FUGITIVE – CH10

1427155991311

 قد لا يمكن للمبررات أن تغير شيئاً,لكن لا ضرر من الحديث ؟

كنتَ كل شيءٍ بينما كنت أنا مجرّد مزحه.

أليس من العار ان تظهر امامي مجدداً؟.

لم أكن سوى جسر لتعبر عليه, من اجل الحصول على مطالبك ..

أتظن أن عينيك الحزينتين الآن ستلينان قلبي ولو قليلاً؟.

لابد و أنك تحلم ..

انا لا املك أي سبب لأسمح لك بالعودة , بغضّ النظر عن اسبابي في تمزيقك قطعةً قطعة, وهي في المقام الأول..

كنت أعمى أحمق..

أتظن أنك ستغير رأيي؟.

انا لازلت أكرهك في كل يومٍ أكثر ..

 

” بيون بيكهيون؟.”

 

قال بتفاجئ بسبب الفرصة التي جلبته لي للمرّة الثالثه,

وقلت بشفاهٍ مرتجفه..

” وويفان؟.”

 

” مالذي تفعله هنا؟.”

 

حسناً .. حسناً .. بيون بيكهيون حافظ على هدوئك ..

فلتغادر هذه الشكوك اللعينة رأسي ؟؟؟؟

كنت سوف اسأل نفسي مالذي يفعله وويفان امام منزل تشانيول, لكن سرعان ماعادت صور لتشانيول في رأسي وهو ينطق بإسم ” كريس”

والذي يون هو و وويفان شخص واحد , هما يعرفان بعضهما…

لكن تشانيول ليس على دراية بأني اعرف وويفان ,

وكذلك الأمر مع وويفان..

 

” مالذي تفعله أنت ؟.”

 

قلت اخيرا بعد ان حاولت قدر المستطاع المحافظة على هدوئي , وعلى نبض قلبي السريع …

والذي كان يؤلمني..

سأتجاهل ألم قلبي الآن, و أحاول أن اجد حلاً ؟.

وجودي برفقة كريس في مكان واحد سيء جداً..

و الأسوء من ذلك هو رؤية تشانيول لنا ..

لذلك انا لن ادعه يعلم, حقيقة بيون بيكهيون يجب أن تبقى سراً , إلى الأبد..

 

” واه~ أنت تسألني؟ حسناً أنا فقط كنت أنتظر صديقاً لي هنا, و يبدو أنه لن يأتي.. “

 

” أجل هو لن يأتي…. “

 

قلت بنفس واحد ومن ثمّ توقّفت بتوتر,

اللعنة مالذي تنطق به بيون بيكهيون؟؟؟

تمرّد حاجب وويفان الايسر للاعلى وكأنه يسألني ,

و ما أدراك أنت ؟.

ولكنني قمت بكسر كل اسئلته قبل ان ينطقها و سحب معصمه بشكل مفاجئ عُكس على ملامحه وبوضوح ..

 

” نحن يجب أن نتحدث…”

 

سحبت معصمه و سرت مستعجلاً إلى حيث لا أعلم,

أنا فقط اسير بحركة سريعة و انظر في الارجاء خوفاً من ظهور تشانيول أمام وجهي بأي طريقة كانت ,

وبينما كنت منطلقا تحدّث وويفان..

 

” أنت؟ انا من يجدر به ان يكون حذراً , انت تجعلني اشك في انك الشخص المشهور هنا ولست أنا؟.”

 

توقفت بشكل مفاجئ في منتصف الشارع,

أمام اشارة المرور الحمراء..

 

” مالامر؟.”

التفت نحوه بشكل سريع,

 

” كيف وصلت إلى كل ذلك؟.”

 

قلت بصوت جاد .. وذلك نتيجة جملته التي احيت جميع ذكرياتي القديمه, حيث كنت تخبرني دائما بأنك تريد ان تصبح مغنياً..

 

” كان ذلك بسببي ,صحيح؟.”

 

بقي يحدّق في وجهي للحظات ومن ثمّ رفع رأسه للأعلى قليلا ليرى أن اشارة المرور قد تحوّلت للون الاخضر..

عاد لينظر الي بينما يخفض قبعته على وجهه قليلاً وتحوّل الوضع, كنت انا من يسحبه خلفي لكن الآن هو من يسحبني,

 

” لنذهب.”

قال قبل أن يشدّ معصمي لأتبعه,

 

كل شيء كان مشتتاً .. أنا و أنت و مشاعري؟

كل شيء كان مبهماً .. الماضي ؟ و المستقبل و الآن؟

و كل شيء كان ضدنا .. الحياة و هم و نحن ؟

 

الحياة غير منصفة أبداً , أحدهم قد يظهر إهتماماً زائفاً بك فقط لأجل شخص مجهول آخر ..

 

و بينما كنت شارد الذّهن شعرت بأقدامي تتوقّف لا إرادياً ..

أجل نحن قد توقّفنا, ظهر وويفان أمامي مباشرةً ,

مررّت بصري لليمين قليلاً , فأدركت بأننا نقف على جسر ,

الأيادي لا تزال متشابكه ,

والصمت لا يزال قائماً ..

 

” إذا ؟. “

 

رفعت رأسي لأرى انه يقف قريبا جدا مني ,

إنه لا يزال طويلاً … إنه وويفان نفسه..

بغض النظر عن نظاراته الشمسية التي كان يرتديها منذ فترة , و بغض النظر عن ثيابه التي تبدو باهظة الثمن , لطالما كان يحب اللون الاسود , أظن انه لم يتغير حتى الآن .. بغض النظر عن كل هذه الاشياء الابتسامة لا تزال تلك التي انام و استيقظ بعد رؤيتها ,

عقدة حاجبيه هي نفسها, والتي تكون هكذا دائماً بسبب قلقه عليّ إن خرجت إلى المتجر المجاور دون عِلمه,

لكن مابال عينيه فارغتان من ذلك الدفئ الذي اعتدته؟.

إنهما حزينتان, باردتان, باهتتان,و لا تقدران على البكاء ..

 

ولكنهُ لا يزال يبتسم..

 

عدت للواقع حين رأيت انه اطال النظر إلى وجهي ,

لذلك نظرت الى الجانب الاخر, لكنه لا يزال ينظر عميقا إلي, لا زلت اشعر بعينيه متمركزتان علي..

لذلك عدت لأنظر إليه ,

 

” تشه , إلى ماذا تنظر أيها الوغد؟.”

 

” لقد افتقدتك.”

 

إرتخت تعابير الغضب الشديد الذي كانت تتحكم بوجهي, و أصبحت انظر بفراغ لوجهه,

سأكون كاذبا إن قلت ان نبضي لم يكد ان يخترق صدري؟

شعرت بوخز في عيناي و حرارة كانت تحرقهما..

 

لا تتحدث هكذا أنت تحاصرني؟

ماذا أفعل ؟

أنت توقظني من سبات دام لسنين طويله.

و الأصعب من ذلك اني لا اريد ان استيقظ..

أنت توقظني بصعوبه؟وذلك يؤلمني.

لست أهلاً لتحمل ذلك الألم لذلك إخرس.

 

” وهل تملك الحقّ في ذلك؟.”

 

قلت بنبرة صوت ساخره , ناهيك يا نفسي عن انه قد اكتشف الارتجاف في صوتي, أنا واثق..

 

” بالطبع, كل الحقّ لدي.”

 

أزحت بصري عنه حين شعرت أن رؤيتي اصبحت مشوّشه .. و أدرت ظهري له..

تنهدت بعمق , وذلك بيّن له أني لم اكن على مايرام..

 

” انت لا تعرف شيئاً بيكهيون, لا تعرف شيئاً ..”

 

” إخرس.”

 

” أنا لم أكن قادرا على النوم بأريحية مع مرور كل تلك السنين, في كل ليلة أنت تظهر في أحلامي..”

 

” أخبرتك أن تخرس وويفان.؟؟”

 

” حسناً أنا سأخرس~.”

 

قال بينما يضع يديه على كتفي, و قد فزعت..

إلتفت بسرعةٍ لأواجهه,

 

” إذاً؟ أين هم ؟.”

 

” عمن تتحدث؟.”

 

” اليست مكيدةً وويفان ؟ اصحاب البدل السوداء سيظهرون في أي لحظه؟ أعلم أنك قد خططت لكل ذلك.”

 

فاجئني بضحكاته الساخره ,

 

” تشه, أنت مغفل بيون بيكهيون, أنا لم أخبر أحداً..”

 

” سأكون مغفلاً إن صدقتك.”

 

إلتقط كفي بسرعة ,

 

” أنا لا اعلم إن كان بأمكان هذه الفرصة ان تعود, أو ما ان كان بإمكان هذا اليوم أن يعود , أو ما ان كان بإمكاني أن انظر لعينيك مجدداً .. في حال أن ذلك لن يحدث مجدداً و أنا واثق 100% بأنه فعلاً لن يحدث .. أريد أن آخذك معي.”

 

وسّعت عيناي بشكل ملحوظ , ومجدداً

أنا اخسر القدرة في التحكم بجسدي ,

 

تباً إلى أين نحن ذاهبون؟

اللعنة وويفان توقّف عن الهرولة هكذا ؟

بحقّك أفلتني أنا لا اريد الذهاب!!!

بربّك تشانيول ينتظرني!!!!!!

 

الشوارع مزدحمة فعلاً , و بين الخمس دقائق و الاخرى وويفان ينظر خلفه ليتأكد ما إن كانت القبعة الصوفية تغطي وجهي جيداً ,

هو بالتأكيد ليس خائفاً من أن يتم العثور علي؟.

بغض النظر عن المنطق الذي يلزم على عقلي التفكير بهذه الطريقه, إلا انني لازلت قادراً على رؤية قلقه..

وكنت كثيراً أحاول أن امنع نفسي أن أبتسم.

كثيراً جداً ,

أحياناً يجب أن تقتلع رأس الذكرى التي بدأت بالظهور,قبل أن يقتلك نحيبها.

 

” أنظر.”

 

أعين متسعة,وجسد متصلّب في محلّه,لا صوت يصدر مني و لا أعلم أين انظر؟ كان عليك أن تحدد شيئاً حين أخبرتني أن انظر..

 

” إتش أو تي!!!!!!.”

 

قلت بصوت مرتجف بينما أنظر للأسطوانات التي تملأ المكان, و الصور الكبيرة المعلّقة لـ“إتش أو تي”؟؟؟؟؟.

اللعنة أنا لا أحلم أليس كذلك؟.

هذا ..

 

” هذا حقيقي ؟. “

 

قلت بصوت منخفض..

بينما بادلني بضحكات عاليه,

 

” نعم,هم سيأتون بأنفسهم في متجر لبيع اسطوانات أغاني من أجلك بيكهيون.”

 

” اللنعنة توقف عن السخريه.”

 

قلت ولا أزال متصنماً بكل مافيني أحاول استيعاب أني أرى صوراً كبيرة لهم, تباً إنها صور تكاد تتعدا حجمي؟.

 

” أنت لا تزال تتذكرهم؟ أيقو الحياة في الشمال باهظة الثمن, أنظر كيف إستطعت اخذك إلى متجر مليء بهم , بينما كنت أكاد أن ابيع نفسي في الشمال من أجل الحصول على شريط واحد لأجلك؟~.”

 

ولا تزال أعيني تحدّق في خمس صور كبيرة معلقة على الجدار .

 

” أوه لا تقل أن ذلك هو كانقتا نفسه.”

 

لقد كانو مجموعة فتيان مغنيين في الجنوب,

كانو ذوي شهرة سمحت لهم بالوصول إلى الشمال حتى, ولأني كنت ابناً لطبيب ذا مكانة مرموقه , كنت أستطيع رؤيتهم على التلفاز أو سماع اغانيهم في أحيان نادرة, بحكم أنه لا يسمح بدخول التلفاز إلى الشمال, أو الهواتف النقالة , أو كل ما يمت لهذه الاشياء بصله,

لكن والدي كان يسافر للخارج كثيراً , وحين يعود يجلب لي الكثير من الأسطوانات الخاصة بهم.

 

لقد كانو حُلمي.

 

تحركت بخطوات سريعة نحو مجسّم “كانقتا ” و الذي كان المفضل بالنسبة لي..

قمت بفرد ذراعاي بقوّة لأحضى بحضن مع هذا الشيء..

ولكني في النهاية وجدت أني أحتضن وويفان و بقوّة,

وذلك لأن ذلك المغفّل قد ركض بسيقانه الطويلة وتوقّف أمام المجسم تماماً, حتى يحدث تبادل بينهما.

أفلت يداي عنه و وسعت عيناي بعدم تصديق بينما هو الآخر كان يشدُّ في حضني.

 

” أنت…؟ “

 

” ايقو,كيف يمكنك أن تحتضن الجماد بينما أنا هنا؟~.”

 

” وويفان إبتعد!!!”

 

حاولت أن افلت نفسي منه لكني توّقفت عن كل محاولاتي حين سمعت همساً منه, حيث أن شفاهه كانت قريبة من أذني,

 

” ليس وكأني أستطيع.”

 

نطقها بضعف شديد, وكأن كل شيءٍ ضدّه في هذه اللحظه, عقله و قلبه و جسده,

جميعها في اشتباكٍ و مئة قرار و قرار..

و أنا كنت ضعيفاً أيضاً..

 

 

.

.

.

.

 

تاو ..

 

 

” x4 = 79.636  تقسيم 19.9009 ..  إذاً هي 4  .. ؟ آه لا هذا خاطئ..”

 

” حسناً سأنتقل للصفحة التاليه…”

 

” C3H8 3 + 6O2  إذا …؟ “

 

” اللعنه الا يمكنك الدراسة بهدوء!!!! أحدهم يحاول النوم هنا؟.”

 

قلت بإنفعال وصوت مرتفع جعل منه أن يجفل و تهتز كتفيه,

 

” آه حقا .. بحقّ الربّ مالـ..”

 

قمت بالشتم بينما أرفع جسدي من فوق سرير و أنظر في ظهره الذي كان مقابلاً لي ..

 

شخصٌ بمعطف أبيض, شعر أسود اللون و مبعثر إثر دراسته ذات الوقت الطويل , أو التي كانت قد بدأت منذ الصباح, جسده نحيل جداً و يكرّس كل تركيزه على الورقة البيضاء أمامه و مجموعة الكتب المنثورة فوق الطاولة, و وجود الضوءِ الأصفر المسلّط على طاولته كان يزعجني ..

 

كنت منزعجاً .. منزعجاً جداَ .. وهو كان هادئاً و ساكناً بعد أن صرخت طالباً منه ان يتوقّف..

 

” آسف ..”

 

صدر صوت لم يكن صوتي هذه المرّه

إنه يعتذر ,

وليست تلك المرّة الأولى التي اصرخ بها في وجهه ,

ولم تكن ايضا المرّة الاولى التي يعتذر فيها.

اسف , اسف , اسف , اسف,

أنا استمع إليها في كل يوم ؟؟؟؟

 

” ألا يمكنك أن تدع يوماً واحداً يمر دون أن تصرخ في وجه سوهو هيونق!!!.”

 

صوت ثالث كان هنا ..

و الذي أتى بعد صفع قوي لباب الغرفة التي يتشاركها كلانا.. أنا .. وسوهو ..

 

” تشه , اللعنة عليك أنت ايضاً أوه سيهون.”

 

قلت بسخرية بينما أنظر إليه يقترب من سوهو ليتأكد بأنه لن يبكي مثل المرّة الماضيه,

أو يهدئ من روعه كي لا يحاول الإنتحار مثل المرّة الماضيه؟.

أياً يكن .. في النهاية ذلك ليس مهماً بالنسبة لي..

نهضت و خرجت من الغرفة , سِرت في الممر بإتجاه الدرج لكي أنزل ,

وهاهو ذا سيهون يركض خلفي حتى اصبح في مقربةٍ مني ,

 

” هي؟ مابك؟.”

 

” لما لا تتوقف عن حشر انفك فيما لا يعنيه؟.”

 

وهو كعادته لم يغضب لأني قلت له ذلك , بل لفّ ذراعه حول رقبتي و سحبني خلفه لنتجاوز الدرج و نخرج إلى الى الشارع, أو ربما لا يجدر بي ان اصفه بالشارع؟.

خرجنا إلى الحيّ الهادئ معاً.

 

” مالذي تعنيه بالذي لا يعنيني؟~ أنت مغفّل تاو .. نحن بالفعل نعيش معاً منذ زمن طويل..”

 

كان يحادثني دون ان ينظر إلى وجهي , بل يركز في الطريق أمامه, و لا يزال يحاوط رقبتي بذراعه,

توقّف أمام متجر صغير في إحدى الزوايا و قام بفتح علبة كبيرة خارج المتجر تحوي الكثير من المثلّجات و التقط إثنتين ذوات اللون الأخضر .

 

” هذه المرّة ستكون على حسابي , أوه؟.”

 

دخل إلى المتجر و وضع الاوراق النقدية على الطاولة أمام البائع..

و بينما كنت أحدّق بكيس المثلجات الذي بين يدي شعرت بذراعه مجدداً تلتقط رقبتي,

تنهدت قبل أن اسمح له بسحبي معه و سرت حيث لا اعلم إلى اين سيأخذني..

 

” الن تتوقف عن معاملته بهذه الطريقة تاو؟.”

 

” الن تتوقف من أن تطلبني ذلك سيهون؟.”

 

” لا.”

” أنا ايضاً, لا.”

أجبت بينما أتفحّص المكان حولي,

إنها ارض كبيرة مليئة بالنفايات, هي لم تكن نفايات فعلاً .. الكثير من السيارات المحطمة و عجلاتها في كل مكان..

إنه مكان لا أحد يأتي إليه..

جلس على خردةٍ متحطمة رفعته قليلا عن مستوى الارض..

 

” كيف يمكنك أن تكون قاسياً هكذا …”

 

رفعت رأسي قليلا لأنظر إليه بحدّه ,

بحكم أنني لا زلت واقفا على الارض.

 

” إنه مختلف؟ أعني أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة تاو.. أنت تعلم… القليل من التعامل اللطيف؟.”

 

” أنت لا تعرف شيئاً.”

قلت ببرود و ثِقه.

 

” أنا اعرف كل شيء.”

 

قال بكل وضوح و ثقة أكبر.

تمرّد حاجبي الايمن للأعلى بإستفتسار؟.

 

” ومالذي تعلمه أنت؟.. كوننا نعمل معاً منذ عدة سنوات قريبة لا تعني بأنك تعلم من اكون و من أين اتيت ولما أنا هنا!.”

 

” أنا اعرف كل شيء تاو ..”

 

قالها بإبتسامة واسعه , وهنا قد جنّ جنوني..

 

” اللعنة أوه سيهون أصمت!.”

 

” سوهو ليس مذنباً, لا يمكنك أن تصبّ جام غضبك عليه.”

 

” إنه مذنب!!! كونه قد جاء إلى هذه الحياة بحد ذاته كان ذنباً!! كون إسمه قد اندرج تحت أسم تلك العائلة كان أعظم ذنب إقترفه في حياته..”

 

” تا…”

 

” أحضرتني إلى هنا كي تخبرني أن لا ذنب له؟.”

 

تنهد بقلة حيلة و سمح لجسده ان ينزل من أعلى تلك الخرده,

 

” الرّحمه لما أنت غير قابل للنقاش هكذا؟؟؟.”

 

إخترت أن ألتزم الصمت و أحدق بوجهه ليتحدث وحسب..

” حسناً , النابغة يريدني أن اتشارك معك في مهمّة .”

 

” ماذا عن فتى الشمال؟.. كيم تاك أخبر ثلاثتنا أن نركز عليه, نحن لم ننهي المهّة بعد؟.”

 

” وما أدراني؟ أياً يكن دعني أشرح لك مايجب علينا فعله.”

 

.

.

أحياناً لا يجدر بك أن تنبش الجدران الرقيقة من ذكريات الماضي,

لكن ماذا لو كان الماضي مفتوحاً دائِماً؟.

لم يسبق لبابه أن يغلق..

إنه لا يعود , لأنه دائماً هنا.

 

بمجرّد أن اغلق عيناي , انا لا استطيع رؤية شيء سوى تلك الصحيفه..

” العائلة كيم تفقد وريثها الوحيد في ظروف غامضة.”

 

” مجموعة “تي سانق” الصينية في التفاوضات لأجل الشراكة مع العائلة كيم تنتهي بإندلاع حريق في الفندق.”

 

” مأساة 2004 لكلتا العائلتين.”

 

تباً ,كيف ليمكن ذلك أن يبدو كلعِب الورق؟.

هناك ورقة رابحة واحدة فقط لا أكثر , وقد تكون الورقة هي الموت.

أنت ستربح في النهاية! لكم عليك إنهاء أحدهم ..

 

و اللعنة ذلك الوريث لا يتوقف عن الالتصاق بي.

 

.

.

تشانيول..

 

الشمس قد غربت بالفعل.. و أنا لم اتوقف عن السير بتوتر امام باب  الشقّة و أقضم أظافري.

 

” تباً.”

” ماذا يجدر بي أن افعل؟.”

” هو لم يعد حتى الآن؟.”

” أيعقل أنه ذهب الى المتجر الجاور لشراء الطعام؟.”

” أجل أظن ذلك.”

” نحن لم نأكل شيئاً منذ الصباح.”

” لذلك هو سيعود الآن.”

” اللعنة لما تستمر بخداع نفسك بارك تشانيول؟.”

” هو لن يعود إذهب للبحث عنه.”

” لا إنه سيعود.”

” لا ذلك لن يحدث.”

“سيحدث.”

“لن يحدث!.”

“تباً لن يحدث أجل لن يحدث!!!!!!!!!.”

 

صرخت بصوت مرتفع و متوتر ولم أهتم لأي شيء أمامي, و أطلقت العنان لسرعتي,

أسير في الشوارع المجاورة للبناية و أعاود الإتصال الف مرّة و مرّة..

 

” اللعنة بيون بيكهيون لما لا تجيب؟؟؟؟.”

 

ولكن في النهاية , وعند آخر نقطة صبر لم أستنزفها,

وحين كنت أشير بيدي في الشارع لتقف الأجرة من أجلي ..

 

كان هناك صوت قد صدر من الهاتف..

 

” مرحباً؟.”

 

” بيكـ…”

 

سكن كل شيء في جسدي, حركتي و تنفسي و أكاد أضم إليهم قلبي..

التفكير قد توقّف  وحدث إلتباس في عقلي..

ذلك الصوت لم يكن صوته, إنما صوت آخر..

ولكن السيء في مل الأمر, أن ذلك الصوت الآخر لم يكن مجرد شخص آخر ؟..

 

عدة ثوانٍ من الهدوء في المكالمة ومن ثمّ يُقطع الخط.

فزعت حين أدركت أنه قد أغلق.. أزحت الهاتف عن اذني بهدوء بينما أنظر إلى الشاشة بعقل فارغ,

ماهي إلا لحظات حتى أضائت الشاشة مجدداً..

 

” رسالة جديدة “

 

قمت بسحب الشاشة بإبهامي المرتجف ليظهر لي مضمون الرّسالة.

 

” شارع كانغنام , حديقة عامه.”

 

؟

؟؟؟؟؟؟؟؟

 

أوقفت سيارة أجرة لتقلني إلى هناك,

كنت أحاول قدر المستطاع أن احافظ على هدوئي..

حسناً..لا شيء سيء سيحدث..

بيكهيون بخير..

ولكنني لست بخير,

اصبح القلق يأكل خلايا رأسي حيث تذكرت

أني ميّزت صوت الشخص الذي أجاب على الهاتف منذ قليل..

 

من المستحيل أن يكون وويفان؟

أنا اعني ذلك!!! من المستحيل أن يكون وويفان..

 

” سيدي؟.”

 

أيقظني من غرقي في التفكير صوت السائق حيث يخبرني أننا في المكان المطلوب.

دفعت الباب بقوّة و تعرقلت و تعثّرت في سيري ,

أنظر هنا و هناك بأيادٍ مرتجفه,

هدء من روعك بارك تشانيول أنت لن تراه جثّة هامدةً على الارض !

أنت لن تراه جثّة هامدةً!

رفعت هاتفي أحاول اإتصال به مجدداً بينما أدخل مع بوابة الحديقه,

لكني لم أسمع منه جواباً مجدداً,ولكن هذه المرّة كان الأمر مختلفاً .

فقد وقع هاتفي على الارض,وكنت انا الطرف الذي لم يجب بدلاً من بيكهيون.

بقيت بجسد هادئ و ثابت وكأنما دلوُ من المياه الباردة قد سُكب على رأسي.

أحدق أمامي بأعين فارغة و وجهٍ خالٍ من التعابير..

 

بيكهيون؟

كريس؟

 

.

.

.

.

 

بيكهيون.

 

” أنا لا أحتاج إلى كل تلك الاسطوانات.”

“واثق؟.”

 

قلت بينما أمرر علبة مشروب غازي إليه,

وأجلس على المقعد الخشبي الطويل بجانبه,

وضعت ساقاً فوق ساق و حدّقت أمامي, كلانا يجلس في حديقة صغيرة نوعاً ما, هناك بعض الالعاب مثل الأرجوحة و الاكواخ الصغيرة و غيرها,

لكن لم يكن هناك أحد ..

 

” إنها المرّة الأخيرة وويفان,لا يجدر بنا أن نلتقي مجدداً..”

 

” إنها حياة أخرى بيون بيكهيون.”

 

” أجل إنها كذلك بالنسبة لك.”

 

إستجاب ساخراً,

 

” أجل…أجل.”

” أنا لم آتي للجنوب كي أحاول العيش بطبيعية كما الآخرون؟ انا لم اتي الى هنا كي ابحث عن حياة مختلفه, أنت أكثر شخص يعلم انه لا يمكنني أن ابدو طبيعياً,اليس كذلك وويفان؟.”

 

” نادني كريس, نحن في حياة أخرى الآن.”

 

عمّ السكون للحظات , بينما كلا الطرفين ينظر إلى القمر في هذا المكان الهادئ , قهقهة ساخرة خرجت مني,

 

” بماذا قلت لي أن اناديك؟~ .”

 

قلت بينما أرخي جسدي للخلف قليلاً, ومن ثمّ أدرت رأسي يساراً لأنظر إليه,

 

” انا اسف لكني لا استطيع,أنت وويفان اللعين الخائن الذي أود و أتمنى أن احطّم عظامه~.”

” تشه.”

 

نفث بسخرية بينما يبعد فوهة المشورب عن فهمه,

 

” أجل , أنت لا تخطئ في كل كلمة قلتها, وكل وف وصفتني به, أنا خائن لقيط أجل, تخليت عنك لأجل الذهاب الى الجنوب و تحقيق حلمي, وأنا حققت حلمي فعلاً؟ كما ترى , و أنت لا تزال تهرب من مدينة و مدينة و زنزانة و ألف زنزانة و مئة استجوب آخر~.”

 

ما إن أنهى حديثه الذي ردده صوته الساخر ,

حتى اقتحم صوت ثالثٌ أصواتنا,

وهو إرتطام جسده بالأرض..

حيث أني قمت بلكمه حتى وقع جسده أرضاً.

تسارعت انفاسي بينما أنظر له يحاول رفع جسده و نفضه عن الغبار بينما يستمر في الابتسام بسخرية.

 

” أي لقيط أنت؟.”

قلت بصوت واضح و مرتجف..

و اللعنة على هذا الارتجاف لما لا يختفي؟.

 

” كيف يمكنك التحدث بكل جرأة أمامي هكذا؟؟؟ بينما أنا كنت كالمغفل أراك أماناً و موطناً و كل شيء!!!!!!!!.”

 

” اللعنة كيف لي أن وثق بك؟؟؟؟اللعنة لما ظهرت أمامي في السطح ذلك اليوم؟؟؟اللعنة لما أخبرتني أن يجب أن اعيش!!! اللعنة لما وضعتني في قفص لحمايتي وحوّلته إلى جحيم في نهاية المطاف؟؟؟؟ اللعنة عليك ماكان يجدر بي أن أعرفك!!!!”.

 

كنت أصرخ و أصرخ, بينما كان يرفع جسده تدريجيا ليصبح واقفاً في مقربة مني, و يده تغطي فمه حيث لكمته..

 

” كيف يمكنك..؟ كيف يمكنك فعل كل ذلك!!!!

لولم تمنعني لكنت الآن قد إنتهيت, لكنت الآن ميتاً لكنت في حال أفضل من أن أبقى مطارداً طوال عمري!!! بل هويةٍ ولا ملجأ!!! بلا عائلة ولا أصدقاء!!! و من دون نفسي الضائعة في المقام الأول!!!!.”

 

” لو لم أفعل ذلك لكنت الآن ميتاً أجل…”

 

قال بصوت هادئ ولكن سرعان ماتحوّل إلى صراخ..

 

” لكنك كنت مغفلاً!!!! لقد فعلت ذلك لأجلك!!!! لقد فعلت ذلك لتتوقف عن حياتك كهارب!!! من أجل مصلحتك و من أجل أن تعيش كما الناس الطبيعيون!! لكنك مغفّل هربت مجدداً لتدخل نفسك لمتاهةٍ لا نهاية لها و تزيد الأمور سوءاً!.”

 

سكون حلّ على حناجرنا, و التي أدماها الصراخ,

كانت قد بكت حديثاً قديماً , و قد أنّت عتاباً طويلاً

منذ أن أغلقت بإقفالها الصدِئة على حروفها الخائِفه,

والتي حاولت وبصعوبة أن تخرج ,لكن مامن أحد يستمع؟ مامن أحد يرغب في الإستماع.

لايوجد سواك أنت,و أنت كنت بعيداً عني.

 

بدأت الشهقات ترتفع و تهبط على صدري,

وهو إختار أن يتقدم بخطوات مهزوزة, كانت خطواتاً حزينة, خطواتٌ نادمة على كل شيء, خطواتٌ ترغب في العودة ألف عام للخلف لتمنع من أن تُخلق بقدر مايمكنها أن تحاول. 

ولم أكن الباكي الوحيد هنا,مدامعه هو الآخر تشقُّ طريقا على وجنتيه, وتعبر شفاهه المتشققة والتي تنزف قليلاً.

 

” أنت لن تفهم.”

 

لا تبكي؟ أنا من يحقّ له البكاء وحسب.

 

” لقد قدمت الكثير لأجلك.”

كثيرك كان كثيراً بالفعل ..كثيراً جداً لأتحمله.

” أردتك أن تكون بسلام؟ أين الخطأ في ذلك؟.”

كفّه قد امتزج بمدامعي,حيث انه الان يضع يدَه على خدي الذي كان رطباً جداً.

 

” تظن أني حققت حلمي؟لقد وصلت إليه لكني خسرت كل شيء بيكهيون كل شيء..”

 

إنها حفرةٌ كبيرةٌ سوداء اللون في عميق قلبي,

 

” وماكان الكل شيء سواك أنت؟.”

 

إتكأ بجبينه على جبيني, ليسمح لأنينه و أنيني أن يكونا واحداً..

 

” أنظر الآن؟ انا لم أظن أني سأرى كل شيء مجدداً.”

 

أغمضت عيناي و عقدت حاجباي دون أن ادفعه, أن ابعده عني, بحكم أنه كان لا يبتعد عني سوى بضع إنشات.

 

فتحتهما مجدداً لأرى بأنه كان يقترب مركزاً على منطقة في وجهي, عيناه ذابلتان تنظران لأسفل وجهي,

يده اليمنى تشدّ على كتفي وكأنها تثبتني.

 

عيناه المفتوحتان تغلقان,

وعيناي قد تبعتهما.

أنا اغلق عيناي , و أغلق إرادتي في منع أي شيء من الحدوث.

 

ومن ثمّ أشعر بأن أنفاسي قد حُجبت, و زوج من الشفاه الدافئة يعترض خروجها بإغلاقه لفوهة فمي.

 

.

.

هولاً, كيف حالكم جميعاً؟.

طبعاً لاحظتو ظهور جديد لشخصية “سوهو” والي

انا متحمسه لها بشكل مفرط,

طبعاً اعرف انكم مو فاهمين شي فذا الشخصيه لكن كل شي بيوضح, و بالنسبة لـ”إتش أو تي” ماتوقع تعرفونهم؟.

عموماً هذول أكبر فرقه كوريه و أول فرقة بعد,

حبيت أستخدمهم بحكم أنهم قديمين و يتناسبون مع الماضي وهكذا.

+ المهم عزيزاتي , أحتاج كحد أدنى إلى 40 تعليق عشان أنزل البارت الجاي.

@iiBornFree

3 أفكار على ”FUGITIVE – CH10

  1. بيككك خيييييييير انت وكريس 😳😳 ومشاعر تشانيولي؟ 💔

    سوهو معااق وذكي بالحساب والرياضيات 😳 ؟ متحمسسسسة لقصته هو وتاو ..

    كانقتااا سعيدة بوجوده حتى لو كـ مجرد اسم ❤❤
    أعتبره أب وقدوة لكل الأس أم ميمبرز بعد سو ماان أبّاا 😁

    نكمّل 🚶🚶

    إعجاب

  2. اتش او تي😂💔 للامانة انا بعد احب كانقتا😂💔 كيوت ياخي😂 فيه شبه من زومي وسيوون🌚💗 صوته😢💗 المهم مب وقت االغزل🌚😅 احس اوميقاد حراام😭😭💔 تشان مسكين يطالعهم😢🔪 كريس كرهته مع انه البياس بس زق ليش جيه يسوي😢💔؟!!! حرام يااخي خلاص انسى بيك وخله ويا تشان😭
    فايتينق!!
    جاايو!!

    إعجاب

أضف تعليق