?WINDOW -WHO AM I

الجنون في العقل لذة 

العقل في العقل تخمة 

والجنون في الجنون …ضياع .

   تحذير !

       الأحداث ليست سطحية أو خيالية مُطلقاً !

          لذا أرجوا من الأطفال غض البصر عن الونشوت~

….

..

الإرادة ,الرغبة ,التمني ,الشغف والأهداف

في بادئ الأمر كنت تتمنى ثم رغبت حتى أردته بشدة حد الشغف به ..لتنصبه مع الوقت هدفاً تسعى للوصول إليه وأن بامكان الأمنية التى وضعتها على الأرفف أن تصبح حقيقة بنفث الأتربة العالقة عنها

,

أنت الآن فعلت وركضت بشغف خلف ذلك الهدف

وكأي بداية الساعة الرملية ستقل رمالها وسيتباطئ ركضك ….

حتى تتوقف عن المضي ليس لأن قواك خائرة

أو حتى اليأس تمكن منك ؟

أنت فقط في الوقت الذي مضى تشتت رؤيتك لهدف آخر تمنيته ,رغبت به وأردت الحصول عليه….

عند هذه النقطة دخلت دوامة تُسمى *الجشع * ولن تخرج منها فائض الأيدي .

.

.

.

23 يناير

,

أشعة الشمس تخللت نافذته برفقة ذرات هواء نقية لتراقص ستائره المعتمة

جزيئات الضوء لامست فوضى انعزاله

حاسبه المُلقى في منتصف الحجرة ,هواتفه النقالة المتعددة

سماعات بأشكالها المُختلفة تدلت من مكتبه المزدحم بأوراق وكتب لبعض البحوث العشوائية

زجاجات سوجو ,توفو

وطن من علب الراميون الملقاة بجانب حاوية القمامة الممتلئة لرأسها

أغطية سوداء مشابهة لستائره وأرضية مكتبه تدلت من إحدى أقدامه

رائحة جواربه المتسخة تضاهي أكسجين حجرته ,حيث سلة الغسيل تطلب النجدة

الفوضى كانت تصف تلك الشقة المكونة من حجرة بحمام يقع في زواياها ومنضدة تقبع مقابل الموقد والذي كان المطبخ

,

هدوء الحجرة كان مُعتاد منذ سطوع الشمس حتى تغرب

وكأن تلويحاتها من نافذته لا تدعوا للتأمل

يدير ظهره لتلك الأشعة ما أن تنتصف السماء للذهاب لعمله كنادل في إحدى المقاهي  بسماعات تحشو أذنيه دون أسى

.

.

السابعة مساءاً

6 اغسطس

,

كروتين يومي وجدول مُسلم له يستيقظ بترنح وأثار النعاس لازال عالقاً بين أهدابه

وقبل أي شئ آخر أنامله تتسلل من بين أغطيته تحفظ طريقها سابقاً لتحتضن ذلك الهاتف

صباح بأشعة تطلقها نافذته , ساطعة جداً في ظلمة حجرته وبرودة تكييفه التى شابهته

يُغلق أعينه في الثواني الأولى حتى يعتاد ذلك ثواني بعدها

ملامح جامدة لاتتحرك بأي ردة فعل تذكر

 وتصفح دائم كل صباح بتوقيته

تويتر

ويبو

انستقرام

بي بي أم

واتس آب

آسك

فيس بوك

كاكاو

كيك

لاين

كيوي

وماذا أيضاً ؟

آه بعض التدوينات التى قام برفعها أيام عديدة من الأمس ..

والمزيد من الحسابات الوهمية

ليلقي هاتفه جانباً بعقل شارد و برودة لازمت جسده من التكييف الذي يكاد يحترق ويرثي حاله لمالكه الذي لا يرأف به ويغلقه

..

.

 16 سبتمبر

التاسعة مساءاً

,

المزيد من المياه الحارقة المتدفقة على جسده الثلجي

بشئ من الهدوء يستغرق ساعة في الجلوس تحت الماء بإضاءة الحمام الخافتة راسماً تأملات وأحداث يقوم بتدوينها لا حقاً

,

الضحك

الغضب

والحزن

لم تكن ردات الفعل تخصه

يتخيل ويرسم كل الأحداث التى سيرويها لاحقاً على غُرباء

بسذاجة يدرس تلك الشخصيات أمام مرآته حينما يغسل وجهه كل يوم ويلتقي به و بهم ؟

.

” الأول ؟ الأفضل ؟ كل تلك العبارات هي فقط مشابهة لمدعيي المثالية ؟ هذا دبق “

.

” هل تظن أن بأمكانك إغوائي ؟ أنت بخس جداً “

.

” يا إلهي , هذا الهراء مستمر ! “

.

” أنا أحببتك …وأنت تخبرني أن أتخطى ذلك ؟ هل يبدو الأمر بتلك السهولة ! “

.

آه والمزيد من الأدوار المُختلفة !!!!!

لطيف , مُضحك ,مُثير ,ساذج , معتوه ,ذكي

محامي ,دكتور ,معلم

!

مهلاً ليس إنفصام لا تسيؤا الفهم

هي مُجرد أدوار دوْنها  سابقاً ليقوم بمحاكاتها واقعياً !

..

.

28 أكتوبر

الحادي عشر مساءاً

,

صوت الموسيقى ينتشر في الأرجاء

ترهة صاخبة وترهة أخرى هادئة تُذيب الأذان

,

قطعة موز يحشرها في فمه

بشعره الأشعث وقطعة الهودي التى يرتديها فوق سرواله الداخلي جعلته يبدو  كالمشردين بإثارة غريبة ؟

جوارب تصل لساقه , أخيراً حاسبه الذي وجد مكانه فوق فخذيه

لتعزف أنامله بلحن مُتكرر ~~

..

.

…….

11 نوفمبر

,

العاشرة مساءاً يتجه لادخار مؤونته للشهر القادم

بسماعات لا تترك أذنيه وحلوى تحشي وجنتيه

هاتفه والذي أصبح أحد أنامله الخمسة

يدندن تارة مع الكلمات التى التصقت بعقله كعلكة علقت في ظهر حذاء

ويتبع اللحن تارة بتحريك رأسه

…

راميون راميون

مياه غازية

حلوى والمزيد من رقائق البطاطس

دون سماع العامل يدفع المبلغ الظاهر في الشاشة ويرحل ~

,

قائمة تشغيل الموسيقى لا تتوقف عن التأثير به جيداً

تصدح لدواخله وتبعثره بجمود مُزيف خارجه وبتبلد مثير للشفقة يجول في الأرجاء مُحملاً بحقائب بلاستيكية 

,,,

,,

الثاني من ديسمبر

,

سيهون

الدوامة والتى بدت أن لامفر منها تشكلت على هيئة

مسكني وحجرتي الخانقة للنظر ولم تكن غير نافذتي التى انتفس من خلالها – مهربي –

لكن كل ذلك انقلب عندما ضرب مسامعي صوت صرير مُزعج يكاد يفتك اذناي يقترب أكثر ويصبح الصوت أوضح

,

القطار الذي اعتاد على زيارتي بصوت محركاته بعبوره بالقرب من شقتي ينوي تغيير مساره …

لطالما شاهدت كوارث جوية برية وحتى بحرية واستمتعت في كيفية رواية الحادثة من افواه الناجيين ..

كان الأمر كمشاهدة فلم بحشو الفراغات داخلي بالفشار والعبثية ..

مالذي ظننته حين كنت واثقاً أن أمراً كهذا لن يحدث ….معي بالذات ؟

حسناً الجميع سيفنى وهذه الحقيقة مُسلمة لا يمكن تغييرها …لكن ..

هل . سألقى . حتفي .الآن ؟

في .22.من .عمري ؟

آه …ماذا فعلت وما الذي انساب مني دون رؤيته ؟

ليس وكأنني كنت على قيد الحياة !

الحياة ؟

الحياة ….؟!

ا.ل.ح.ي.ا.ة !

.

ماهي …

أوه سيهون عن أي حياة تتحدث ؟

النوم صباحاً والاستيقاظ ليلاً

ثرثرتك مع اجهزتك منذ ساعتك الأولى حتى تعاود النوم مُجدداً…

حشو رأسك بأحاديث غرباء لم تلتقيهم قط …

تدوينات لا تنتهي عن

الحب , الحرية .…….الحياة

هه~

ولم تجرب إحداها مُطلقاً ..

” … “

الإختيار …اوه سيهون أنت اخترت هذا

الموت قبل الموت ….كان خيارك

,,,,,

,,

,

صرير يقترب أكثر وقلبي يكاد يتوقف عندما همس صوت دواخلي

” عش فأنا قادم إليك “

وكل شئ بدأ يتهاوى ~

تحطم ..

هدم ..

والنيران اشتعلت ..

الكارثة أشهدها ولست استمتع بها من شاشة مسطحة 

الرؤية بدأت تختفي عندما اصتدم شئ كالجبل مُخترقاً ‘عزلتي’

أنا …مت وآخر شئ رأيته تدوينة كنت أعزفها قبل الحادثة بلحضات

المضحك أنها كانت تدعوا للنظرعن كثب دواخلنا 

حيث قتلت دواخلي منذ زمن 

من أنا ؟

السواد حجب حدقتي وأنفاسي اختطفت من قوى غامضة 

همس همس همس 

” عش فأنا قادم إليك “

سأفعل أعدك …لكن أعدني 

ليس الآن …لا أريد الموت !!

همس والمزيد من الهمس المزعج بترددات مُختلفة حاوط مسامعي 

“عش فأنا قادم إليك “

.

“عش فأنا قادم إليك “

.

“عش فأنا قادم إليك “

.

اللعنة سأفعل لذا أعدني !!!!!

.

.

. 

الصامتين ذوي الكبرياء والكرامة دوماً خاسرين و باردين 

حينئذ أدركت أن اللامبالاة طريق جيد في إيجاد الحياة 

الخوف من الخطأ والوقوع في الذنب هو فقط جبن من نوع آخر 

الجنون والعيش بطريقة شاذة أمر ممتع …

الوقوع في الخطأ , التمرد , القدرة على التجربة 

الحب ,الإعتراف والتملك 

هو فعل شجاع لا يتقنه الجبناء أمثالي…

لوهان أنا جبان 

, 

الجنون في العقل لذة 

العقل في العقل تخمة 

والجنون في الجنون …ضياع .

كنت عبء على نفسي فقط كالذي ينتصف حلقي الآن ..

هه

والمزيد من ال هه هذه ~

الأنفاس الأخيرة التى ثرثر بها الناجون في الأفلام الوثائقية اختلفت ..

أشعر وكأنما لم أحيا قط !

أنا لم أفعل ….لست سوا جبان يهرب من الحياة خوفاً للموت المؤقت 

وهل كانت حياتي إلا موت قبل الموت ؟!

أنا أبكي ؟ ماهذا الشئ السائل على وجنتي ؟

أشعر به …هل لازلت على قيد الحياة ؟!

فرصة أخرى …أريدها بشدة 

جسدي خفيف جدا جدا 

لا أصوات , لاحركة …..لاشئ يتردد داخلي غير 

أنا خسرت 

.

.

” هنا هنا “

,

” أسرع لقد وجدنا ناجِِ !!!!”

,

” لازال يتنفس , لديه كسر في القدم وبعض الرضوض …دقات قلبه مستقرة ..أسرع في نقله “

………..

الونشوت عدة بارتات

المهم اتمنى وضحت الفكرة أكثر

تعليقاتكم تحمسني أكتب فعلا فعلا …لأني متكاسلة جدياً ><

وبس 🙂

.

.

kik: Remond098

ask

twitter