بيكهيون لطيف جداً .

 

 

” عندما اتته الشجاعه أخيراً للأعتراف لك ” نظر إليه بجديه .

“ فقط أذيته , لم نفكر بميولك الجنسي , وبتلك الأيام التي أستمريت بكونك وغد ولعين كانت تلك مرتي الأولى لأراه محطم ويائس , لا أستطيع أخبارك بعدد المرات التي بكى بها هذه السنه هو لم يفعل هذا بطوال سنواته السابقه قبل رؤيتك “.

ابتلع وببطئ ماعلق بحنجرته وتذكر دموع بيكهيون التي كرهها لانها بسببه .

 

 

” كل هذا كان يؤثر عليه ولكنه بقى بجانبك , تركته يفعل مايريد لأني أعلم بأنه سيتألم أكثر أذا أبتعد عنك , اعتقدت بأن الأمور ستتحول للأفضل ولكن تعلم ماذا حدث ؟ أنت حطمت كل جزء من سعادته “

 

أدرك بأن هذا كان بسبب كريستال .

 

” وكأنك تستمر بسكب الملح على جروحه ولم تهتم لحبه لأنك لن تبادله ولأنه خسر قبل أن يحارب ولأنه ليس فتاه ولست شاذ ” .

نظر بعيداً لتذكره لتلك الكلمات التي نطقها عند رفضه له .

” أعتقدت بأنه أخيراً قرر الإستسلام والتخلي عنك ولكنه يحبك لتلك الدرجه التي جعلته يساعدك بموعدك لتذهب مع تلك الفتاه , لاأعلم أن كنت حقاً بذلك المقدار من الغباء أو أنك لم تستطع رؤيه تضحياته لأجلك ” .

 

 

” إذاً ماذا بشأن جونغهيون ؟ ” سأل باندفاع .

هذا الأحمق أمامه بطيء التفكير لذلك قرر عدم اخباره لينتقم بيكهيون منه .

” بيكهيون لم يخبرني بعلاقتهم ولكن أعتقد بأنهم معاً لذلك أخبرته بأن يستمر بها ليبتعد عنك ” ابتسم بمكر عند رؤيته لتشانيول يخفض رأسه بحزن .

 

 

” ولكن هو أخبرني بأنه يحبني بالأمس .. ” تمتم بهدوء .

 

 

” أنظر تشانيول أنا لا يمكنني إجبارك بأن تبادله نفس المشاعر ولكن أرجوك توقف عن أذيته , هو فعل الكثير من أجلك ولا يحق لك معاملته بتلك الطريقه , هو كأخ لي وسأفعل أي شيء لرؤيته سعيد مجدداً ” تحدث بجد .

” إذا كنت لا تستطيع إعطائه ما يريد إذاً لا تعطيه أي شيء هو يريدك أكثر من صديق وحسب . لديك كريستال ومن الجشع أن تريد من بيكهيون البقاء ايضاً , اذا لم يكن هناك شيء بينكم إذاً لماذا لاتدعه يذهب ؟ ” عند رؤيته لتشانيول الذي لم يتحدث استقام .

” فكر بما قلته تشانيول سأذهب لألتقي بمينسوك , أراك ” .

” منذ متى أنت ومينسوك .. ” نظر للأعلى .

 

 

” هناك الكثيرمن الأشياء التي  لاتعلم بشأنها تشانيول ” هذا مانطق به قبل خروجه .

تشانيول فقط فشل في ملاحظه الكثير من الأمور .

 

 

  🐥💕 have fun 

“40”